الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة 12.00 بتوقيت تونس
قال عدد من المترشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في تونس، المقررة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إنهم تعرّضوا إلى "تضييقات" خلال عملية جمع التزكيات المطلوبة لتقديم ملف ترشحهم بصفة رسمية وصلت حد "المضايقات الأمنية"، وتحدث عدد آخر عن صعوبات بسبب "مناخ من الخوف" وفقهم.
مترشحون محتملون للانتخابات الرئاسية 2024 يعلنون عن تعرّضهم لـ "تضييقات" خلال عملية جمع التزكيات وتحدث عدد آخر عن صعوبات بسبب "مناخ من الخوف" في تونس
وأكد المترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية 2024، نشأت عزوز أن "متطوعين لجمع تزكيات ترشح لفائدته تعرّضوا لمضايقات وحجز الاستمارات التي كانت بحوزتهم من طرف أعوان أمن ووقع إيقافهم".
وأشار نشأت عزوز، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك، الأحد 28 جويلية/يوليو 2024، أنه تم تسريح المتطوعين لجمع التزكيات لفائدته، على الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت تونس.
المترشح المحتمل نشأت عزوز: تعرّض متطوعون لجمع تزكيات ترشح لفائدتي لمضايقات وحجز الاستمارات التي كانت بحوزتهم من طرف أعوان أمن ووقع إيقافهم ثم إطلاق سراحهم فجرًا
ويذكر أن الإعلامي التونسي نشأت عزوز تحصل على استمارة جمع التزكيات للترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، المزمع تنظيمها يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وورد اسمه ضمن القائمة الأولية للمترشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية التي يقع تحيينها على الموقع الإلكتروني لهيئة الانتخابات.
وسبق أن تحدث المترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي عن صعوبات وتضييقات فيما يتعلق بالتزكيات في ظل مناخ من الخوف في تونس، ودعا التونسيين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع والمشاركة بكثافة وبكل الحرية، حاثًا إياهم على التزكية وتفادي مقاطعة هذه الانتخابات.
سبق أن تحدث المترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي عن تعرض عدد من المترشحين وهو من بينهم إلى صعوبات وتضييقات فيما يتعلق بتجميع التزكيات في ظل مناخ من الخوف في تونس
وقال المغزاوي متوجهًا للتونسيين: "اذهبوا إلى صندوق الاقتراع واختاروا من تريدون ولا تقاطعوا هذه الانتخابات، زكوا من تريدون وارفعوا رؤوسكم ولا تخافوا".
كما أشار إلى ضرورة أن تتحلى هيئة الانتخابات بالحياد اللازم لتكون على نفس المسافة من كل المترشحين، وأضاف "نحن لن نقبل أن يمنع أي تونسي من الترشح لهذه الانتخابات بتعلات غير قانونية".
وبدوره دعا هشام العجبوني القيادي في حزب التيار الديمقراطي (معارض)، كل من يتعرّض لهرسلة أمنية عند جمع التزكيات إلى التشهير بذلك وعدم الخضوع للخوف، وعبّر عن دعمه للمترشح المحتمل نشأت عزوز، وأكد ضرورة تتبع هذه الممارسات قضائيًا.
وقال العجبوني في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، "سنتصدّى لكل هذا العبث بتقديم الطعون المناسبة ضد القرارات والإجراءات اللاقانونية ولكن بالتزامن مع ذلك يجب التجنّد لإعانة المترشّحين على الحصول على التزكيات وتحدّي منظومة العلو الشاهق في تضييقاتها العديدة على حق الترشّح، عِوض الوقوف على الرّبوة والاكتفاء بالتنبير والاستهزاء بالمترشّحين".
وشدد على أن "منح التزكيات للمترشحين ليس بالضرورة قرارًا بالتصويت لهم أو بالمشاركة في الانتخابات، بل فعل مقاوم لتحدّي تضييقات السلطة وأجهزتها على المترشّحين".
