الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية أنّ مجلس إدارتها وافق على تقديم قرض بقيمة 81.9 مليون يورو لتونس لتنفيذ مشروع تحسين جودة مياه الصرف الصحي المعالجة من أجل بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وذكرت، في بيان صادر عنها بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنّ المشروع المقرر تنفيذه خلال الفترة 2024-2028، سيعمل على تحسين معالجة مياه الصرف الصحي لجعلها متوافقة مع معايير إعادة استخدامها.
البنك الإفريقي للتنمية يوافق على تقديم قرض بقيمة 81.9 مليون يورو لتونس لتنفيذ مشروع تحسين جودة مياه الصرف الصحي المعالجة من أجل بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ
كما سيعمل المشروع على تحسين أداء المعالجة والطاقة من خلال تجديد المعدات الكهروميكانيكية والكهربائية واستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في 19 محطة لمعالجة المياه في 11 ولاية من من الولايات التونسية. ويعتقد البنك الإفريقي للتنمية أنّ المشروع سيساهم أيضًا في تحسين التوازن المائي، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتحسين نوعية الحياة لأكثر من 670 ألف شخص.
وقالت مالين بلومبرغ، نائبة المدير العام لمنطقة شمال إفريقيا بالبنك الإفريقي للتنمية: "يعد هذا المشروع مثالًا مهمًا على العلاقة بين المياه والطاقة والزراعة من خلال تحسين مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الزراعة وخفض تكاليف الطاقة باستخدام الطاقة الشمسية".
نائبة مدير منطقة شمال إفريقيا بالبنك الإفريقي للتنمية: يعد هذا المشروع مثالًا مهمًا على العلاقة بين المياه والطاقة والزراعة من خلال تحسين مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الزراعة وخفض تكاليف الطاقة
ومن جانبه، يرى المنسق الإقليمي للمياه والصرف الصحي بالبنك الإفريقي للتنمية بلقاسم بن ساسي أنّه "من خلال استخدام مورد غير تقليدي وغير معتمد على المناخ، سيقدم هذا المشروع مساهمة فعالة في الأمن الغذائي، على غرار زيادة إنتاج الزيتون والتمور وغيرها من الفواكه والأعلاف لزيادة الإنتاج الحيواني ومنتجات الألبان واللحوم، على خلفية من الجفاف وشح الموارد المائية وتضخم أسعار المنتجات الغذائية في السوق العالمية".
كما ستتم، وفق البنك الإفريقي للتنمية، زراعة أكثر من 3 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية المحيطة بمحطات معالجة المياه باستخدام المياه المعالجة. وسيعمل المشروع على خلق ما يقارب 200 فرصة عمل مؤقتة مباشرة (منها 20% للنساء)، و50 فرصة عمل دائمة مباشرة (منها 30% للنساء)، و1000 فرصة عمل غير مباشرة، 35% منها للنساء.
المنسق الإقليمي للمياه والصرف الصحي بالبنك الإفريقي للتنمية: سيقدم هذا المشروع مساهمة فعالة في الأمن الغذائي، على غرار زيادة إنتاج الزيتون والتمور وغيرها من الفواكه والأعلاف لزيادة الإنتاج الحيواني ومنتجات الألبان واللحوم
وذكّر البنك الإفريقي للتنمية أنّ هذا التمويل الجديد هو العملية الثالثة للبنك في القطاع الفرعي للصرف الصحي في المناطق الحضرية لصالح المكتب الوطني للصرف الصحي في تونس. وبذلك يرتفع إجمالي الالتزامات في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي إلى أكثر من 400 مليون يورو منذ عام 2011.
يشار إلى أنّ تونس تشهد خلال السنوات الأخيرة أزمة في المياه، نظرًا لشحّ الموارد المائية بسبب تراجع كميات الأمطار المتساقطة وانخفاض منسوب السدود، الأمر الذي دفع السلطات إلى التوجه إلى اعتماد سياسة التقسيط عبر قطع المياه الصالحة للشرب ليلًا، لكن يرى مراقبون أنّ هذا الحلّ لن يكون ذا نجاعة وأنّ على السلطات إيجاد حلول جذرية في ظلّ أزمة نقص المياه بالبلاد.
