18-نوفمبر-2022
قمع أمني لتحرك احتجاجي من جرجيس

28 جمعية ومنظمة تونسية: "تم إيقاف العشرات من الشباب وقادة الحراك الاحتجاجي ومقايضتهم بعودة الأهالي إلى جرجيس" (مصدر الصورة: فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت 28 جمعية ومنظمة تونسية بيانًا تضامنيًا مع "أهالي جرجيس"، مساء الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مشددين على استنكار قمع التحرك الاحتجاجي لأهالي جرجيس الذين توجهوا في مسيرة رمزية إلى جربة، مكان انعقاد القمة الفرنكوفونية، لإيصال أصواتهم بعد فاجعة فقدان أبنائهم في هجرة غير نظامية وما أحاط بها من ملابسات، اعتبروها تقصيرًا من مؤسسات الدولة. 

28 جمعية ومنظمة تونسية: "لم يسلم من هراوات البوليس الكبار والصغار وتم استعمال قنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية، استهدفت حتى النساء والقصّر بل حتى حرم مدرسة ابتدائية"

وفي بيانها، الذي اطلع عليه "الترا تونس"، أكدت الجمعيات الموقعة أن "قوات أمنية ضخمة تمركزت فجرًا في المفترقات الرابطة بين جرجيس وجربة لقمع الاحتجاج السلمي الذي قرر أهالي جرجيس تنظيمه لإيصال أصواتهم المطالبة بكشف الحقيقة في الفاجعة البحرية ليوم 21 سبتمبر"، مضيفة أنه "لم يسلم من هراوات البوليس الكبار والصغار وتم استعمال قنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية، استهدفت حتى النساء والقصّر بل حتى حرم مدرسة ابتدائية".

 

 

وتابعت "كما تم إيقاف العشرات من الشباب وقادة الحراك الاحتجاجي ومقايضتهم بعودة الأهالي إلى جرجيس، كما تواصلت مطاردات المحتجين إلى داخل مدينة جرجيس التي تشهد احتقانًا متصاعدًا".

28 جمعية ومنظمة تونسية: "تم إيقاف العشرات من الشباب وقادة الحراك الاحتجاجي ومقايضتهم بعودة الأهالي إلى جرجيس، كما تواصلت مطاردات المحتجين إلى داخل مدينة جرجيس التي تشهد احتقانًا متصاعدًا"

وأشارت، في ذات البيان، إلى أن "هذه الممارسات القمعية تأتي أيامًا بعد الاستعراض الدوري الشامل حول حقوق الإنسان وتأكيد الحكومة احترامها واحترام الحق في التعبير والاحتجاج السلمي وهي تسبق الفعاليات الرسمية للقمة الفرنكوفونية".

وجددت، في هذا السياق، تضامنها مع عائلات وأهالي جرجيس من أجل كشف الحقيقة كاملة لضحايا فاجعة 21 سبتمبر، مدينة "بأقصى العبارات سياسات إنكار الأزمة والتجاهل و"الحقرة" التي مارستها الدولة منذ انطلاق الأزمة في جرجيس والتي دفعت الأهالي للتصعيد من أجل كشف الحقيقة.

 

 

كما عبرت ذات الجمعيات عن "سخطها إزاء القمع الأمني لمسيرة احتجاجية سلمية لم يكن لها من هدف غير إيصال أصوات العائلات المكلومة"، محمّلة المسؤولية السياسية للرئيس التونسي قيس سعيّد "إزاء الأداء المهزوز للدولة وأجهزتها وغياب الحلول والبدائل في مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية"، وفق ذات البيان.

28 جمعية ومنظمة تونسية: نحمّل المسؤولية السياسية للرئيس سعيّد "إزاء الأداء المهزوز للدولة وأجهزتها وغياب الحلول والبدائل في مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية"

ومن المنظمات والجمعيات الموقعة، نذكر: المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان بتونس، محامون بلا حدود، منظمة البوصلة.

يُذكر أن عددًا من متساكني جرجيس كانوا قد انطلقوا، صباح الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في مسيرة سلمية سيرًا على الأقدام في اتجاه جزيرة جربة التي من المنتظر أن تحتضن القمة الفرنكوفونية السبت والأحد 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في حركة احتجاجية رمزية.

وقد اعترضت قوات الأمن المسيرة على مستوى مفترق طريق الزيتون الذي يسبق الجسر الفاصل بين مدينة جرجيس وجزيرة جربة، وعمدت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وفق ما وثقته مقاطع فيديو وما أكده نشطاء من المنطقة.