هشام العجبوني: المنظومة الحالية تعمّدت التضييق على الترشّحات والمترشحين وأدعو كل من يتعرّض لهرسلة أمنية عند جمع التزكيات إلى التشهير بذلك وعدم الخضوع للخوف، مع ضرورة تتبع هذه الممارسات قضائيًا
وبيّن العجبوني أن المنظومة الحالية "تعمّدت التضييق على الترشّحات والمترشحين وذلك لتعبيد الطريق لفوز مرشّح وحيد يتحكّم في كلّ قواعد اللعبة" وفقه.
وقدّم 10 نقاط في هذا الصدد، أوردها تباعًا ومن بينها "التلكّؤ غير المبرّر في نشر استمارة التزكيات وإعادة المطالبة بالبطاقة عدد 3 كشرط من شروط قبول الترشح ومنع المترشحين المعتقلين من الحصول على إذن من القاضي لإعداد توكيل وفرض شرط جديد بضرورة أن يتولّى المترشّح بنفسه سحب استمارة التزكيات أو عن طريق توكيل إضافة إلى منع من لديه التوكيل من سحب استمارة التزكيات بحجة أنه توكيل عام وليس خاص" وفقه.
وفي المقابل أكد المترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية ذاكر لهيذب أنه لا وجود لأي تضييقات أمنية على المترشحين المحتملين للرئاسة في تونس أو على المزكين لهم، وقال في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك: "ظهر بالكاشف بعد جولات في كامل تراب الجمهورية أنه لاتوجد أية تضييقات أمنية على المترشحين وعلى المزكين".
المترشح المحتمل ذاكر لهيذب: لا وجود لأي تضييقات أمنية على المترشحين المحتملين للرئاسة في تونس أو على المزكين لهم وحالة الخوف التي رافقت بداية الحملة اختفت تمامًا حاليًا
وشدد على أن "حالة الخوف التي رافقت بداية الحملة اختفت تمامًا حاليًا"، كما اعتبر أن تعبير هيئة الانتخابات عن نيّتها نشر أسماء المزكين هو إجراء "محمود لشفافية المسار الانتخابي"، وأفاد بأن الهدف من ذلك هو "حماية الانتخابات من استعمال قائمات وأرقام أشخاص دون علمهم"، وفقه.
وتحدث لهيذب عن صعوبات أخرى لوجستية في عملية تجميع التزكيات، وتابع في تديونته قائلاً "ضعف الإمكانيات اللوجستية وغياب ماكينات حزبية وخاصة إمكانية التنقل نحو المزكين لاسترجاع الاستمارات، تجعلنا نطلب بكل لطف من الأصدقاء القيام بمجهودات فردية لتزكية من يريدونه منافسًا جديًا للرئاسة" حسب نص التدوينة.
ومن جهتها عبّرت هيئة الانتخابات في أكثر من مناسبة عن وقوفها على نفس المسافة من كل المترشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، مؤكّدة أنها تلتزم بالحياد والشفافية التامة لضمان نزاهة العملية الانتخابية.وشدد رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في تصريح سابق على أن "جميع المترشحين سواسية أمام هيئة الانتخابات وأمام القانون الانتخابي".
هيئة الانتخابات تعبّر عن وقوفها على نفس المسافة من كل المترشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، مؤكّدة أنها تلتزم بالحياد والشفافية التامة لضمان نزاهة العملية الانتخابية
ويشار إلى أن باب إيداع الترشحات للانتخابات الرئاسية يفتح ابتداءً من يوم الاثنين 29 جويلية/يوليو 2024 على الساعة الثامنة صباحًا ويُغلق يوم الثلاثاء 6 أوت/أغسطس 2024 على الساعة السادسة مساءً، وفق إعلان هيئة الانتخابات.
وسبق أن أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد بتاريخ 2 جويلية/يوليو 2024، أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.