18-يوليو-2024
النائب أحمد السعيداني راشد الغنوشي

أثار تصريح لنائب بالبرلمان التونسي قال فيه إنّ "عشرات السياسيين مكانهم الحقيقي السجون أو المقابر" جدلًا واسعًا

(نشر في 18-07-2024/ 14:40)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثار تصريح لنائب بالبرلمان التونسي قال فيه إنّ عشرات السياسيين الذين يقبعون بالسجن مكانهم الحقيقي السجون أو المقابر، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، واعتبر نشطاء أنّ ما بدر عنه يعدّ "تحريضًا على العنف والفتنة"، وفق تقديرهم، داعين إلى إخضاع النائب إلى المساءلة القانونية

أثار تصريح لنائب بالبرلمان التونسي قال فيه إنّ عشرات السياسيين الذين يقبعون بالسجن مكانهم الحقيقي السجون أو المقابر جدلًا واسعًا واعتبر نشطاء أنّ ما بدر عنه يعدّ "تحريضًا على العنف والفتنة" داعين إلى إخضاع النائب إلى المساءلة القانونية

 

  • نائب بالبرلمان:  "العشرات من السياسيين مكانهم الحقيقي هو السجون والمقابر"

 

وقال النائب بالبرلمان التونسي، المنتمي لكتلة الخط الوطني السيادي أحمد السعيداني، في الجلسة البرلمانية العامة المنعقدة بتاريخ 16 جويلية/يوليو 2024، "ليس إنجازًا أن يتم إيداع راشد الغنوشي في السجن، إذ كان من المفروض أن يقع إعدامه منذ سنة 1981، وغيره كثيرون"، حسب تعبيره.

النائب أحمد السعيداني: "العشرات من السياسيين مكانهم الحقيقي هو السجون والمقابر، وليس إنجازًا أن يتم إيداعهم السجن"

وأضاف السعيداني: "العشرات الذين في السجن (..) مكانهم الحقيقي هو السجون والمقابر، وليس إنجازًا أن يتم إيداعهم السجن"، وفق ما جاء على لسانه.

 

 

  • جدل واسع ودعوات لإخضاع النائب للمساءلة القانونية 

وسرعان ما أثار تصريح النائب أحمد السعيداني جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في تونس.

اعتبر نشطاء أنّ ما جاء على لسان النائب "تصريح خطير جدًا" يستوجب التتبع وفتح تحقيق من قبل النيابة العمومية، متسائلين كيف لم يقع التعقيب عليه في مجلس نواب الشعب من قبل إبراهيم بودربالة الذي ترأس الجلسة العامة

واعتبر نشطاء أنّ ما جاء على لسان النائب "تصريح خطير جدًا" يستوجب التتبع وفتح تحقيق من قبل النيابة العمومية، متسائلين كيف لم يقع التعقيب عليه في مجلس نواب الشعب من قبل إبراهيم بودربالة الذي ترأس الجلسة العامة.

ورأى نشطاء أنّ تصريح النائب أحمد السعيداني هو بمثابة "حمل الناس على التباغض والتحريض وبث الفتنة بين الأفراد"، حسب تقديرهم.

ووصف الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني تصريح النائب بـ"الإجرامي والخطير جدًّا"، وأنه يمثل "نقضًا خطيرًا لوظيفة البرلمان التي هي تنظيم الحياة السياسية المشتركة وإعلاء قيم التعايش بين قوى المجتمع وتياراته وفئاته المختلفة وبناء التَّوافق الوطني، لتشريع القوانين الَّتي تصدر باسم الشَّعب وترمز لسيادة الشَّعب".

رأى نشطاء أنّ تصريح النائب أحمد السعيداني هو بمثابة "حمل الناس على التباغض والتحريض وبث الفتنة بين الأفراد" متسائلين هل ستبقى الدولة مكتوفة الأيدي أمام هذه الدعوة الواضحة للإعدام تحت قبة البرلمان

وتساءل الهاني، في تدوينة له على فيسبوك: "هل ستبقى الدَّولة مكتوفة الأيدي أمام هذه الدَّعوة الواضحة والمشينة للسحل والقتل، والَّتي تقع تحت وجوبًا طائلة القانون، ومُوجبة حالًّا لرفع الحصانة وللمسائلة القانونيَّة؟ وهل يرضى بودربالة وزملاؤه النواب بمثل هذا التّصريح الإجرامي الَّذي لا يدخل تحت طائلة حرية التعبير، بل تحت طائلة المسائلة القانونية؟ وهل تتسامح النيابة العمومية وسلطة القضاء مع مثل هذه الدعوة الصريحة للقتل؟"، حسب قوله.

 

صورة

 

صورة

 

صورة