الترا تونس - فريق التحرير
أفاد القيادي في التيار الديمقراطي محمد عبو أن الترشح للانتخابات الرئاسية "ليس من طموحاته"، مؤكدًا أن المشهد السياسي لا يزال غير واضحًا ومسألة الترشح للرئاسيات لا تزال سابقة لأوانها، وأضاف عبو لدى حضوره في برنامج "ميدي شو" الإثنين 17 سبتمبر/أيلول 2018 أن منصب رئيس الحكومة هو الأهم من منصب رئيس الجمهورية وفق الدستور في تونس.
محمد عبو: الترشح لرئاسة الجمهورية ليس من طموحاتي ومنصب رئيس الحكومة أكثر أهمية في تونس
وقال عبو، في ذات الإطار، إن لديه قناعة أن حزبه التيار الديمقراطي سيحكم تونس في يوم من الأيام، وسيسعى حينها أن يترك الحزب بصمة إيجابية في البلاد.
من جانب آخر، كشف أن رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد أعطى تعليمات سنة 2015 بإبعاد المديرين العامين الذين لديهم علاقات مع كمال اللطيف أو شفيق جراية، وهو قرار وصفه عبو بأنه "نزيه" ولكن أضاف أن التطبيق كشف عن إشكال لأنه سبب في إبعاد مديرين لمجرد تلقي اتصال من أحد هذين الرجلين، والحال أن أي مدير لا يمكن رفض الردّ على هكذا اتصال لأنه يعلم أن كلاهما لديهما نفوذ وعلاقات مع قيادات عليا في الدولة، حسب قوله.
وبخصوص ملف صابر العجيلي فيما يُعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، أكد محمد عبو، وهو عضو في هيئة الدفاع، أن الملف "فارغ" وكل قاض يطلع عليه سيؤكد ذلك، حسب قوله، مضيفًا أن القضية هي سياسية بامتياز ويتلقى فيها القضاء التعليمات.
محمد عبو: قضية صابر العجيلي قضية سياسية ويتلقى القضاء فيها التعليمات
وأشار عبو أن قرار محكمة التعقيب في هذه القضية أكد كل ما قالته سابقًا هيئة الدفاع، مضيفًا أن هناك سرًّا خطيرًا في هذه القضية. وأشار أن دائرة الاتهام العسكرية ستعقد غدًا جلسة للنظر في القضية بعد القرار التعقيبي بنقض قرار دائرة الاتهام السابقة.
وحول دفاعه عن العجيلي، أشار عبو أنه تطوّع للدفاع في القضايا السياسية طيلة سنوات ما قبل الثورة دون أن يتلقّى مليمًا واحدًا حسب تعبيره، قائلًا "والوقوف على الحياد في قضية العجيلي جريمة في حق نفسي" وهو ما جعله يتطوّع للدفاع عن زميل دراسته السابق، وفق تعبيره.
في ذات السياق، قال عبو إنه رغم كل الاختلافات مع وزير الداخلية السابق ناجم الغرسلي، فهو بريء في قضية التآمر على أمن الدولة أيضًا، وهناك جهة سياسية تريد إيقافه، حسب عبو.
اقرأ/ي أيضًا:
بالأسماء والتفاصيل: كل خفايا قضية التآمر على أمن الدولة (2/1)
بالأسماء والتفاصيل: كل خفايا قضية التآمر على أمن الدولة (2/2)