الترا تونس - فريق التحرير
أكد منسق عام ائتلاف صمود، حسام الحامي، الثلاثاء 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أنّ "تونس ذاهبة إلى انتخابات قاطعها الجزء الأعظم من المشهد السياسي، وبقانون انتخابي لا يضمن الحد الأدنى من الديمقراطية، أو التناصف".
منسق عام ائتلاف صمود: "تونس ذاهبة إلى انتخابات قاطعها الجزء الأعظم من المشهد السياسي، وبقانون انتخابي لا يضمن الحد الأدنى من الديمقراطية أو التناصف"
واعتبر الحامي لدى حضوره بقناة "التاسعة"، أنّ "المنظومة قبل 25 جويلية/ يوليو هي التي خلقت الأزمة وبالتالي لا يمكن التعامل معها"، مضيفًا: "جبهة الخلاص جزء من المشكل لا الحل، وعبير موسي لا تتعامل مع الآخرين، وهي تشبه قيس سعيّد بعض الشيء" وفقه.
واعتبر حسام الحامي أنّ "سعيّد يرتكب الأخطاء ثم يصلحها"، في إشارة إلى ذهابه في تنقيح القانون الانتخابي، وقال: "الرائد الرسمي تحول إلى صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي، وتونس تحتاج إلى جديّة أكثر من هذه، لا إلى هذا التعالي والإخفاقات الكبيرة والأخطاء المتعددة في الجانب السياسي والاقتصادي".
وشدّد الحامي على أنّ ائتلاف صمود دعا إلى عدم الترشح والانتخاب والمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة، وقال: "سعيّد فرض على الناس منحى سريعًا، لا وقت للقوى السياسية للتأقلم معه، كما أنّ مراسيمه احتوت على عقوبات سالبة للحرية، وضاربة لحرية التعبير وللمسار السياسي وتواجد الأحزاب السياسية، فضلًا عن أنه ضرب المواطنة وخلق فكرة الأهلية كبديل لها" وفق تصريحه.
منسق عام ائتلاف صمود: مراسيم سعيّد احتوت على عقوبات سالبة للحرية، وضاربة لحرية التعبير وللمسار السياسي وللأحزاب
وتابع الحامي أنّ "ائتلاف صمود لم يساند الرئيس قيس سعيّد، بل ساند المسار برمّته، وتصوّرنا بأن الرئيس سيذهب في عدد من المطالب منها المحاسبة خاصة في ملفات الإرهاب والفساد وإصلاح المنظومة السياسية ومشروع اجتماعي واقتصادي، لكن مع مرور الوقت بدأنا نفهم أن مشروع الرئيس مختلف عن المطالب الشعبية" وفقه.
وأضاف الحامي أنّ "سعيّد يملك تصورًا خاصًا به في كلّ مرة لا نشاطره فيه، ونعيش تذبذبًا إلى اليوم حتى في القانون الانتخابي، مع أننا أكدنا في وقت سابق على أنّ فتح حوار حول القانون الانتخابي كان يمكن أن يكون حلًا للمّ شتات القوى السياسية" على حد تقديره.
وكان ائتلاف صمود، قد دعا وفق بيان أصدره الاثنين 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة، ترشّحًا وتزكية وانتخابًا، معلنًا تخلّيه نهائيًا، عن كلّ أشكال المساندة للمسار الذي فرضه الرئيس قيس سعيّد بشكل أحادي، لتركيز نظام سياسي رئاسويّ هجين" وفقه.