الترا تونس - فريق التحرير
عبر المكتب الجهوي لحزب التيار الديمقراطي بصفاقس، الأربعاء 8 ماي/أيار 2024، عن انشغاله العميق إزاء ما يحصل بالجهة من تفاقم لأزمة المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء منذ أكثر من سنة، مقابل عجز الدولة على إيجاد حلول عاجلة من شأنها حلحلة هذه الوضعية.
مكتب التيار الديمقراطي بصفاقس: السلطة تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع بصفاقس نتيجة تقاعسها ودفعها للأزمة وعدم استباق مآلاتها خاصة مع ترك الجهة دون والٍ منذ أكثر من سنة ومعتمدية جبنيانة دون معتمد منذ أشهر
وأكد مكتب التيار بصفاقس، في بيان له، تشبثه بالمبادئ الحقوقية والإنسانية في التعامل مع المهاجرين وبحق الفرد في التنقل والعيش الكريم، داعيًا جميع المواطنين إلى ضرورة التعقل وعدم الانسياق وراء "الدعوات العنصرية والهمجية" ضد المهاجرين غير النظاميين.
وحمّل، في هذا الصدد، السلطة مسؤولية تدهور الأوضاع بصفاقس "نتيجة تقاعسها ودفعها للأزمة وعدم استباق مآلاتها خاصة مع ترك الجهة دون والٍ منذ أكثر من سنة ومعتمدية جبنيانة دون معتمد منذ أشهر"، مستنكرًا ما اعتبره "تواصل صمتها حول سياسات الهجرة التي تتبعها وحول اتفاقياتها مع الأطراف الأجنبية، وخاصة من الجانب الأوروبي والجانبين الليبي والجزائري وتبعاتها من الجانب المجتمعي والاقتصادي والأمني وعلى مآل الآلاف من المهاجرين".
مكتب التيار الديمقراطي بصفاقس: نطالب باتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على الاستقرار بالجهة، مع وضع حماية حياة وسلامة جميع المواطنين بما في ذلك المهاجرين النظاميين وغير النظاميين
وطالب مكتب التيار بصفاقس باتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على الاستقرار بالجهة، مع وضع حماية حياة وسلامة جميع المواطنين، بما في ذلك المهاجرين النظاميين وغير النظاميين في أولى الأولويات، وتسوية وضعيات الإقامة ولو وقتيًا لمن تتوفر فيهم الشروط، حسب ما جاء في نص البيان.
يأتي ذلك تزامنًا مع حملات تحريض ضد المهاجرين غير النظاميين تقودها صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، تزامنًا مع مباشرة السلطات التونسية حملات إخلاء عدد من المباني والحدائق العمومية والأرصفة حيث تتجمع مجموعات من المهاجرين بعد أن اتخذت منها مكانًا تنزل فيه في انتظار إيجاد حلّ.
وتأتي هذه التطورات في علاقة بالمهاجرين في تونس، بالتزامن مع تتالي زيارات مسؤولين إيطاليين رفيعي المستوى إلى تونس، وأيامًا قليلة بعد الاتفاق التونسي الجزائري الليبي، في اجتماع القمة بين رئيسي تونس والجزائر قيس سعيّد وعبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على "تكوين فريق عمل مشترك يعهد له إحكام تنسيق الجهود لحماية الحدود المشتركة من مخاطر وتبعات الهجرة غير النظامية مع العمل على توحيد المواقف والخطاب في التعاطي مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة المعنية بظاهرة الهجرة غير النظامية في شمال البحر المتوسط ودول إفريقيا جنوب الصحراء.