الترا تونس - فريق التحرير
شهدت بعض ولايات الجمهورية التونسية، ليلة السبت 14 جانفي/ يناير 2023، وهو التاريخ الموافق لإحياء الذكرى 12 للثورة التونسية، بعض المناوشات الليلية بين قوات الأمن ومحتجّين، انتهت بإيقاف عدد منهم.
- ولاية نابل
فقد نشرت وزارة الداخلية التونسية أنّ النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية من ولاية نابل، أذنت يوم 14 جانفي/ يناير 2023، بـ"الاحتفاظ بثلاثة أشخاص من أجل شبهة تكوين وفاق إجرامي قصد الإضرار بالأملاك الخاصة والعامة وبثّ الرعب في صفوف المواطنين ومسك وحيازة قوارير حارقة قصد الاعتداء على مأموري الضابطة العدلية".
وزارة الداخلية: الاحتفاظ بـ3 أشخاص بقرمبالية من أجل تكوين وفاق إجرامي قصد الإضرار بالأملاك الخاصة والعامة وبثّ الرعب في صفوف المواطنين
وأشارت الوزارة إلى أنّ "الوحدات التابعة لمنطقة الأمن الوطني بقرمبالية تمكّنت من حجز كمية من الزجاجات الحارقة (مولوتوف) عمد المظنون فيهم إلى إخفائها داخل سيارة أحدهم".
ولفتت الداخلية في سياق متصل، إلى أنّه "توفرت معلومات لدى المصالح الأمنية مفادها سعي بعض الأطراف إلى تحريض عدد من المراهقين والقصّر وذوي السوابق العدلية للقيام بأعمال شغب ببعض الأحياء الشعبية"، مؤكدة أنّ "العمل حثيث قصد القبض عليهم وإحالتهم على العدالة" وفق توصيفها.
- ولاية القصرين
كما تجدّدت الاحتجاجات والمناوشات بالقصرين، ليلة السبت 14 جانفي/ يناير 2023، أين شهد حي النور بالجهة، استعمال الغاز المسيل للدموع من قبل الوحدات الأمنية لتفرقة المحتجين الذين عمدوا إلى إشعال العجلات المطاطية، وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية.
استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين عمدوا إلى إشعال العجلات المطاطية
وقد تعرض 3 أمنيين، وفق إذاعة القصرين (عمومية)، إلى إصابات متفاوة الخطورة خلال المناوشات التي شهدها حي الزهور لليوم الثاني على التوالي، حيث تعرضوا لإصابات بالحجارة على مستوى الرأس والساق ليتم نقلهم على جناح السرعة الى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الإسعافات اللازمة.
كما نتقلت إذاعة "موزاييك أف أم" عن مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائيّة بالقصرين عماد العمري، قوله إنّ "النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بـ 7 شبّان تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة بشبهة المشاركة في غلق الطريق ورشق الوحدات الأمنيّة بالحجارة في حيّ الزهور وحيّ النور".
- ولاية سوسة
وقد عرفت ولاية سوسة من جهتها، "تحرّكات ليلية بعدد من أحياء الشعبية وإحباط محاولة خلع وسرقة بعض المحلات" وفق ما نقلته صفحات أمنية.
وتأتي هذه التحركات يوم إحياء الذكرى الـ12 للثورة التونسية، والتي شهدت مظاهرات كانت قد دعت إليها مجموعة من المكونات السياسية في تونس في إطار إحياء هذه الذكرى. ويشار إلى أن بعض الولايات دأبت خلال هذه الفترة من كل عام على أن تشهد احتجاجات شعبية غاضبة، احتجاجًا على استمرار تأزم الوضع بهذه الجهات.
