18-أكتوبر-2024
نفوق يرقات وأسماك في بوغرارة

ضعف كميات الأكسجين المذاب في الماء مما أدى إلى اختناق اليرقات

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الساعة: 11:30 بتوقيت تونس

 

شهدت بعض السواحل الشرقية في الجنوب التونسي بولاية مدنين وأساسًا في قلالة من جزيرة جربة، نفوق عدد كبير من اليرقات وذلك يومي 5 و6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

نفوق كمية هامة من اليرقات ذات الحجم الصغير على امتداد نحو 3 كيلومترات من سواحل قلالة في جزيرة جربة

وقد تبيّن من خلال المعاينة، أن سواحل قلالة خاصة شهدت نفوق كمية هامة من اليرقات ذات الحجم الصغير، (لا يتجاوز حجمها 2 سم) على امتداد نحو 3 كيلومترات، وفق تصريح علي يحي مدير المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار فرع جرجيس.

وأوضح في تصريح للإذاعة التونسية (عمومية)، أنه تم إجراء التحاليل اللازمة، والتي كشفت عن ضعف كميات الأكسجين المذاب في الماء مما أدى إلى اختناق اليرقات، وفق قوله، مضيفًا أن المعاينة شملت كامل الشريط الساحلي من الرصيفات في جرجيس إلى قلالة في جربة.

واستطرد: "درجات الحرارة خلال الأيام الفارطة كانت مرتفعة في مناطق الجنوب، ومياه بحيرة بوغرارة في قلالة لا تتجدد بصفة كبيرة وتعد بحيرة راكدة، ما أدى إلى توفر العوامل الملائمة لتكاثر الطحالب السامة المجهرية التي تسببت في انخفاض مستوى الأكسجين المذاب في الماء".

مدير معهد علوم وتكنولوجيا البحار فرع جرجيس: تبيّن وجود نسبة عالية جدًا من الطحالب المجهرية السامة خاصة في قلالة

وقال إنه "تبيّن وجود نسبة عالية جدًا من هذه الطحالب المجهرية السامة خاصة في قلالة"، مضيفًا أن "بحيرة بوغرارة أصبحت شبه مغلقة، وتعاني منذ سنة 1994 من ضعف تجدد مياهها".

كما لفت إلى أن الأمور عادت إلى نصابها وقد أثبتت المعاينات الأخيرة منذ يومين عودة حالة المياه إلى طبيعتها.

ويشار إلى أن ظاهرة نفوق الأسماك تتكرر من فترة إلى أخرى في مختلف السواحل التونسية، ولكن تختلف الأسباب في كل مرة وتتعدد، وتكون عادة بسبب بعض مظاهر التلوث أو بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وتكاثر الطحالب السامة.

 

واتساب