الترا تونس - فريق التحرير
تنتظم الإثنين 21 سبتمبر/أيلول 2020 الندوة العامة لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية في دورتها الثامنة والثلاثين لبحث موضوع "تونس ومحيطها المباشر: من أجل شراكة لتعزيز الأمن والسلم ودفع التنمية المتضامنة"، وفق ما أفادت به وزارة الخارجية في بلاغ لها.
وسيتولى رئيس الحكومة هشام المشيشي افتتاح أشغال الندوة، التي ستنعقد في شكل حضوري وعن بعد بسبب ظروف جائحة كورونا، فيما سيختتمها رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وقالت الوزارة إن هذه الندوة تأتي في ظل وضع إقليمي ودولي مضطرب ومتوتر طغت عليه الانعزالية والنزعة الحمائية وازداد حدّة جراء تداعيات وباء كورونا وما فرضته هذه الجائحة العالمية من تدابير استثنائية أثرت على التواصل بين الدول وعلى نسق التحركات الدبلوماسية بشكل لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية، إذ فرضت هذه الأزمة الوبائية قيودًا على علاقات التعاون الدولي بشكل عام فاتحة المجال في المقابل "للدبلوماسية الافتراضية" وعقد الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف عن بعد.
ستتناول الندوة بالبحث السبل الكفيلة بتوظيف عضوية تونس غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لدفع مسارات التسوية السياسية للأزمات القائمة في العالم
وستكون الندوة "مناسبة للتأكيد على دور المرفق الدبلوماسي ورؤساء البعثات في وضع مقاربة جديدة ومبتكرة لتفعيل فرص وآليات التعاون من أجل بناء شراكة فاعلة ومتضامنة لبلادنا مع دول الجوار على أساس تبادل المصالح والمنافع وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لاسيما مكافحة التطرف والإرهاب، بما يساعد على مزيد تعزيز انخراط تونس في فضاءات انتمائها المغاربية والعربية والإفريقية والمتوسطية".
وستتناول الندوة بالبحث السبل الكفيلة بتوظيف عضوية تونس غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لدفع مسارات التسوية السياسية للأزمات القائمة في العالم ونصرة قضايا الحق والعدل وتعزيز التضامن الدولي وخدمة القضايا الإنسانية في تناغم تام مع مبادئ وثوابت سياستنا الخارجية، وفق ما ورد في بلاغ وزارة الخارجية.
يُذكر أن وزارة الخارجية أعلنت، الأسبوع الماضي، الحركة السنوية الدبلوماسية، والتي جاءت بالخصوص إثر أزمة نقلة رئيس البعثة التونسية في الأمم المتحدة قيس قبنطني الذي صرّح، إثر إبعاده من خطته، عن استقالته من السلك الدبلوماسي متهمًا محيط رئيس الجمهورية بإبعاده، لتصدر وزارة الخارجية بلاغين اثنين حول هذه التصريحات، اتهمت في إحداها قبنطني بالشروع في القيام بتجاوزات إدارية ومالية بالبعثة التونسية في الأمم المتحدة.
اقرأ/ي أيضًا:
انتقدت الأنظمة العربية المطبّعة: قصيدة لشاعرة شابة تونسية تتعرض للحذف (فيديو)