الترا تونس - فريق التحرير
أكد المجمع الكيميائي التونسي، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، "توفّر كافة الأسمدة الموجّهة للقطاع الفلاحي بالكميات الكافية بما يمكّن من انطلاق الموسم الفلاحي في أحسن الظروف"، وفقه.
المجمع الكيميائي التونسي: الأسمدة الموجّهة للقطاع الفلاحي بالكميات الكافية بما يمكّن من انطلاق الموسم الفلاحي في أحسن الظروف
ودعا المجمع، وفق بلاغ صادر عن وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، كافة المؤسسات والأشخاص المرخّص لهم للإسراع بالتزوّد من وحدات المجمع بقابس بالنسبة لثاني فسفاط الأمونيا (DAP) و الأمونيتر الزراعي (ANA)، وبمعمل المظيلة بقفصة بالنسبة لثلاثي فسفاط الرفيع (TSP)، مشيرًا إلى أنّ وحدات المجمع مفتوحة للغرض كامل أيام الأسبوع، حسب تأكيده.
ويأتي البلاغ الصادر عن المجمع الكيميائي التونسي تعقيبًا على تأكيد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، أن "هناك نقصًا فادحًا في الأسمدة في الأسواق وخاصة مادة الد.أ.ب (D.A.P) التي تكاد تكون مفقودة تمامًا رغم أنها تمثل عنصرًا أساسيًا في عملية الزراعة وتأثر بصفة مباشرة وهامة على مردودية مختلف قطاعات الإنتاج الفلاحي وبصفة خاصة قطاع الزراعات الكبرى"، وفقه.
كان اتحاد الفلاحة قد أكد أن هناك "نقصًا فادحًا في الأسمدة" مشيرًا إلى أنه ستكون لذلك "انعكاسات خطيرة على الموسم الفلاحي وعلى الأمن الغذائي للتونسيين وكذلك على التوازنات المالية لتونس"
وحذر، في بلاغ له، من "إمكانية تسجيل تراجع في الإنتاج الوطني من الخضر في الفترات القادمة في ظل عجز المنتجين عن التزود بمادة الد.أ.ب وعجز وزارة الفلاحة عن الإيفاء بتعهداتها المتعلقة بتوفير الأسمدة"، مشيرًا إلى أنه لو ثبتت صحة الأخبار المتداولة حول التوقف المفاجئ للمجمع الكيميائي التونسي عن إنتاج وتوزيع مادة الد.أ.ب فإن ذلك سيتسبب في إرباك عمليات التزويد"، حسب تصوره.
وأكد اتحاد الفلاحة أن ما اعتبره "إخلال وزارة الفلاحة بمسؤولياتها في توفير الأسمدة ستكون له انعكاسات خطيرة على الموسم الفلاحي وعلى الأمن الغذائي للتونسيين وكذلك على التوازنات المالية لتونس التي تسعى إلى إيقاف نزيف توريد الحبوب بالعملة الصعبة عبر مضاعفة الإنتاج الوطني"، متوجهًا بنداء عاجل إلى رئاسة الحكومة من أجل عقد مجلس وزاري حول القطاع الفلاحي في أقرب الآجال واتخاذ قرارات عاجلة لتوفير كافة مستلزمات الإنتاج.