24-ديسمبر-2022
نور الدين الطبوبي

الطبوبي: "أنا مقتنع بأرقام أخرى تثبتها الحقائق الميدانية" (وسيم الجديدي/ Sopa Images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

لمّح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى أن الأرقام الحقيقية لنسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية المنتظمة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022 أقلّ من النسبة المعلن عنها من قبل هيئة الانتخابات.

وقال الطبوبي، في مداخلة له على إذاعة "إي أف أم" (محلية)، "لن أخوض في الأرقام المعلن عنها سواءً في الاستفتاء أو في الانتخابات التشريعية الأخيرة، أنا مقتنع بأرقام أخرى، إذ أن الممارسة والحقائق الميدانية تثبت ذلك"، مضيفًا "من إشارة ممكن أن نبني معطيات"، وفق تعبيره.

الطبوبي: "لن أخوض في الأرقام المعلن عنها سواءً في الاستفتاء أو في الانتخابات التشريعية الأخيرة، أنا مقتنع بأرقام أخرى، إذ أن الممارسة والحقائق الميدانية تثبت ذلك"

وجدد أمين عام اتحاد الشغل تأكيد أن الانتخابات التشريعية كانت بلا لون ولا طعم، معتبرًا أن ما وصفها بـ"سياسة الهروب للأمام" التي تعتمدها السلطة أدت إلى كره التونسيين للمنظومة السياسية ككل من السلطة الحاكمة إلى المعارضة والأحزاب والمنظمات، وتسببت لهم في حالة يأس، حسب رأيه.

وأكد نور الدين الطبوبي أن "المسار الذي تتجه إليه تونس اليوم هو مسار خاطئ بالكامل، ولن يدوم لأن الشعب التونسي لن يرضى به"، مشددًا على أن "الإصلاح لا يكون بهدم المنظومة وإنما يكون بالوعي وإعمال العقل"، وفق تعبيره.

وأشار الطبوبي، في سياق متصل، إلى أنه مع نظام رئاسي لكنه يرفض ما آل إليه النظام التونسي من نظام رئاسوي تحتكر في السلط بيد شخص واحد، وفقه.

الطبوبي: المسار الذي تتجه إليه تونس اليوم هو مسار خاطئ بالكامل، ولن يدوم لأن الشعب التونسي لن يرضى به، فالإصلاح لا يكون بهدم المنظومة وإنما يكون بالوعي وإعمال العقل

يذكر أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد أكد، الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن "التدنّي الكبير لنسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية يفقدها المصداقية والشرعية ويؤكّد بوضوح موقفًا شعبيًا رافضًا الخيارات المكرَّسة إلى حدّ الآن، وعزوفًا واعيًا عن مسار متخبط لم يجلب للبلاد إلاّ مزيدًا من المآسي والمآزق"، وفقه.

وذكّر الاتحاد، في بيان لمكتبه التنفيذي الموسع برئاسة أمينه العام نور الدين الطبوبي، بأنه سبق أن حذر من "الانزلاقات والانحرافات التي سقط فيها مسار التصحيح بدءًا بالتغيير القسري للدستور في اتّجاه نظام حكم رئاسوي منغلق يشكّل تربة صالحة للاستبداد وحكم الفرد ومرورًا بقانون انتخابي مسقط كرّس الإقصاء العروشيّة والقبليّة ووصولًا إلى انتخابات لا لون لها ولا طعم ستزيد من تعميق الأزمة التي غرقت فيها البلاد"، حسب توصيفه.

وكانت هيئة الانتخابات قد أعلنت، مساء الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، عن النتائج الرسمية الأولية للانتخابات التشريعية في دورتها الأولى، مفيدة بأن العدد الجملي للناخبين الذين قاموا بالتصويت في الانتخابات التشريعية هو مليون و25 ألفًا و418 ناخبًا، بنسبة إقبال تقدر بـ 11.22%. وقد وُصفت نسبة الإقبال عليها بـ"الضعيفة جدًا"، على المستويين الوطني والدولي.