24-فبراير-2023
البشير العكرمي مستشفى

عضو هيئة الدفاع عن البشير العكرمي: مستشفى الرازي محاصر بعدد كبير من الأمنيين

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد المحامي أنور أولاد علي عضو هيئة الدفاع عن عن البشير العكرمي، وكيل الجمهورية الأسبق للمحكمة الابتدائية بتونس والقاضي المعفي بأمر رئاسي، الجمعة 24 فيفري/شباط 2023، أن عددًا كبيرًا من القوات الأمنية تحاصر مستشفى الرازي (هو مستشفى للأمراض العقلية والنفسية يوجد في منوبة غربي مدينة تونس)، حيث يقبع العكرمي، على الرغم من أنه قانونيًا في حالة سراح، وفقه.

المحامي أنور أولاد علي: مستشفى الرازي محاصر بعدد كبير من الأمنيين والسيارات الأمنية ويبدو أن هناك خطة لاقتحام المكان وإخراج البشير العكرمي على الرغم من أنه قانونيًا في حالة سراح

وأضاف المحامي، في تصريح لموقع "كشف ميديا"، أن هناك ضباط من الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتعزيزات أمنية كبيرة وتشكيلات من كل الفرق وسيارات أمنية كبيرة تحاصر المكان، حتى أن هناك أمنيين يتواجدون داخل قسم الطب النفسي الشرعي حيث يعالج البشير العكرمي، مرجحًا أن ذلك يحيل إلى أنه "هناك خطة لاقتحام المكان وإخراج موكّله"، حسب تصوره.

وأكد أولاد علي، في ذات الصدد، أن القاضي البشير العكرمي في وضع صحي سيئ جدًا وهو منهك ومجهد جسديًا وبالكاد تمكن من التنقل من الغرفة التي يقيم بها إلى قاعة الزيارة مستندًا إلى ابنتيه وعون صحّي، مذكّرًا بأنه لا يزال يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 12 فيفري/شباط الجاري، تاريخ اعتقاله.

أنور أولاد علي: البشير العكرمي يحمّل وزير الصحة والسلطات القضائية ابتداء من وزيرة العدل ومرورًا بالقضاة سواء في النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس أو بقطب مكافحة الإرهاب، مسؤولية أي اعتداءٍ يتعرّض إليه أو تدهور ٍلحالته الصحية

وأشار المحامي إلى أن "الطبيبة المشرفة على قسم الطب النفسي الشرع كانت في حالة ارتباك وخوف شديد ولم تتمكن من الحديث معهم"، مرجحًا أن "هناك ضغطًا كبيرًا مورس عليها لتعطي شهادة طبية قالت فيها إن العكرمي يعاني اكتئابًا حادًا، وهو الآن يتناول أدوية مهدئة بمعدل 3 مرات على الأقل في اليوم الواحد"، على حد تصريحه.

وأكد عضو هيئة الدفاع أن موكله يحمّل وزير الصحة والسلطات القضائية ابتداء من وزيرة العدل ومرورًا بزملائه القضاة سواء في النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس أو بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مسؤولية أي اعتداء يتعرّض إليه أو تدهور لحالته الصحية الجسدية أو العقلية.

وتابع قائلًا: "كما نحمّل مسؤولية كل ما يحصل إلى وزير الداخلية والرئيس التونسي قيس سعيّد رأسًا وكل المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية"، وفق تصريحه.

البشير العكرمي يوجه نداء استغاثة إلى المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية للتدخل مرجّحًا أن هناك ما اعتبره "توجهًا لاختطافه من جديد"

ويأتي تصريح المحامي أنور أولاد علي بعد نحو ساعة من توجيه البشير العكرمي نداء استغاثة من غرفة إقامته بقسم الطب النفسي الشرعي بمستشفى الرازي، وطنيًا وإقليميًا ودوليًا لأن يتم التدخل من أجل وضع حد لما وصفها بـ"المهزلة".

وقال العكرمي، في مقطع فيديو تم نشره على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، إن "الطبيب قرر إخراجه من المستشفى بعد إعطائه شهادة طبية تفيد بأن يظلّ خاضعًا للمراقبة الطبية المستمرة"، مستدركًا القول: "لكن يبدو لي أن هناك توجهًا لأن يتم اختطافي من جديد"،وفق تعبيره.

 

 

يُذكر أنهّ تمّ إيقاف وكيل الجمهورية الأسبق للمحكمة الابتدائية بتونس والقاضي المعزول البشير العكرمي، يوم الأحد 12 فيفري/شباط 2023.

وكان المحامي حمّادي الزعفراني، عضو هيئة الدفاع عن العركمي، قد صرّح يوم الأحد الماضي، أن قرار إيداع موكّله مستشفى الرّازي، "كان مبنيًّا على تشخيص 3 أطبّاء وصفوا حالته الصحيّة بالمضطربة، وفق ما بلغ هيئة الدفاع عن النيابة العموميّة، لكن هيئة الدفاع لم تقابله".

ومع العلم أن النيابة العمومية كانت قد أذنت ببقاء البشير العكرمي في حالة سراح، على ذمّة القضية الذي تم إيقافه من أجلها يوم الأحد 12 فيفري/شباط 2023، وفق ذات المحامي، الذي بيّن أن "لا علاقة لهذه القضية بقضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كما يُتداول في منصات التواصل ولا بحملة الإيقافات الأخيرة ولا بقضيّة الطيّب راشد (الرئيس الأسبق لمحكمة التعقيب)".

وأوضح، في ذات التصريح، أن "القضية تتعلّق بشكاية تقدّم بها عونا أمن في علاقة بقضية متحف باردو (عملية إرهابية في 18 مارس/آذار 2015)، أفادا بأنّهما تلقّيا اتصالاً من البشير العكرمي لتهديدهما"، وفق روايتهما.