الترا تونس - فريق التحرير
توفيت، صباح الاثنين 27 جانفي/ كانون الثاني 2020، الناشطة في المجتمع المدني والمدونة والأستاذة الجامعية لينا بن مهني بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز الـ36 عامًا.
ولدت لينا بن مهني في 22 ماي/ أيار 1983، وهي ابنة الصادق بن مهني الذي كان من القادة اليساريين الذين عارضوا الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في السبعينيات، كما كان عضوًا في مجموعة "آفاق" اليسارية وأحد مؤسسي فرع تونس لمنظمة العفو الدولية.
كان للينا بن مهني دور هام في تغطية أحداث الثورة التونسية
وكانت لينا بن مهني ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومجال مكافحة رقابة الانترنت وحرية التدوين وحرية التعبير. وقد دوّنت أحداث الحوض المنجمي سنة 2008. وشاركت أيضًا في فعاليات "سيّب صالح" و"نهار على عمار" اللذين نظما من قبل مدونين تونسيين احتجاجًا على حجب عديد المواقع الالكترونية في تونس على غرار يوتيوب والموقع الالكتروني لقناة الجزيرة. كما شاركت في "اليوم الوطني لحرية التدوين" الذي انتظم يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010.
وكان للينا دور هام في تغطية أحداث الثورة التونسية، إذ قامت بإرسال عديد الفيديوهات التي عمّت مناطق مختلف من الجمهورية التونسية، إلى برنامج "مراقبون" الذي يعرض على قناة فرانس 24 العربية. وظهرت في فيديو بُثّ على نفس القناة تعلن فيه عن اعتقال السلطات التونسية للمدون والناشط سليم عمامو في 6 جانفي/ كانون الثاني 2011، وقامت في 9 جانفي/ كانون الثاني 2011 بالتوجه إلى مدينة الرقاب في سيدي بوزيد التي شهدت احتجاجات عارمة، وقامت بتصوير القتلى في المستشفى المحلي بالرقاب ووضعت الصور في مدونتها لتنتشر في أنحاء العالم، فضلًا عن مشاركتها في أغلب المظاهرات التي نظّمت في العاصمة تونس وفي تحركات المحامين، واعتصام القصبة 1 و2.
وفي مارس/ آذار 2011، عيّنت لينا بن مهني عضوًا في الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال. كما رشّحت بن مهني لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2011، بمعية المدونة المصرية إسراء عبد الفتاح والناشط المصري وائل غنيم.
تدوّن لينا بن مهني في مدونتها "بنيّة تونسية" التي أطلقتها سنة 2007 وتكتب فيها باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية
وتدوّن لينا بن مهني في مدونتها "بنية تونسية" التي أطلقتها سنة 2007 وتكتب فيها باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية.
وكانت بن مهني تنشط أيضًا في مجال رياضة المنتفعين بزرع الأعضاء وقد تحصّلت على عدة ميداليات. كما تحصّلت على عديد الجوائز العالمية على غرار جائزة "شون ماك برايد، المكتب الدولي للسلام" سنة 2012 (بالاشتراك مع نوال السعداوي)، وجائزة مينيرفا سنة 2012، وجائزة أفضل مدونة في مسابقة "البوبز" عام 2011 من قبل دوتشيه فيله، وجائزة الصحافة العالمية من جريدة الموندو الإسبانية، إلخ.
اقرأ/ي أيضًا: