07-مارس-2024
كاتدرائية قرطاج

كاتدرائية قرطاج تستقبل الزوّار بمناسبة شهر رمضان (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

يفتح فضاء كنيسة القدّيس لويس بقرطاج أبوابه للعموم بصفة جزئية ومؤقتة يوم الجمعة 8 مارس/ آذار 2024، حتى يتمكّن زوّار المواقع الأثرية بقرطاج والمهتمّين بالتّراث من الاطّلاع على هذا المعلم التّاريخي الهام، إلى حدود انطلاق أشغال تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر المموّل من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج "تونس وجهتنا"، وفق إعلان وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.

وأوضحت الوكالة في بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني، أنه تمّ تكوين وسطاء ثقافيين لتقديم خصوصيات المعلم والاطّلاع على مكوّنات المشروع بالإضافة إلى تأثيث الفضاء بمعلّقات تفسيريّة في الغرض.

وكالة إحياء التراث: المحافظة على نفس معلوم الدخول المخصّص بالنسبة لزيارة المواقع الأثرية بقرطاج ونفس التوقيت المعتمد سابقًا

وأكدت الوكالة أنّه سيتمّ المحافظة على نفس معلوم الدخول المخصّص بالنسبة لزيارة المعالم الأثرية بقرطاج، مع المحافظة كذلك على التوقيت المعتمد سابقًا.

ويشار إلى أن فضاء الكنيسة يستقبل زوّاره بمناسبة شهر رمضان المعظّم كذلك من الساعة الثامنة والنصف مساءً إلى حدود الساعة الحادية عشر ليلاً، بدايةً من يوم الجمعة 15 مارس/آذار 2024 بصفة مجانية.

فضاء الكنيسة يستقبل زوّاره بمناسبة شهر رمضان المعظّم مجّانًا من الساعة الثامنة والنصف مساءً إلى حدود الساعة الحادية عشر ليلاً

  • تعرّف على كنيسة القدّيس لويس بقرطاج أو فضاء "الأكروبوليوم"

يعدّ الموقع الأثري بقرطاج الواقع بمنطقة قرطاج في العاصمة أحد أشهر وأهم المواقع الأثرية في تونس، وهو مصنّف كموقع تراث عالمي منذ سنة 1979.

وتقع كاتدرائية لويس بقرطاج المعروفة بفضاء "الأكروبوليوم" على تلة بيرصا وقد شيدت في القرن التاسع عشر وإلى جانبها بقايا آثار أهم حي في المدينة البونية.

ويتميز المبنى بالتأثيرات البيزنطية والقوطية التي تميز الطراز المعماري، ويقف برجان مربعان أمام المبنى الذي يأخذ شكل الصليب اللاتيني.

 

فضاء كنيسة القدّيس لويس بقرطاج  (وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية)
فضاء كنيسة القدّيس لويس بقرطاج  (وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية)

 

  • لماذا سبق إخلاء فضاء الأكروبوليوم؟

ويشار إلى أنه تم سابقًا، إخلاء معلم كنيسة القديس سان لويس بقرطاج المعروفة بفضاء الأكروبوليوم بصفة فعلية، وفق إعلان وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بتاريخ 15 فيفري/شباط 2021.

وجاء في بلاغ الوكالة آنذاك، أن "عملية الإخلاء تمت تنفيذًا للحكم الاستعجالي ضدّ مستغل المعلم بالخروج، بعد قرابة عشر سنوات من التقاضي واستغلال المعلم دون وجه قانوني".

وأوضحت الوكالة أن العملية تمت على مدى أربعة فترات انطلقت يوم 6 جانفي/يناير 2021 وتمّ إمهال مستغل المعلم برفع مستلزماته إلى غاية 27 جانفي/ يناير 2021 ولكنه طلب إمهالاً ثانيًا للرّفع يوم 3 فيفري/شباط 2021، فتم تمكينه من ذلك، وطلب إمهالاً ثالثًا لرفع بقية التجهيزات التّابعة له بتاريخ 10 فيفري/شباط 2021، غير أنه طلب إمهالاً رابعًا، وحُدّد تاريخ 15 فيفري/شباط 2021، لتسليم المعلم خال من كل الشواغل تحت إشراف عدل منفذّ مكلّف بهذه المهمة.

وأشارت الوكالة في البلاغ ذاته، إلى أن فريق عمل مشترك متكون من خبراء من المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية سيتولى معاينة المعلم وتقديم تقرير مفصل حول حالته الإنشائية قصد إجراء التدخلات العاجلة لصيانته وإنقاذه، وذلك بعد معاينة أولية أفادت بوجود شقوق خطيرة تهدد سلامة المعلم.