24-مايو-2024
المؤسسات العمومية تونس وزارة المالية

كانت مواقع إعلامية قد تناقلت تصريحات عن مختصين قالوا فيها إنّ "تونس نجحت لأول مرة منذ عام 2011 في التخلص نهائيًا من العجز في المالية العمومية" (Nicolas Fauque/Corbis

الترا تونس - فريق التحرير

 

استغرب الأستاذ المختص في الشأن الاقتصادي آرام بلحاج، الجمعة 24 ماي/أيار 2024، ما بدر من عدد من المختصين في عدد من المنابر الإذاعية والتلفزية، بخصوص أنّ "تونس قطعت نهائيًا مع العجز في الميزانية لأول مرة واسترجعت عافيتها"، وفق التعبير الذي تم استعماله.

آرام بلحاج: "لا يجب أن تتحول الأرقام المجردة إلى بروباغندا بعيدة عن واقعنا الاقتصادي والاجتماعي والمالي الصعب جدًا"

وقال بلحاج، في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، "لا يجب أن تتحول الأرقام المجردة إلى بروباغندا بعيدة عن واقعنا الاقتصادي والاجتماعي والمالي الصعب جدًا".

وذكّر المختص في الاقتصاد بأنّ ميزانية الدولة كانت قد حققت أيضًا في مارس/آذار من العام الفارط، فائضًا بـ1436.3 مليون دينار، لكن في المقابل أنهت الدولة سنة 2023 بعجز كبير يُقدّر ب11285.9 مليون دينار، وهو ما يمثل 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي.

آرام بلحاج: "من المتوقع أن تسجل تونس في موفى 2024 عجزًا بـ11515 مليون دينار .. وهذه التوقعات واردة في حال تحصلنا على الموارد الداخلية والخارجية المبرمجة في الميزانية وهو أمر مستبعد لعدة أسباب"

وأضاف في ذات السياق أنه "في أواخر مارس 2022 أيضًا، حققت الميزانية فائضًا بـ276 مليون دينار، لكن الدولة أنهت تلك السنة بعجز كبير يقدر بـ11056.9 مليون دينار، أي 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي، حسب ما جاء في تدوينته.

كما لفت آرام بالحاج إلى أنه بالنسبة لسنة 2024 أيضًا من المتوقع أن تسجل تونس عجزًا بـ11515 مليون دينار في آخر العام، حسب أرقام وزارة المالية، مستطردًا أنّ "هذه التوقعات، إذا تحصلنا طبعًا على الموارد الداخلية والخارجية المبرمجة في الميزانية، وهو أمر مستبعد لعدة أسباب"، حسب تصوره.

 

صورة

 

وفي تدوينة سابقة، نشرها آرام بلحاج بتاريخ 22 ماي/أيار 2024، قال إنه "تمت في الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2024، تعبئة أكثر من 60% من موارد الاقتراض الداخلي بينما لم تتم تعبئة إلا 2.5% من موارد الاقتراض الخارجي". 

وأضاف قائلًا: "أكثر من ذلك، الموارد الأخرى للخزينة، أو ما يسمى بالصندوق الأسود لتمويل الميزانية، تشير إلى وجود أرقام كبرى وسلبية تناهز -4169.4 مليون دينار"، مؤكدًا أنّ "هذه الوضعية لها العديد من الدلالات وستكون لها حتمًا العديد من الانعكاسات في المستقبل، سواءً على الصعيد المالي أو الاقتصادي"، حسب ما ورد في نص التدوينة.

 

صورة

 

وكانت مواقع إعلامية قد تناقلت تصريحات عن مختصين قالوا فيها إنّ "تونس نجحت لأول مرة منذ عام 2011 في التخلص نهائيًا من العجز في المالية العمومية، مما أعاد التوازن إلى ميزانية الدولة"، وهو ما فنده آرام بلحاج.


صورة