14-أغسطس-2022
المعمورة نابل

اعتبروا أن مشروع "حماية المدينة من الفيضانات" سيتسبب في "كارثة بيئية بالمنطقة"

الترا تونس - فريق التحرير

 

نفذ عدد من متساكني منطقة المعمورة من ولاية نابل، الأحد 14 أوت/أغسطس 2022،  وقفة احتجاجية، تعبيرًا عن رفضهم مشروع حماية المدينة من الفيضانات، معتبرين أنه "سيتسبب في كارثة بيئية بالمنطقة"، حسب توقعاتهم.

ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) عن أحد المحتجين تأكيده أن "هذا المشروع سيقوم على جلب مياه الجبال المجاورة ومن منطقة الصمعة ومن حي النسيم ببني خيار وسكبها في المعمورة".

أحد المحتجين: القنوات التي سيقع تركيزها توجد في مستوى أقل ارتفاعًا من البحر وتعبر المدينة تحت الأرض بما يهدد بالتقاء مياه السيلان مع مياه البحر والتي ستسكب في القنوات بما سيشكل كارثة بيئية على المنطقة وسيدمر شاطئ المعمورة

وشكك في التقارير التي تعتمدها وزارة التجهيز لإنجاز المشروع "خاصة وأن القنوات التي سيقع تركيزها لتوجيه المياه من الطريق الجهوية 27 نحو السبخة توجد في مستوى أقل ارتفاعًا من البحر وتعبر المدينة تحت الأرض بما يهدد بالتقاء مياه السيلان مع مياه البحر الأعلى ارتفاعًا والتي ستسكب في القنوات بما سيشكل كارثة بيئية على المنطقة وسيدمر شاطئ المعمورة"، حسب تقديره.

واعتبر أن "هذا المشروع من شأنه أن يقضي على المعمورة التي تعد قبلة هامة للسياحة العائلية وللمصطافين من مختلف جهات الجمهورية خاصة وأن مياه السيلان ستغرق المدينة وستوسع من مساحة السبخة بأمطار الخريف والشتاء التي ستبقى راكدة لعدة أشهر"، وفق تصوره.

وأشار في ذات الصدد إلى أن "متساكني الجهة لم يجدوا آذانا صاغية لا من بلدية المعمورة ولا من السلط الجهوية ولا من المصالح الفنية للتجهيز"، مؤكدًا أنه "لم يبق لهم من حل إلا الاحتجاج السلمي لإيصال أصواتهم، وفق قوله.