الترا تونس - فريق التحرير
أكد المحامي فؤاد ساسي، عضو هيئة الدفاع عن الصحفي غسان بن خليفة، مؤسس موقع انحياز، الأربعاء 7 سبتمبر/ أيلول 2022، أنّه "حدث نوع من التنكيل لغسان بن خليفة وللسان دفاعه، فالفرقة الوطنية لمكافحة الإجرام بالقرجاني تعهدت بالملف في البداية قبل أن توجّهه للنيابة العمومية بتونس التي ارتأت فيه صبغة إرهابية لتحيله إلى قطب مكافحة الإرهاب" وفقه.
عضو هيئة الدفاع: صار نوع من التنكيل لغسان بن خليفة ولهيئة دفاعه واستغربنا تحول الملف من حق عام إلى صبغة إرهابية
وتابع ساسي في تصريحه للإذاعة الوطنية (عمومية)، أنّه تم في الأثناء، "منع بعض المحامين من الاتصال بغسان بن خليفة في الفرقة المذكورة، قبل أن يقع الاتصال بهم لطلب عودتهم إلى الفرقة الوطنية لمكافحة الإجرام بالقرجاني لسماعه هناك.. وكل هذه الإجراءات فيها عدم احترام لحقوق الدفاع" على حد تعبيره.
وشدّد المحامي على أنّ منوّبه "مناضل اجتماعي بعيد كل البعد لتصنيفه في مواضيع ذات صبغة إرهابية، خاصة وأنّ الملف فارغ، ولا تهمة محددة موجهة لغسان بن خليفة، بل مجرد استكمال لإجراءات البحث بخصوص بعض المواقع ، ونحن مازلنا في مرحلة القيام بأعمال فنية لتحديد المسؤوليات" وفق تأكيده.
ولفت فؤاد ساسي إلى أنّ "الملف مفتوح منذ 27 ماي/ أيار 2022، والغريب أنّ الأذون القضائية صارت بموجب الحق العام ولم تكن لها صبغة إرهابية، وبدأت بشكاية في علاقة بصفحة فيسبوك يشتبه بأن غسان له علاقة بها، وقد استغربنا تحول الملف من حق عام إلى صبغة إرهابية، ونحن ننتظر حاليًا 5 أيام قابلة للتجديد حسب قانون مكافحة الإرهاب" وفق تصريحه.
عضو هيئة الدفاع عن غسان بن خليفة: الملف مفتوح منذ 27 ماي 2022، والأذون القضائية صارت بموجب شكاية في علاقة بصفحة فيسبوك يشتبه بأن منوّبي له علاقة بها
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، قد قالت الأربعاء 7 سبتمبر/ أيلول 2022، إنها تتابع "بانشغال كبير" إقدام النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب على الاحتفاظ بالصحفي غسان بن خليفة، مؤسس موقع انحياز، لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد.
وأكدت، في بيان، "تسجيل فريق الدفاع عن بن خليفة لخروقات إجرائية وشكلية بالجملة رافقت عملية الإيقاف من مداهمة لمنزله ومنزل والديه دون الاستظهار بأذون قضائية والتلاعب به طيلة يوم الثلاثاء بين الفرق الأمنية المختلفة ووكلاء الجمهورية دون سماعه والسماح لفريق الدفاع بمقابلته".
وفي السياق ذاته، شددت نقابة الصحفيين التونسيين على إدانتها الشديدة للإيقاف التعسفي للصحفي غسان بن خليفة والاحتفاظ به دون موجب، مطالبة بالإفراج الفوري عنه ومحاسبة كل من ساهم في التنكيل به وبعائلته، ومؤكدة "خلو ملف غسان بن خليفة من أية أدلة أو قرائن تدينه أو تضعه محل شبهة وانتفاء مجرد إمكانية قيامه بجريمة أو أي علاقة بالإرهاب أو أي صفحات مشبوهة"، وفقها.
