25-يونيو-2024
الماء

مسؤول بـ"الصوناد": الاستحمام يتصدر قائمة الأنشطة التي تتضمن تبذيرًا للمياه يليه غسل الأواني والملابس

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/06/25 على الساعة 19.15)

 

أفاد المدير المركزي للاقتصاد في الماء بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه "الصوناد"، شوقي بن منصور، الثلاثاء 25 جوان/يونيو 2024، بخصوص خطط الصوناد المتعلقة بقطع المياه خلال صائفة 2024، أن الشركة "لم تبرمج بعد نظام التقسيط أو الحصص، وأن الانقطاعات المسجلة حاليًا، تعود إلى مشاكل تقنية" وفق قوله.

وتحدّث بن منصور في تصريحه لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن الشركة ستعلن عن هذه الإجراءات للمواطنين في صورة المرور إلى هذه المرحلة، وفق تأكيده.

  • لماذا تعرف شبكة توزيع المياه انقطاعات أحيانًا؟

وقد أكد المسؤول، أن الانقطاعات التي يشتكي منها المواطن حاليًا، "تعود إما إلى إجراءات لتعديل الإمدادات وخاصة على مستوى منظومة الساحل أو بفعل انقطاعات تطال الشبكة والتي تقوم مصالح الشركة بمعالجتها في الإبّان وهي انقطاعات لن تكون متكررة" على حد وصفه.

مسؤول بـ"الصوناد": لم نبرمج بعد نظام التقسيط أو الحصص، والانقطاعات المسجلة حاليًا، تعود إلى مشاكل تقنية

وتابع بقوله إنه توجد أيضًا بعض الانقطاعات المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي عن بعض محطات الضّخ مما يؤدي إلى اضطراب وانقطاع في إمدادات مياه الشرب وهو يندرج ضمن ما يعرف بالأعطاب الطارئة، على حد تعبيره.

وحول سعي بعض المواطنين إلى تخزين المياه تحسبًا لانقطاعات ليلية، قال المسؤول بـ"الصوناد"، إنّ العملية غير مجدية طالما أن الشركة لم تذهب في اتجاه عملية التقسيط في الوقت الحالي، وفقه.

وأضاف بن منصور: "نحن لن نمر إلى عملية القطع أو التقسيط إلا حين نصل إلى الوضعية التي تدفعنا إلى اتخاذ هذا القرار، وهو مرتبط بالتساقطات المطرية وبسلوك المواطن والذي نتطلع إلى مساعدته لنا في تبني سلوكيات أكثر اقتصادًا لاستخدام المياه".

مسؤول بـ"الصوناد": لن نمر إلى عملية القطع أو التقسيط إلا حين نصل إلى الوضعية التي تدفعنا إلى اتخاذ هذا القرار، وهذا مرتبط بأمرين

وحول صعوبات إمداد منطقة الساحل بمياه الشرب، قال: "في منطقة الساحل لا نقوم بعملية قطع الماء بل نقوم بعملية تعديل توزيع الكميات المتوفرة إذ من غير المعقول أن يتم تزويد منطقة وتبقى الأخرى دون مياه"، وفقه.

مسؤول بـ"الصوناد": الطلب على المياه في تونس في الوقت الحالي يفوق المعروض

وتحدّث بن منصور عن أنّ "الوضعية المائية في تونس حرجة جدّا، وأن تبني المواطن سلوكًا استهلاكيًا مقتصدًا في الماء قائمًا على اقتصاد زهاء 120 لترًا يوميًا يمكن أن يوفر 30 مليون متر مكعب سنويًا" وفق تقديره.

واعتبر أن شركة استغلال وتوزيع المياه انطلقت منذ أسبوع في تنفيذ حملة توعوية لاطلاع المواطن على الوضعية الحرجة التي تعاني من منظومة مياه الشرب جرّاء موجة الجفاف وانحباس الأمطار.

مسؤول بـ"الصوناد": تبني المواطن سلوكًا استهلاكيًا مقتصدًا في الماء قائمًا على اقتصاد زهاء 120 لترًا يوميًا يمكن أن يوفر 30 مليون متر مكعب سنويًا

ويقدّر مخزون المياه على مستوى السدود التونسية، التي تشكل أهم مورد للمياه الصالحة للشرب في الوقت الحالي، قرابة 720 مليون متر مكعب، وهي تسجل تراجعًا بنحو 200 مليون متر مكعب مقارنة بمستويات نفس الفترة من العام الماضي علمًا وأن شركة "الصوناد" تنتج تقريبًا 720 مليون متر مكعب من مياه الشرب سنويًا.

كما لفت إلى أن "المخزون بالسدود التونسية وصل إلى مستويات دنيا، كما شهدت المائدة المائية بمختلف الجهات تراجعًا حادًّا، وهو ما يتطلب تضافر جهود مختلف الأطراف وتبنّي سلوكات مقتصدة في التعامل مع ملف المياه".

واعتبر أن تبني المواطن لسلوك مقتصد في التعامل مع مياه الشرب يمكن أن يوفر ما بين 100 و120 لترًا يوميًا من المياه الصالحة للشرب على مستوى كل عائلة مما يمكن من تعبئة سد متوسط بالمياه، قائلًا إنّ الاستحمام يتصدر قائمة الأنشطة التي تتضمن تبذيرًا للمياه مما يتطلب العودة إلى استخدام الطرق التقليدية المقتصدة، يليه غسل الأواني والملابس وغيرها.

مسؤول بـ"الصوناد": المخزون بالسدود التونسية وصل إلى مستويات دنيا، كما شهدت المائدة المائية بمختلف الجهات تراجعًا حادًّا

وقال بن منصور: "الطلب على المياه في تونس في الوقت الحالي يفوق المعروض ولو كانت سدودنا مملوءة بالكامل، فإننا حتمًا لن نكون في الوضعية الحرجة على مستوى توفير إمدادات مياه الشرب، وبالتالي، نحتاج اليوم إلى دعم المواطن لسياسات الاقتصاد في الماء".

وتمتلك الـ"صوناد" شبكة تمتد على قرابة 65 ألف كلم في حين تتأتى 60% من المياه الصالحة للشرب، أي قرابة 420 مليون متر مكعب، من مياه السدود المعالجة، وتتوزع بقيمة الحاجيات على استخدام المياه الجوفية إلى جانب تحلية المياه الجوفية المالحة ومياه البحر.