16-ديسمبر-2023
رأس السنة الميلادية قطاع صنع المرطبات تونس ارتفاع الأسعار

غرفة صنع المرطبات تطلق صيحة فزع على خلفية الوضعية التي وصل إليها القطاع والتي وصفتها بـ"المزرية" (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أطلقت رئيسة الغرفة الوطنية لصنع المرطبات سامية ذياب، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، صيحة فزع على خلفية الوضعية التي وصل إليها القطاع والتي وصفتها بـ"المزرية"، مؤكدة أنّ منظوري القطاع أجهدوا بالكامل خاصة مع اقتراب رأس السنة الميلادية.

وقالت ذياب، في مداخلة لها على إذاعة "ديوان" (محلية)، إن قطاع صنع المرطبات يعاني على جل الأصعدة، سواءً فيما يتعلق بغلاء أسعار المواد الأولية وعدم توفرها في الأسواق التونسية، فضلًا عن الأداءات المنصوص عليها في قانون المالية لسنة 2024.

رئيسة غرفة صنع المرطبات تطلق صيحة فزع على خلفية الوضعية التي وصل إليها القطاع والتي وصفتها بـ"المزرية" وتؤكد أنّ عديد المحلات ستغلق أبوابها في رأس السنة الميلادية ولن تواصل النشاط

وانتقدت رئيسة غرفة صنع المرطبات عدم أخذ المقترحات التي قدمتها الغرفة للنواب في البرلمان التونسي بشأن ما يخصّهم في قانون المالية لسنة 2024 بعين الاعتبار نظرًا لأنّ هناك ثغرات في ميزانية الدولة، وفقها.

وأشارت سامية ذياب إلى أنّ رؤساء الغرف الجهوية لصنع المرطبات سيجتمعون الأسبوع القادم مع الهياكل المعنية لتبليغهم بمعاناتهم، مستطردة القول: "إذا وجدنا استجابة سنواصل العمل، أما إذا حصل العكس فإنّ عديد المحلات ستغلق أبوابها في رأس السنة الميلادية ولن تواصل النشاط"، على حد قولها.

وذكرت رئيسة الغرفة بأنّ العاملين في قطاع صنع المرطبات ينبهون منذ سنة ونصف إلى الوضعية المتردية التي يتجه نحوها القطاع، والتي يستفيد منها العاملون في القطاع الموازي، والذين ارتفعت نسبتهم إلى حوالي 70% من العاملين في القطاع ككل، دون أن يدفعوا أداءات للدولة.

رئيسة غرفة صنع المرطبات: الوضعية المتردية لقطاع صنع المرطبات المنظم في تونس يستفيد منها العاملون في القطاع الموازي الذين لا يدفعون أداءات للدولة والذين باتوا يمثلون حوالي 70% في السوق

وسبق أن أطلقت الغرفة الوطنية لصنع المرطبات في تونس، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، صيحة فزع على خلفية الزيادة الأخيرة في سعر السكر في تونس التي وصفتها بـ"المشطة"، والتي قالت إنه ستكون لها تداعيات وخيمة على القطاع المتدهور أساسًا.

وأشارت رئيسة غرفة صنع المرطبات إلى أنّه في ظلّ الوضع الراهن سيندثر القطاع رويدًا رويدًا، خاصة فيما يتعلق بالحلويات التقليدية لارتفاع كلفة صنعها، حسب تصورها.

يشار إلى أنه رغم الزيادات المعلن عنها في أسعار عدة مواد، لا تزال السوق التونسية تشهد أزمة في توفّر عدة مواد غذائية تشهد نقصًا أو تُفقد في فترات متواترة، خاصة تلك التي تستوردها الدولة من الخارج، في ظلّ عجز الدولة عن خلاص المزودين. تفاصيل أكثر عن ذلك تجدونها هنا: نقص المواد الأساسية في تونس.. وضع مالي خانق لديوان التجارة وعجز عن خلاص المزودين