02-فبراير-2021

القيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر القيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، الثلاثاء 2 فيفري / شباط 2021، أنه بعد مرور سنة و4 أشهر على الانتخابات الأخيرة، بات جليًا أن منظومة 2019 لا يمكن أن تتواصل على هذا النحو، في ظلّ الأزمات التي تطوّق البلاد على جلّ الأصعدة.

ويرى الجلاصي، في مداخلة له على إذاعة "ديوان أف أم"، أن هناك خيارين اثنين للخروج من الانسداد السياسي الحالي، أولهما هو التوجه إلى ما يسمى بـ"سلام الشجعان" أي أن يعيد الجميع سيوفهم إلى أغمادها وأن ينهوا الحرب بين القصور، والبحث عن التوافق بين الجميع، وفق تقديره. 

عبد الحميد الجلاصي: رجل السياسة الناجح يكون بيداغوجيًا في ترتيب أفكاره وأولوياته ولا يقول كل ما يخطر بباله، لاسيّما وأن البلاد في أزمة لا تحتمل مزيد التعميق

أما الخيار الثاني، وفق الجلاصي، فيتمثل في إرجاع الأمانة إلى الشعب، أي تنظيم انتخابات سابقة لأوانها، مشددًا على أن البلاد غير قادرة على تحمّل الوضع الحالي.

وانتقد الناشط السياسي رئيس الجمهورية قيس سعيّد، معتبرًا أنه لم يقم بدوره الموكول إليه، وعوض أن يجمع التونسيين ويطمئنهم ما انفكّ بخطاباته يزيد من تعميق الأزمة وتوتير الوضع أكثر.

كما انتقد الجلاصي، أيضًا، رئيس البرلمان ورئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي فيما يتعلّق بتصريحاته الأخيرة بخصوص النظام السياسي الراهن، معتبرًا أن الوقت الراهن ليس مناسبًا لإثارة مثل هذه المسائل التي من شأنها تأزيم الوضع أكثر، وفق تقديره. 

وأضاف أن رجل السياسة الناجح يكون بيداغوجيًا في ترتيب أفكاره وأولوياته ولا يقول كل ما يخطر بباله، لاسيّما وأن البلاد في أزمة لا تحتمل مزيد التعميق، حسب رأيه. 

وفيما يتعلق بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل حول الحوار الوطني، اعتبر الجلاصي أنها فاشلة منذ بدايتها وهي بمثابة "الزواج بنيّة الطلاق" طالما فيها إقصاء لأطراف جاءت بهم الانتخابات، على حد تقديره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الغنوشي: "ربما يكون الدرس مستقبلًا في إقامة نظام برلماني كامل"

سعيّد: "السموم الزعاف تستهدف الشعوب والدول قبل الأشخاص والقيادات"