(نشر في 24-10-2024/ 12:15)
الترا تونس - فريق التحرير
قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي نبيل حجي، الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إنّ هذه العهدة هي الثانية والأخيرة للرئيس التونسي قيس سعيّد، وفق تقديره.
وذكّر، في مقابلة له بإذاعة "موزاييك" (محلية)، بأنّ قيس سعيّد حكم لـ 5 سنوات وتمت إعادة انتخابه لعهدة جديدة بـ5 سنوات أخرى، وأنّ الدستور واضح في هذه النقطة وحدد أن الرئيس يحكم لـ10 سنوات مجتمعة أو متفرقة، معقّبًا: "لا نريد إعادة ما حصل في 1975 مع الحبيب بورقيبة وفي 2002 مع زين العابدين بن علي".
نبيل حجي: قيس سعيّد حكم لـ 5 سنوات وتمت إعادة انتخابه لعهدة جديدة بـ5 سنوات أخرى، والدستور واضح في هذه النقطة وحدد أن الرئيس يحكم لـ10 سنوات مجتمعة أو متفرقة.. لا نريد إعادة ما حصل في 1975 مع بورقيبة وفي 2002 مع بن علي
وأشار حجي إلى أنّ "قيس سعيّد لم يقدم ولم ينشر أي برنامج انتخابي ولم يُجرِ أي حوار صحفي، ما يعني أنه لم يُعر انتباهًا في حملته للشعب التونسي ورغم ذلك انتخبه"، مستطردًا أنّ "ما حصل لم يكن انتخاب العقل"، حسب تصوره.
وعلّق على شعار الحملة الانتخابية لقيس سعيّد المتمثل في "البناء والتشييد"، معلقًا: "بعد 3 سنوات من 25 جويلية/يوليو 2021، تفطن أنه لم يبنِ ولم يشيّد فقرر في الـ5 سنوات القادمة أنه سيبني ويشيد، لكن ميزانية الاستثمار في مشروع ميزانية 2025 تناهز 5.4 مليار دينار، ما يعادل 7% فقط من الميزانية، فكيف سيتم البناء والتشييد بهذا المبلغ فقط؟ علمًا وأنه نفس المبلغ الذي سبق أن تم تخصيصه في الميزانيات السابقة، فأيّ نقلة قام بها سعيّد؟"، حسب قوله.
نبيل حجي: شعار حملة قيس سعيّد هو "البناء والتشييد" لكنه لم يخصص سوى 5 مليارات دينار للاستثمار في ميزانية 2025.. البناء يتطلب أموالًا وليس عبارات منمقة أو شتم المعارضة أو توجيه الاتهامات
وتابع في ذات الصدد: "البناء يتطلب أموالًا وليس عبارات منمقة أو شتم المعارضة أو توجيه الاتهامات هنا وهناك".
وعلّق على خطاب الرئيس خلال الجلسة البرلمانية المخصصة لأداء اليمين الدستورية، قائلًا: "خطاب منح الثقة للرئيس لم يتضمن أي تهدئة، بل بالعكس لم يتضمن إلا شتمًا للقديم ووعيدًا للمستقبل وبعض شعارات "العدالة الاجتماعية".
نبيل حجي: "السياسة الاجتماعية تعني النقل والصحة والتعليم، لكن ما نراه هو أن الميزانية المخصصة لوزارة الصحة لم تزد سوى 1.8%، فيما لم ترتفع ميزانية النقل إلا بـ2.4%، وميزانية التربية بـ 1.6%، في المقابل زادت ميزانية الرئاسة بنسبة 7%"
وتابع في هذا السياق: "السياسة الاجتماعية تعني النقل والصحة والتعليم، لكن ما نراه هو أن الميزانية المخصصة لوزارة الصحة لم تزد سوى 1.8%، فيما لم ترتفع ميزانية النقل إلا بـ2.4%، وميزانية التربية بـ 1.6%، في المقابل زادت ميزانية الرئاسة بنسبة 7%"، متسائلًا عن أي عدالة اجتماعية يتحدث.
وعلى صعيد متصل، قال نبيل حجي: "لو كان الرئيس واثقًا من قدرته على الإنجاز وأنه لا يطال شعبيته النقد، لسمح للجميع بالحديث والتعبير بحرية، لكن ما يحصل يدل على عدم ثقته في إنجازاته".
وعقّب في ذات الشأن: "كلما تقدم الزمن، سيكون أكبر خصم لقيس سعيّد خلال الخمس سنوات القادمة هو قيس سعيّد ذاته، لأن جل المعارضين في السجون، ومكونات المعارضة المتبقية خارج السجون ضعيفة"، وفق تصريحه.
نبيل حجي: "كلما تقدم الزمن، سيكون أكبر خصم لقيس سعيّد خلال الخمس سنوات القادمة هو قيس سعيّد ذاته، لأن جل المعارضين في السجون"
جدير بالذكر أنه سبق لحزب التيار الديمقراطي أن أعلن عدم اعترافه بشرعية الانتخابات الرئاسية في تونس وبنتائجها، معتبرًا أنها لا تعبّر بأي حال من الأحوال عن إرادة الشعب التونسي"، وقال إنها انتخابات "فاقدة لكل مصداقية"، وفق تقديره.