الترا تونس - فريق التحرير
وجّه لاعب المنتخب التونسي لكرة القدم منتصر الطالبي، الجمعة 26 جانفي/يناير 2024، رسالة اعتذار إلى الجماهير التونسية، على خلفية مغادرة المنتخب لمنافسات كأس أمم إفريقيا 2023 منذ الدور الأول وما خلفته من خيبة أمل كبرى لدى التونسيين.
وقال الطالبي، الذي يلعب لصالح نادي لوريون الفرنسي، على حسابه بإنستغرام "أكتب إليكم بقلب مثقل للغاية، إذ ليس من السهل أبدًا التعبير بعد خيبة الأمل هذه، فهذا الانسحاب المبكر للمنتخب التونسي مؤلم للغاية".
منتصر الطالبي: نعتذر لعدم تحقيق الأهداف المأمولة خلال هذه البطولة القارية واعلموا أن نيتنا كانت تقديم أفضل منافسة والذهاب إلى أبعد مدى ممكن لكنّ جهودنا لم تكن كافية ولم نكن في المستوى المطلوب
وعبّر اللاعب التونسي عن خالص اعتذاراته "لعدم تحقيق الأهداف المأمولة خلال هذه البطولة القارية"، مستدركًا القول: "اعلموا أن نيتنا كانت تقديم أفضل منافسة والذهاب إلى أبعد مدى ممكن".
واستطرد اللاعب الدولي: "لسوء الحظ، فإن جهودنا لم تكن كافية ولم نكن في المستوى المطلوب، ولا داعي لتقديم الأعذار"، معقّبًا: "إن خيبة أملكم وإحباطكم وحتى غضبكم أمر مفهوم. لكن على الرغم من كل شيء، يجب أن نكون متحدين اليوم أكثر من أي وقت مضى، فدعمكم ضروري".
وتابع في ذات الصدد: "نحن نشكّل فريقًا متّحدًا، وعازمون على التعلم من أخطائنا، والتطور معًا من أجل أن نكون أقوى. وعلينا أن ننظر إلى المستقبل بكل عزم وأمل"، مردفًا: "فريقنا يتمتع بإمكانيات هائلة ونحن على قناعة بأنّ بإمكاننا تحقيق نتائج عظيمة".
منتصر الطالبي: "نعدكم بالعمل بجدية أكبر وتطوير أنفسنا وتمثيل بلادنا بفخر في المسابقات القادمة، ولا يسعنا إلا أن نتعلم من أخطائنا ونستخلص الدروس اللازمة منها.. معًا سنتجاوز هذه المحنة وسنبني مستقبلًا أفضل لكرة القدم التونسية"
وعبّر منتصر الطالبي عن شكره للجماهير التونسية على "دعمها الذي لا يتزعزع، وعلى انتقاداتها عندما تكون بناءة وتسمح للفريق بالتقدم".
وختم رسالته بالقول: "إن تمثيل تونس هو أعظم فخر لي وسيظل إلى الأبد. ونعدكم بالعمل بجدية أكبر وتطوير أنفسنا وتمثيل بلادنا بفخر في المسابقات القادمة، ولا يسعنا إلا أن نتعلم من أخطائنا ونستخلص الدروس اللازمة منها. معًا سنتجاوز هذه المحنة وسنبني مستقبلًا أفضل لكرة القدم التونسية"، وفق تعبيره.
يأتي ذلك بعد النتيجة المخيبة للمنتخب التونسي في مباراته مع جنوب إفريقيا التي انتهت بالتعادل السلبي، ليتذيل بذلك المجموعة الخامسة ويغادر المنافسات بنقطتين فقط، بينما ترشحت مالي في الصدارة بـ5 نقاط تليها كل من جنوب إفريقيا وناميبيا بـ4 نقاط لكل منهما.
وقد خلفت مغادرة المنتخب التونسي منافسات كأس أمم إفريقيا منذ الدور الأول خيبة أمل كبرى لدى التونسيين وأجمع نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي على سوء مردودية لاعبي المنتخب في مباريات الدور الأول ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا، فضلًا عن سوء حوكمة الفريق وتوزيع لاعبيه في الميدان، حسب تقديرهم.
وقد عبّر لاعبو المنتخب التونسي لكرة القدم، في تصريحات إعلامية عقب مباراة جنوب إفريقيا، عن أسفهم لعدم تمكنهم من العبور إلى الدور المقبل من كأس أمم إفريقيا ومغادرتهم منذ الدور الأول، مقدمين اعتذارهم إلى الجماهير التونسية.
