الترا تونس - فريق التحرير
قالت الرئاسة التونسية، في بيان الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن الرئيس قيس سعيّد قد أجرى، صباح الجمعة بالرياض، جلسة عمل مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ.
سعيّد: "تجارب التعاون الثنائي الفارطة بين تونس والصين كانت مثمرة وبناءة مما يُشجّع على استشراف فرص جديدة للشراكة لتنفيذ برامج تنموية واستثمارية في تونس"
ونوّه سعيّد، وفق البيان، "بعلاقات الصداقة القائمة بين تونس والصين"، مؤكدًا "أهميّة مواصلة العمل وفق إرادة وقيم مشتركة من أجل مزيد تعزيز هذه الروابط وترسيخها في إطار ثنائي وإقليمي لا سيّما في ظلّ ما يشهده العالم اليوم من تحولات عميقة وتغيرات متسارعة".
وورد، في ذات البيان، أن الرئيس التونسي قد أشار إلى أن "تجارب التعاون الثنائي الفارطة كانت مثمرة وبناءة مما يُشجّع على استشراف فرص جديدة للشراكة مع الصين لتنفيذ برامج تنموية واستثمارية في تونس.
ووجّه سعيّد دعوة إلى الرئيس الصيني لزيارة تونس، كما تلقى دعوة رسمية من نظيره الصيني لزيارة بكين، وفق ذات البيان.
وورد أيضًا عن الرئاسة التونسية أن سعيّد قد التقى أيضًا في الرياض، صباح الجمعة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وشددت الرئاسة التونسية، في بيان، على أن "هذا اللقاء مناسبة للرئيسين لاستعراض جملة من الملفات المتعلقة بسير روابط الأخوة المتميّزة بين البلدين، ولتجديد تأكيد الحرص المشترك على مواصلة تطوير أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتنويعها، وترسيخ سنة التشاور والتنسيق لما فيه خير الشعبين".
كما ذكرت أن الرئيس التونسي قد التقى، الجمعة أيضًا، بالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت.
وأشاد سعيّد خلال اللقاء "بعلاقات الأخوة المتينة بين تونس والكويت وما أثمرته في السابق من مشاريع مهمة، مشيرًا، في هذا الإطار، إلى حرص بلادنا على توفير المناخ المناسب من أجل التحفيز على مواصلة تنفيذ برامج استثمارية وتنموية كويتية في تونس في عدة قطاعات، خاصة منها المتصلة بالسياحة والصحة والفلاحة والأمن الغذائي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك".
وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت، مساء الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد سيؤدي زيارة إلى المملكة العربية السعودية من 8 إلى 10 ديسمبر/كانون الأول 2022 إثر دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في القمة العربية الصينية الأولى التي ستنعقد بالرياض.
يشارك قيس سعيّد في القمة العربية الصينية التي ستنعقد بالرياض من 8 إلى 10 ديسمبر الجاري
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد بدأ، الأربعاء، زيارة للسعودية هي الأولى منذ سنة 2016، وتأتي في سياق تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين الصين وعدة دول عربية.
الرئيس الصيني شي جين بينغ بدأ زيارة للسعودية هي الأولى منذ سنة 2016، وتأتي في سياق تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين الصين وعدة دول عربية
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس الصيني لقاءات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى المشاركة في قمتين خليجية - صينية وعربية - صينية بحضور عدد من القادة في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن زيارة الرئيس الصيني للسعودية تأتي بدعوةٍ من الملك سلمان، "تعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية".
وخلال القمتين مع الزعماء العرب، ستُناقش "سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي"، وذلك "انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية" بالصين، وفقاً لذات الوكالة.
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي في سياق توتر تعرفه العلاقات السعودية الأمريكية، إبان قرار المملكة خفض إنتاج النفط في إطار تحالف "أوبك بلاس". وكان البيت الأبيض قد اعتبر القرار دعمًا لروسيا في حربها في أوكرانيا، وهو ما نفته السعودية.
الخارجية التونسية: موقف السعودية في علاقة بدعمها قرار مجموعة "أوبك +" خفض إنتاج النفط هو "قرار وجيه"
وكانت وزارة الخارجية التونسية قد قالت، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن موقف المملكة العربية السعودية في علاقة بدعمها قرار مجموعة "أوبك +" خفض إنتاج النفط، بداية من غرة نوفمبر/تشرين الثاني 2022 هو "قرار وجيه".
وأوضحت الخارجية التونسية، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، أن "القرار اتُّخذ بإجماع كافة دول المجموعة ويعتبر وجيهًا من منطلق طبيعته التقنية البحتة وارتباطه بتوازنات العرض والطلب التي تفرضها السوق العالمية والتي تشهد عدم استقرار قد يكون له تداعيات على الدول المنتجة والمصدرة والمستهلكة على حد سواء".
وأثار البيان التونسي حينها استغراب عديد التونسيين وحصد تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل تونسيًا، بالنظر لتضرر تونس اقتصاديًا من هذا القرار، الذي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا، وهي المادة التي تستوردها تونس وقد سبّب ارتفاع أسعارها، خاصة منذ الحرب الروسية الأوكرانية، ضررًا على مستوى الميزان التجاري والاقتصاد والمالية التونسية بشكل عام.