15-أكتوبر-2024
سدود

مختص في الشأن الفلاحي: تونس تعيش شحًا مائيًا (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

نشر بتاريخ 2024/10/15 (على الساعة 16.15)

 

أكّد المختص في الشأن الفلاحي، أنيس بن ريانة، الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أنّ تونس "تعيش شحًا مائيًا، إذ يملك التونسي على ذمّته من المياه سنويًا أقل من 500 متر مكعب (الفقر المائي 1000 متر مكعب، ما يعني أننا تحت خط الفقر المائي)، وبالتالي، فإنّ من أولويات وزارة الفلاحة مواصلة تعبئة الموارد المائية عبر إحداث سدود جديدة، وفقه.

مختص في الشأن الفلاحي: أكبر مشكل يعرفه القطاع الفلاحي حاليًا هو التغييرات المناخية ونقص التساقطات، وتواصل سنوات الجفاف

ودعا بن ريانة في تصريحه لإذاعة "إكسبراس أف أم" (محلية)، إلى ضرورة إفراد قطاع المياه بوزارة خاصة، على اعتبار أنّ هذا القطاع يحصل على 50% من الاستثمارات في القطاع الفلاحي، مطالبًا أيضًا بتفعيل الإستراتيجيات المتّخذة سابقًا، وعودة التمويل للمشاريع الكبرى.

وتابع بن ريانة أنّ أكبر مشكل يعرفه القطاع الفلاحي حاليًا هو التغيرات المناخية ونقص التساقطات، خاصة مع تواصل سنوات الجفاف، وقال: "من سنة 2015 إلى غاية الآن، أي بعد 9 مواسم فلاحية، نجد أنّ 8 مواسم منها كانت مواسم جفاف"، وفقه.

مختص في الشأن الفلاحي: نسبة تعبئة السدود ضعيفة جدًا تقدر بـ 21.1%، وهي نسبة غير مسبوقة، لم تعرفها تونس قبل اليوم

وأضاف بن ريانة، أنّ مخزون المياه الذي دخل السدود كان تحت المعدلات المطلوبة، فبعد 5 سنوات جفاف متتالية منذ 2019، أوصلتنا هذه الوضعية إلى أرقام وصفها بـ"المحيّرة"، إذ يقدّر مخزون السدود في الوقت الحالي بـ494 مليون متر مكعب من المياه (يمكن استغلال حوالي 250 مليون متر مكعب فقط من هذه الكميات) بنسبة تعبئة ضعيفة جدًا تقدر بـ 21.1%، وفق قوله. 

واعتبر المختص في الشأن الفلاحي، أنّ هذه النسبة غير مسبوقة، لم تعرفها تونس قبل اليوم، فيما لم تتجاوز الإيرادات 35.6%، حيث قدرت منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الفارط، بـ43 مليون متر مكعب في حين أنّ المعدل هو 122 مليون متر مكعب.

مختص في الشأن الفلاحي: هناك سوء استغلال وإدارة الموارد الطبيعية من مياه وغابات، مع هشاشة المنظومات وتشتتها بين الوزارات

وحول أبرز مشاكل القطاع الفلاحي في تونس، أوضح أنيس بن ريانة أنها تتلخّص في "سوء استغلال وإدارة الموارد الطبيعية من مياه وغابات، هشاشة المنظومات وتشتتها بين الوزارات، صغر المستغلات الفلاحية وضعف التنظيم المهني، والتبعية للأسواق الخارجية خاصة في المدخلات على غرار الأعلاف والأدوية، فضلًا عن سياسة الأسعار المعتمدة في تونس التي تخدم أكثر المستهلك على حساب الفلاح" وفق توصيفه.

كما عدّد المختصّ عديد المشاكل الأخرى الناتجة عن التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وشحّ المياه، والجفاف، والأمراض الجديدة العابرة للحدود، مثل سمكة الأرنب والسلطعون الأزرق، والحشرة القرمزية.. وغيرها.