14-يناير-2024
نجيب الشابي

نجيب الشابي لقيس سعيّد: كفى تقسيمًا للتونسيين حول القضية الفلسطينية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، خلال كلمة ألقاها  في مسيرة بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى 13 للثورة التونسية، أنّ الجبهة "تستعد لعقد اجتماع موفّى الشهر الحالي لتحديد موقفها العملي تجاه الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى تكون طرفًا فعالًا في هذا الاستحقاق الانتخابي بالشروط الدستورية لا بشروط قيس سعيّد" وفقه.

  • نجيب الشابي: سنة 2024 سنة على غاية من الأهمية، وسنعود إلى الوقفات الاحتجاجية الدورية

وقال الشابي: "نحن اليوم أيضًا أمام مفترق طرق، فإما الانهيار التام للبلاد أو الإنقاذ والخلاص على أيدي المواطنين بمختلف فئاتهم.. فسنة 2024 سنة على غاية من الأهمية، لأنّ الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري لن نفرّط فيه ويجب أن يتم هذا الاستحقاق وفق دستور 2014 بعد إطلاق سراح جميع المساجين، وضرورة عودة هيئة الانتخابات إلى استقلاليتها فضلًا عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا).

نجيب الشابي: الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري لن نفرّط فيه، ويجب أن يتم هذا الاستحقاق وفق دستور 2014 بعد إطلاق سراح جميع المساجين

وتابع الشابي أن :2024 هي سنة عودة النضال على الجبهة الداخلية التونسية بعد أن علّقنا الوقفات التضامنية مع المعتقلين السياسيين اعتبارًا للقضية الفلسطينية، الذاهبة نحو الانفراج والانتصار، ومع مواكبتها، سنعود إلى الوقفات الاحتجاجية، وسنفعّل التعبئة للمطالبة بإطلاق سراح المساجين، وسنخوض المعركة الانتخابية من موقع الاستقلال المطلق والوفاء التام لما استشهد من أجله أبناء الشعب التونسي" وفق تعبيره.

وأضاف الشابي: "لم نعرف استقرارًا حكوميًا، طيلة السنوات العشر الماضية، بعد الثورة مباشرة، وأخفقنا في تحقيق تطلعات الشعب التونسي، كما تعثرت التنمية خلال السنوات الماضية ونقرّ بذلك حتى من قبل الانقلاب، لكننا كنا في مفترق طرق قبل أن يقرّر سعيّد إغلاق البرلمان التونسي بدبابة، وتوظيف القضاء لمصالحه الشخصية، وهيئة الانتخابات في انتخابات صورية مشوهة لم تعبّر عن إرادة الشعب التونسي" على حد تعبيره.

نجيب الشابي: سعيّد يريد إخضاع الشعب إلى سلطة فردية مطلقة، كان حصاد هذا المسار برمّته، استفحال الأزمة الاقتصادية والمالية، ومحاولة القضاء على المجتمع المدني والأحزاب

وأشار نجيب الشابي إلى أنّ سعيّد "يريد إخضاع الشعب إلى سلطة فردية مطلقة، كان حصاد هذا المسار برمّته على المستوى الاقتصادي، استفحال الأزمة الاقتصادية والمالية، وغلاء فاحش في الأسعار وارتفاع المديونية، وزيادة نسب الفقر والبطالة والهجرة غير النظامية، ناهيك عن محاولته القضاء على الأجسام الوسيطة من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية".

  • نجيب الشابي: كيف تكون الشكوى بمُعتدٍ إلى محكمة دولية اعترافًا بشرعية اعتدائه؟

وبخصوص الشأن الفلسطيني، قال الشابي: "أثبتت المقاومة الفلسطينية زيف ادعاءات الاحتلال الذي تكبّد أفدح الخسائر، وظهر على حقيقته التي نعرفها منذ 75 سنة، فانهارت معنوياته، وبُثّت الانشقاقات في صفوفه" وفقه.

نجيب الشابي لقيس سعيّد: خطابك بخصوص القضية الفلسطينية مزدوج، وهذه الازدواجية مردّها الخوف من النظام العالمي

ووجّه نجيب الشابي خطابه إلى الرئيس سعيّد، مستنكرًا أن يقع اتهام الجبهة وقياداتها بالخيانة، قائلًا: "خطابك مزدوج، فحين يطرح البرلمان مشروع قانون التطبيع يصبح مضرًا بالمصالح التونسية، رغم أنك كنت تقول إن التطبيع خيانة عظمى، وترفض الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا، فكيف تكون الشكوى بمُعتدٍ إلى محكمة دولية اعترافًا بشرعية اعتدائه؟ هذا لا يستقيم منطقًا، وهذه الازدواجية مردّها الخوف من النظام العالمي" على حد وصفه.

وأضاف نجيب الشابي: "كفى تقسيمًا للتونسيين حول القضية الفلسطينية، وأتحدى السلطة أن تأتي باسم واحد من قيادات الجبهة عليه شبهة في موقفه من فلسطين".

وكانت جبهة الخلاص الوطني (معارضة) قد دعت التونسيين إلى المشاركة في المسيرة التي تنظمها بمناسبة إحياء ذكرى الثورة يوم الأحد 14 جانفي/يناير 2024، من ساحة الجمهورية (الباساج) إلى شارع الحبيب بورقيبة على الساعة العاشرة صباحًا.

وقالت الجبهة، في بلاغ لها، إنّ هذه المسيرة هي تحت شعار "المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعودة الديمقراطية والشرعية الدستورية إلى تونس".