الترا تونس - فريق التحرير
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 29 جوان/يونيو 2023، قرارًا بإنشاء مؤسسة دولية مستقلة لاستجلاء مصير المفقودين في سوريا وأماكن وجودهم وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم.وقد حظي القرار بدعم 83 دولة مقابل رفض 11 وامتناع 62 دولة عن التصويت ومن ضمنها تونس، فيما لم يدعم القرار عربيًا إلا الكويت وقطر.
قرار أممي بإنشاء مؤسسة دولية مستقلة لاستجلاء مصير المفقودين في سوريا وقد حظي القرار بدعم 83 دولة مقابل رفض 11 وامتناع 62 دولة عن التصويت ومن ضمنها تونس
يُذكر أنه قد شارك في صياغة مشروع القرار كل من لكسمبرغ وألبانيا وبلجيكا والرأس الأخضر وجمهورية الدومينيكان ومقدونيا.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد رحب بقرار الجمعية العامة. وقال في تغريدة نشرتها صفحة المفوضية على تويتر، إن "المبادرة مطلوبة بشدة، فالعائلات لها الحق في معرفة مصير وأماكن وجود أحبتها بهدف مساعدة المجتمع بأسره على التعافي".
ولحظة تقديمه مشروع القرار أمام الجمعية العامة، قال مندوب لكسمبرغ الدائم لدى الأمم المتحدة، أوليفيه مايس إن "المؤسسة الجديدة ستعمل على التنسيق والتواصل مع كل الأطراف، وستكون نقطة موحدة لجمع ومقارنة البيانات المتعلقة بمصير المفقودين وأماكن وجودهم".
صحفي سوري، مستنكرًا عدم دعم عدة دول عربية للقرار: "ما الذي يزعجهم بالكشف عن مصير مئات آلاف المعتقلين؟ أ لا يدعون أنهم يسعون لحل سياسي وأحد أهم بنوده إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصيرهم؟"
وأوضح "أنها ستعمل على سد جوانب القصور الحالية حيث لا يوجد تنسيق كاف بين الأطراف المعنية الأمر الذي ينتج عنه قوائم غير مكتملة للأشخاص المفقودين، كما لا توجد جهة موحدة يلجأ إليها أهالي المفقودين لمعرفة مصير ذويهم"، مشددًا على أن "هذا القرار لا يوجه أصابع الاتهام لأي أحد".
ولكن رغم ذلك لم يحظ القرار بدعم عربي، وهو ما استنكره عديد النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي. في هذا السياق، يقول الصحفي السوري قتيبة ياسين "ما الذي يزعجهم بالكشف عن مصير مئات آلاف المعتقلين؟ أ لا يدعون أنهم يسعون لحل سياسي وأحد أهم بنوده إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصيرهم؟".
وفي ذات الإطار، دون الصحفي السوري أحمد موفق زيدان قائلًا "كل من امتنع عن التصويت ضد قرار التعذيب في سوريا شريك أساسي في قتل وتعذيب السوريين… كل من امتنع إنما هو جزء أساسي من منظومة التعذيب العربية والدولية.."، وفق تعبيره.
صحفي سوري، مستنكرًا عدم دعم عدة دول عربية للقرار: "كل من امتنع عن التصويت شريك أساسي في قتل وتعذيب السوريين…"
جدير بالذكر أنه يوجد أكثر من 100 ألف شخص لا يُعرف مصيرهم في سوريا، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وعلقت الصحفية اللبنانية ديانا مقلد "ما عدا الكويت وقطر، امتنعت جميع الدول العربية عن التصويت على قرار إنشاء هيئة مستقلة أممية معنية بالمفقودين والمخفيين قسراً في سوريا الذين تقدر أعدادهم بنحو مئة ألف.. تعاضد عربي مخيف بين الأنظمة لإبقاء الصمت والإفلات من العقاب ومنع المحاسبة عن المرتكبين".
صحفية لبنانية، مستنكرة عدم دعم عدة دول عربية للقرار: "تعاضد عربي مخيف بين الأنظمة لإبقاء الصمت والإفلات من العقاب ومنع المحاسبة عن المرتكبين"