الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت وزارة الثقافة التونسية وفاة الصحفي والناقد الفني الطاهر المليجي، الذي وافته المنيّة، الأربعاء 10 أوت/أغسطس 2022 عن سنّ تناهز 86 عامًا.
يلقّب الراحل الطاهر المليجي بمؤرّخ الفنانين وقد كان قريبًا من حياة الفنانين بمختلف تفاصيلها، وعرف عنه ذاكرته الموسوعية وعشقه الكبير لعالم الفن والثقافة
ويلقّب الراحل الطاهر المليجي بمؤرّخ الفنانين، وهو ممثل وكاتب وصحفي تونسي عمل طويلاً بالإذاعة التونسية وكان قريبًا من حياة الفنانين بمختلف تفاصيلها، وعرف عنه ذاكرته الموسوعية وعشقه الكبير لعالم الفن والثقافة.
ويحسب للصحفي والناقد الراحل الطاهر المليجي نجاحه في تأسيس علاقة خاصّة مع المتلقّي التونسي بأسلوبه المميّز في التقديم وقدرته الملحوظة على شدّ انتباه المتابعين له، ومن تجاربه التلفزية الناجحة نذكر برنامج "أغاني الأفلام" وغيرها، وقد عرف الراحل بعبارة "بالأمارة" التي كان يردّدها خلال سرده لبعض الشهادات الفنية التي يرصدها.
ونشر الفقيد عدّة مقالات بجريدة الصباح التونسية من بينها "المعهد الرشيدي والمنعرج الموسيقي" و"أثر البايات في الحياة الموسيقية بتونس" و"يهود تونس وأثرهم في الساحة الفنية" وغيرها.
ألّف الطاهر المليجي مجموعة من الأغاني من بينها "أنت يا شاغل بالي"، وشارك أيضًا بالتمثيل في عدة أعمال درامية
كما ألّف الطاهر المليجي مجموعة من الأغاني من بينها "أنت يا شاغل بالي"، وشارك أيضًا بالتمثيل في عدة أعمال درامية منها مسلسل "عربون" وغيرها من الأعمال.
وقد كان آخر حوار أجراه الفقيد مع الصحافة، مع موقع "ألترا تونس"، منذ سنتين تقريبًا، وتحديدًا بتاريخ 5 أوت/أغسطس 2020 وحمل عنوان: الطاهر المليجي لـ"ألترا تونس": بورقيبة أهان البايات و"الوطنية" ظلمتني.
وقد نعته عديد الشخصيات والمؤسسات من عالم الصحافة والثقافة في تونس. يقول الإعلامي حاتم بن عمارة في نعي الطاهر المليجي: "عرف المليجي ببرامجه التلفزيونية والإذاعية حيث يعتبر الراحل ذاكرة الحياة الفنية فى تونس، فقد زامن كبار الفنانين فى تونس منذ الخمسينيات وكتب عنهم الكثير من المقالات في الصحافة الورقية كما اهتم بأرشيفهم الفني فوثق جل أعمال الفنانين التونسيين والشرقيين".
ودوّن الصحفي بالتلفزيون التونسي العمومي فطين حفصية "الطاهر المليجي كان مخزن ذاكرة متنقل بسعة لا متناهية وتفاصيل التفاصيل لكل حكاية... لا يمكن نسيان حضور النكتة والطرائف لديه في قاعات المونتاج بداية الألفينات بمقر الإذاعة والتلفزة القديم حين يأتي كل سبت مرفوقًا بقفته وبعض الكتب والمجلات والصحف القديمة لتسجيل حصته الشهيرة "أغاني الأفلام".
