10-يونيو-2024
مخترعات تونسيات

المخترعات التونسيات طوّرن نظام التحكم في كرسي متحرك وشاركن في عدة مسابقات دولية وحصدن جوائز

 

هن أربع شابات تونسيات دون سن الـ30، غفران العياري، خولة بن أحمد، سليمة بن تميم وسيرين العياري، ترشّحن إلى التصفيات النهائية لجائزة المخترعين الشبان لسنة 2024 كأول مشاركات من بلد عربي يترشحن للدور النهائي من بين أكثر من 500 شركة ناشئة في العالم دخلت السباق.

المخترعات التونسيات استطعن تطوير نظام التحكم في الكرسي المتحرك "موفوبراين" (MOOVOBRAIN) وشاركن في عدة مسابقات دولية وحصدن جوائز.

4 مخترعات تونسيات تمكّنّ من الترشح إلى التصفيات النهائية لجائزة المخترعين الشبان لسنة 2024 كأول مشاركات من بلد عربي يترشحن للدور النهائي من بين أكثر من 500 شركة ناشئة في العالم دخلت السباق

"نحن متحصلات على الماجستير في الهندسة البيوطبية جمعتنا مقاعد الجامعة، وبعد أن غادرناها قررنا أن نواصل الطريق معًا بتأسيس شركة ناشئة أطلقنا عليها اسم  "GeWinner" ،  تقول غفران العياري لـ"الترا تونس".

وتضيف: "بدأت فكرتنا حينما أصيب قريب إحدانا فجأة بالشلل وأصبح يتنقل على كرسي متحرك وظهرت التحديات والإشكاليات  لصاحب الكرسي ولمرافقيه من العائلة، وانطلقنا وقتها في البحث عن الحل من خلال تطوير تطبيقة هاتفية تُدمج في الكرسي المتحرك" تقول الشابة خريجة الهندسة البيوطبية لـ"الترا تونس".

 

 

صورة
المخترعات التونسيات متحصلات على الماجستير في الهندسة البيوطبية

ونجح الفريق المتكون من أربع شابات من تحويل الكرسي المتحرك إلى جهاز ذكي، إذ تراعي التطبيقة الحالات المختلفة لمستعمليه وتُمكّن من التحكم فيه عبر طرق مختلفة.

نجح الفريق المتكون من أربع شابات من تحويل الكرسي المتحرك إلى جهاز ذكي، إذ تراعي التطبيقة المبتكرة الحالات المختلفة لمستعمليه وتُمكّن من التحكم فيه عبر طرق عدة سواءً عبر اللمس بالإصبع أو الإشارة أو التفكير

"نظام موفوبراين الذي قمنا باختراعه يمكن مستعمل الكرسي من استعمال إصبعه بلمسة بسيطة على الهاتف" تقول محدثتنا غفران العياري، مستطردة: "أمّا إذا تعذّر على المستعمل ذلك بسبب شلل في يده، فإنّ بإمكانه أن يتحكم في كرسيّه عن طريق ملامح وتعابير وجهه، وإذا كان غير قادر على ذلك فإنّ بإمكانه أن يلبس خوذة صنعت للغرض تستطيع التقاط وقراءة إشاراته الدماغية"، حسب قولها.

 

صورة
المخترعات التونسيات طوّرن نظام التحكم في كرسي متحرك وشاركن في مسابقات دولية وحصدن جوائز

 

كما أن هذه التطبيقة توفر أيضًا خدمة لعائلة صاحب الكرسي المتحرك، إذ تمكنّهم من أن يتابعوا مسار سيره عن بعد والتفطن إلى أي توقف مفاجئ عن الحركة. كما تسمح التطبيقية أيضًا بمعرفة مستوى بطارية الكرسي وكذلك نسبة شحن الهاتف، وفق محدثة "الترا تونس". 

وتضيف العياري: "لقد حاولنا أن نوظّف ما تعلمناه في خدمة كل محتاج، فنحن لم نخترع الكرسي بل اخترعنا تطبيقة ذكية تتحكم فيه". وتؤكد أنّهن تمكّنّ من ذلك بمساعدة زميلين لهما وهما كل من محمد حميدي وإكرام بوشداخ.

إحدى المخترعات لـ"الترا تونس": "النظام الذي اخترعناه يمكّن صاحب الكرسي المتحرك من التحكم فيه عبر الهاتف، وإذا تعذر ذلك بسبب شلل في يده بإمكانه التحكم فيه عن طريق تعابير وجهه، وإذا كان غير قادر على ذلك فبإمكانه لبس خوذة تلتقط إشاراته الدماغية

هذا الكرسي الذكي هو أول مُنتج بدأت الشركة الناشئة للشابات الأربعة في تسويقه، متحديات كل الصعوبات التي تعترضهم وأهمها الدعم المالي، علمًا وأنّ سعر التطبيقة يناهز تقريبًا 2140 دينارًا تونسيًا.

"نحن في حاجة ماسة لدعم مالي حتى نستطيع الإيفاء بمتطلبات المشروع قبل متطلباتنا الحياتية والمعيشية لذلك نجد أنفسنا في حاجة للبحث عن مورد رزق جانبي لتوفير بعض المال" تقول محدثتنا، وتضيف: "نحن في حاجة لمساعدة الدولة من خلال فتح الأبواب لنا والدفع معنا من أجل تسويق الكرسي الذكي". 

وتستطرد غفران العياري القول: "نحن متفائلات ومتأكدات أننا في طريق النجاح وأننا قادرات على الأفضل وعلى اختراع معدات أخرى جديدة".

 

صورة
غفران العياري لـ"الترا تونس": نحن متفائلات ومتأكدات أننا في طريق النجاح

 

غفران العياري، خولة بن أحمد، سليمة بن تميم وسيرين العياري ينتظرن بفارغ الصبر التاسع من جويلية /يوليو 2024 ويرغبن في الظفر بالمرتبة الأولى في مسابقة المخترعين الشبان لسنة 2024، لتكون تونس أول بلد عربي يترشح للنهائيات وأول بلد عربي يحصد المرتبة الأولى أيضًا.

إحدى المخترعات لـ"الترا تونس": "نحن في حاجة ماسة لدعم مالي حتى نستطيع الإيفاء بمتطلبات المشروع، لذلك نجد أنفسنا مضطرات للبحث عن مورد رزق جانبي لتوفير بعض المال.. كما أننا نحتاج دعم الدولة من أجل فتح الأبواب لنا ومساعدتنا في الترويج لمنتجنا"

ويُنافسهن على هذه المرتبة كل من الأوكراني فالنتين فريشكا، الذي طور طريقة لتحويل أوراق الشجر الميتة إلى ورق قابل لإعادة التدوير وبالتالي الحد من تدهور الغابات وانبعاث ثاني أكسيد الكربون، والهولندية روشيل نيميجر بمجموعة من الاختبارات المحمولة للتعرف السريع على الالتهابات البكتيرية والتي يمكن أن تكون حاسمة في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية.

وأسس مكتب براءات الاختراع الأوروبي جائزة المخترعين الشبان سنة 2021، وهي مسابقة موجهة للمبتكرين الذين لا تزيد أعمارهم عن 30 عامًا من جميع أنحاء العالم.