15-يونيو-2021

أعلنوا عن عقد مؤتمر انتخابي للحزب في أوت القادم "من أجل تصحيح المسار ورد الاعتبار"

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن عدد من القيادات السابقة في الحزب الدستوري الحر الذين تم عزلهم من الحزب من قبل رئيسته عبير موسي، الثلاثاء 15 جوان/يونيو 2021، عن جملة من القرارات التي تم اتخاذها "من أجل تصحيح مسار الحزب الدستوري الحر ورد الاعتبار لهم وتقديم وجه جديد وقيادة جديدة للحزب"، وفق تقديرهم.

إلغاء قرار الديوان السياسي للحزب المتعلق بإعفاء ورفت حاتم العماري الأمين العام السابق للحزب، ودعوته إلى استئناف مهامه

وقال الأمين العام المساعد للحزب سابقًا لطفي المحفوظي، في ندوة صحفية تحت عنوان "الحزب الدستوري الحر: من أجل مؤتمر ديمقراطي لرد الاعتبار وتصحيح المسار"، إن القيادة الشرعية المنبثقة عن المؤتمر التأسيسي للحزب الدستوري الحر ولحزب الحركة الدستورية المنعقدة بأوت/أغسطس 2016 واستجابة لنداء قواعد الحزب ولمزيد لم شمل العائلة الدستورية قررت:

  • إلغاء قرار الديوان السياسي الصادر بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2016 المتعلق بإعفاء ورفت حاتم العماري الأمين العام الشرعي للحزب، ودعوته إلى استئناف مهامه كأمين عام
  • تكوين لجنة وطنية تضم عددًا من مناضلي ومناضلات الحزب المشهود لهم بالكفاءة والنضال، للإشراف على الإعداد الجيد لإنجاح فعاليات المؤتمر الانتخابي القادم للحزب المقرر عقده في أوت/أغسطس 2021
  • دعوة جميع مناضلي ومناضلات العائلة الدستورية الموسعة الملتزمين بالخط السياسي لهم للالتحاق بالحزب وطيّ صفحة الماضي والنأي عن كل الخلافات التي من شأنها تعطيل مسيرة الحزب

وعودةً إلى ممارسات رئيسة الحزب عبير موسي، وصف المحفوظي قرار الطرد الذي طال الأمين العام السابق بالقرار "التعسفي" و"غير القانوني"، موضحًا أن وثيقة الطرد لم تخضع إلى لجنة النظام بالحزب وبالتالي فهي لم تخضع لنظام داخلي لحزب كما تجري العادة. 

لطفي المحفوظي (الأمين العام المساعد للحزب سابقًا): عبير موسي تخلصت من كل من يهدد مستقبلها السياسي ومن شأنه أن يمثل لها مشكلًا في الحزب

وتابع القول: "بعدما تم طرد العماري، بدأ انهيار حائط الصد للحزب من خلال فتح الأبواب على مصراعيها لرئيسة الحزب لتبدأ التخلص بكل أريحية من كل العناصر الفاعلة والتي يمكن أن يكون لها شأن سياسي"، مستطردًا: "عبير موسي تخلصت من كل من يهدد مستقبلها السياسي ومن من شأنه أن يمثل لها مشكلًا في الحزب"، حسب تقديره. 

ولفت المحفوظي إلى أن القيادات التي تم استبعادها حاولت في أكثر من مناسبة تقريب وجهات النظر عن طريق أشخاص قريبين من موسي وقيادات تاريخية للحزب وعبرت لها عن تجندها للحزب واستعدادها للعمل معها، إلا أنها ردت بعبارات من قبيل "يحلموا كان مازالوا يحطوا ساقيهم في الحزب" و"يبطى في الهبطة"، على حد قوله.

وأردف: "حان الوقت ليتحمل كل طرف مسؤوليته، وهذه الندوة الغاية منها إصلاح المسار ورد الاعتبار لكل من وقعت تصفيتهم وطردهم من الحزب بطريقة مهينة"، مستطردًا: الحزب ليس "باتيندا" لأيّ أحد ولن نتخلى عنه، وهو حزب جميع من ضحوا من أجل استقلال البلاد وساهموا في تأسيسها.

محمد إلياس بن عثمان (قيادي سابق بالحزب الدستوري الحر): عبير موسي لم تتعض من أخطاء السابق سواء في فترة بورقيبة أو في فترة بن علي وتغطرست وأصبحت تسيّر الحزب بمنطق "الأنا"

ومن جهته، أكد القيادي السابق بالحزب محمد إلياس بن عثمان، الذي تم طرده أيضًا من الحزب، أن عبير موسي لم تتعض من أخطاء السابق سواء في فترة بورقيبة أو في فترة بن علي وتغطرست وأصبحت تسيّر الحزب بمنطق "الأنا". 

وأشار بن عثمان إلى أن المؤتمر الانتخابي للحزب سيكون هو الفيصل، مصرحًا: "جئت بالمؤتمر ولن يخرجني من الحزب سوى المؤتمر"، وفق تعبيره. 

ومن جانبه، قال نزار هنشير كاتب عام اتحاد منظمات الشباب في الحزب الدستوري الحر سابقًا: "لم نرد أن يصل الوضع إلى هذه المرحلة، وحاولنا أن نبني قاعدة شبابية دستورية يكون الشباب فيها سيّد نفسه، وبعد كل الجهود التي قمنا بها، لاسيما وأننا رفضنا الإملاءات، وجدنا أنفسنا خارج السرب وغير مرغوب فينا"، حسب قوله.

وتابع: "هناك من الشباب من لم يقبلوا الوضع واستقالوا مثلما فعلت، وهناك من بقي ووقع طرده فيها بعد"، على حد تصريحه. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مكتب البرلمان: "تعمّد موسي تعطيل الجلسة والاعتداء على وزراء سابقة خطيرة"

رئاسة الحكومة تتجه لمقاضاة عبير موسي ونواب كتلتها