الترا تونس - فريق التحرير
تفاعل سياسيون في تونس مع ما أدلت به هيئة الانتخابات في تونس، ليل الاثنين 25 جويلية/يوليو 2022، في علاقة بنسب المشاركة في عملية الاقتراع في الاستفتاء على مشروع الدستور الذي قدمه الرئيس التونسي قيس سعيّد.
غازي الشواشي: "بالرغم من التزوير والخزعبلات والدجل وتوظيف وسائل الدولة والإعلام العمومي فإن 75٪ من التونسيين قاطعوا الاستفتاء و قالوا لا لدستور سعيّد"
وقال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي وعضو "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء"، غازي الشواشي، في تدوينة نشرها ليل الاثنين على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، إنه "بالرغم من التزوير والخزعبلات والدجل وتوظيف وسائل الدولة والإعلام العمومي فإن 75٪ من التونسيين قاطعوا الاستفتاء و قالوا لا لدستور سعيّد"، وفق تعبيره.
بدوره، قال نائب رئيس حركة النهضة علي العريض، في تدوينة نشرها صباح الثلاثاء 26 جويلية/يوليو 2022، على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، إنه رغم الخروقات الكثيرة التي سجلها المراقبون، فإن نسبة الذين رفضوا المشاركة في التصويت قاربت الثلاثة أرباع الناخبين، ولم يشارك إلا حوالي الربع"، وفقه.
وعدّد العريّض الخروقات جملة من الخروقات:
- "خطاب صاحب الدستور المخالف لواجب الصمت الانتخابي
- عدم حياد الإدارة وتحرك بعض المسؤولين بصفاتهم لدفع المواطنين للتصويت بنعم
- وجود دعوات للتصويت بنعم في عدد من المكاتب
- منع الصحفيين من أداء دورهم
- وجود مكاتب عديدة بدون مراقبين
علي العريض: أليست نسبة المشاركة الضعيفه جدًّا دليلًا على أن الشعب رفض الاستجابة لنداء سعيّد، ورفض بالتالي مساره ومشروعه الدستوري؟ أليست دليلًا كذلك على أنه قد فقد الدعم الشعبي الذي يزعم أنه يملكه؟
وتساءل نائب رئيس حركة النهضة: "أليس هذا فشلًا للاستفتاء؟"، معقبًا: "ثم إن الأمر يتعلق باستفتاء على دستور وهذا له معاييره الدولية، فهل يمكن بهذه النتائج أن يعتبر الدستور شرعيًا والحال أنه لم يصوت عليه إلا حوالي الخمس فضلًا عمّا شاب العملية من ضروب الخروقات؟ ثم على ما تدل نسبة المشاركة الضعيفه جدًّا (ربع عدد الناخبين فقط)؟ أليست دليلًا على أن الشعب رفض الاستجابة لنداء قيس سعيّد، ورفض بالتالي مساره ومشروعه الدستوري؟ أليست دليلًا كذلك على أنه قد فقد الدعم الشعبي الذي كان ومن معه يزعمون أنهم يملكونه؟"، على حد تعبيره.
وأضاف علي العريض: "سعيّد دمر كل المؤسسات الشرعية ثم جاء هذا الاستفتاء ليؤكد انتهاء شرعيته هو، وبهذا ازدادت البلاد انقسامًا، وتعمقت أزمتها وتشعبت أكثر"، مستطردًا: "يبقى الأمل في مختلف القوى الحية بالبلاد أن تجمع قواها وتتفق على تمشٍّ يضع البلاد في مسار الخروج من هذه الأزمة الخانقة في أسرع الأوقات وبأقل التكاليف، ولن يعجزوا إذا ما صدقت النوايا وتوفر الاستعداد"، حسب ما ورد في نص التدوينة.
في المقابل، عبر القيادي بحركة الشعب هيكل المكي، مساء الاثنين 25 جويلية/يوليو 2022، عن فرحته بالنسب المعلن عنها في علاقة بالاستفتاء على مشروع الدستور.
هيكل المكي: "الشعب التونسي قرر تخليص الأمة العربية والإنسانية جمعاء من الإسلام السياسي لينطلق بكل ثقة وثبات نحو المستقبل"
وقال المكي، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل فيسبوك: "قرر الشعب التونسي العظيم تخليص الأمة العربية والإنسانية جمعاء من المرض العضال المسمى الإسلام السياسي لينطلق بكل ثقة وثبات نحو المستقبل وليكون طليعة الأحرار نحو دولة الشعب وليرسم معالم دولة الوحدة"، حسب ما جاء في التدوينة.
يذكر أن التونسيين كانوا قد أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور، يوم الاثنين 25 جويلية/يوليو 2022 بينما انطلق تصويت التونسيين المقيمين بالخارج السبت 23 جويلية/يوليو الجاري وذلك لمدة ثلاثة أيام، في مراكز ومكاتب الاقتراع بمقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في 47 دولة حول العالم.
وكان رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر قد أعلن، ليل الاثنين 25 جويلية/يوليو 2022، أن نسبة التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور بلغت 27.54% إلى حدود الساعة العاشرة ليلًا وفق التوقيت المحلي لتونس.
وأبرز بوعسكر، خلال ندوة صحفية لهيئة الانتخابات، أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم إلى حدود الساعة العاشرة ليلًا، بلغ 2 مليون و458 ألف و985 ناخبًا (2.458.985) داخل أرض الوطن، وفق تأكيده.