الترا تونس - فريق التحرير
وصل أكثر من 200 مهاجر غير نظامي إلى السواحل الإيطالية، تحديدًا إلى جزيرة لامبيدوزا، في ظرف لا يتجاوز الـ24 ساعة، وفق ما ذكرته وكالة "آكي" للأنباء الإيطالية.
وذكرت الوكالة، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نقلًا عن مصادر أمنية إيطالية أنّه "بعد وصول 186 مهاجرًا بين ليلة وضحاها إلى كبرى جزر الأرخبيل الصقلّي، وصلت مجموعتان أخريان إلى الجزيرة، عندما اعترض رجال خفر السواحل قاربًا صغيرًا كان يستقله 21 تونسيًا وليبيًا، بينهم قاصران".
مصادر أمنية إيطالية: وصول أكثر من 200 مهاجر غير نظامي إلى السواحل الإيطالية في ظرف لا يتجاوز 24 ساعة
وأضافت أنّ رجال الإنقاذ نقلوا عن المهاجرين قولهم "إنهم غادروا من مدينة جرجيس مساء الثلاثاء"، معقبة أنه "في غضون ذلك، تمكن 12 شخصًا آخر من الوصول إلى الجزيرة، من بينهم امرأتان والعديد من القُصَّر غير المصحوبين بذويهم أيضًا، قادمين من تونس والمغرب"، وفق المصدر ذاته.
وخلصت المصادر الأمنية إلى القول إنه "مع وصول الوافدين الجدد، يرتفع عدد المهاجرين الذين تستضيفهم نقطة إمبرياكولا الساخنة إلى 230 مهاجرًا"، وفقها.
- عضو بالبرلمان الأوروبي: ميلوني فشلت بشأن تونس
وقد علّق العضو في البرلمان الأوروبي عن حزب "إيطاليا حية"، نيكولا دانتي على ملف الهجرة غير النظامية في علاقة بتونس وإيطاليا، قائلًا إن "مذكرة التفاهم الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتونس بشأن المهاجرين مع تونس التي دعمتها بقوة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني فشلت فشلًا ذريعًا"، وفق ما نقلته وكالة آكي.
عضو بالبرلمان الأوروبي: مذكرة التفاهم الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتونس بشأن المهاجرين مع تونس التي دعمتها بقوة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني فشلت فشلًا ذريعًا
وأشار البرلماني الأوروبي، الذي يقود حزبه المعارض رئيس الوزراء الأسبق ماتيو رينزي، إلى أن "الحكومة التونسية أعادت 60 مليون يورو من الأموال الأوروبية التي كانت مخصصة لها"، متهكمًا: نتائج رائعة لجورجا ميلوني، لا شيء بعد الوعود والدعاية"، وفق تعبيره.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد قال، الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في لقاء مع رئيس الحكومة التونسية ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، إن "تونس قادرة بإمكانياتها الذاتية على تخطي كل الصعوبات بعزم شعبها على استقلال قرارها الوطني.. ولن تقبل إلا أن تخرج منتصرة محفوظة السيادة والكرامة الوطنية".
وأكد، وفق ما جاء في بلاغ للرئاسة التونسية، أنه "تمت إعادة المبلغ الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي دون علم السلطات التونسية بعنوان مقاومة جائحة كورونا"، مشددًا على أنّ "هذه الطريقة فيها مساس بكرامة التونسيين وفرض أمر واقع لم تقع حتى استشارة تونس فيه"، ومؤكدًا أن "الشعب التونسي يرفض المنة تحت أي عنوان ولا يقبل إلا بالتعامل في إطار روح شراكة استراتيجية تقوم على الندية والاحترام"، وفق ما جاء في نص البلاغ.
وكان وزير الخارجية التونسية نبيل عمّار قد صرح لجريدة الشروق المحلية، الصادرة الأربعاء 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بأنّ الأموال التي حوّلها الاتحاد الأوروبي إلى تونس مؤخرًا، تمّ إرجاعها يوم الاثنين الفارط 9 من الشهر الجاري، وفق قوله.
وزير الخارجية التونسية: أعدنا الأموال التي حوّلها الاتحاد الأوروبي إلى تونس مؤخرًا، وذلك يوم الاثنين 9 أكتوبر 2023، وقلنا لهم حذار من مواصلة التمويه ونشر الوثائق السرية
وتابع عمّار، أنّ "الاتحاد الأوروبي تعامل مع ملف الأموال التي أرسلها بمواربة وبأنباء خاطئة ومموّهة للرأي العام"، وفقه، فالأموال التي وصلت إلى البنك المركزي التونسي تتعلّق بمساعدة خاصّة بفترة جائحة فيروس كورونا، ولم تصل وقتها، لكنّ الاتحاد الأوروبي حوّلها إلى تونس بعنوان 2023 وفي شكل دعم للميزانية، على حد وصفه.
ولفت وزير الخارجية التونسية، إلى أنّه تمّت إعادة الأموال إلى الاتحاد الأوروبي وقلنا لهم: "حذار من مواصلة التمويه ونشر الوثائق السرية، فإننا إذا عدتم عدنا لكم بكشف عديد الحقائق ليست من مصلحتكم"، وفق تعبيره.
وتتعلق هذه الأموال بـ60 مليون يورو صرفها الاتحاد الأوروبي إلى ميزانية الدولة التونسية مؤخرًا وهي غير مرتبطة بمذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي وتونس حول الهجرة غير النظامية كما أوضح ذلك سابقًا مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي. مزيد التفاصيل حول الجدل السابق حول الموضوع هنا: ما حقيقة صرف 60 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لميزانية تونس؟