الترا تونس - فريق التحرير
أفاد الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، الخميس 21 مارس/آذار 2024، بأن النيابة العمومية بالمنستير أذنت بالاحتفاظ بشخص من مواليد 1968 بشبهة "صنع وتركيب مواد متفجرة ومسكها واستعمالها خلافًا للقانون".
كما أشار، في مداخلة له على إذاعة "جوهرة" (محلية)، إلى أنّ 3 قصّر من بين 5 اعترفوا بمشاركتهم في عملية تفجير مواد، سيحالون أمام القضاء في حالة تقديم في علاقة بالمسألة ذاتها، وذلك لصغر سنّهم.
فريد بن جحا: النيابة العمومية بالمنستير أذنت بالاحتفاظ بشخص من مواليد 1968 بشبهة "صنع وتركيب مواد متفجرة ومسكها واستعمالها خلافًا للقانون"
وذكر بن جحا أنّ "الوحدات الأمنية بمنطقة الأمن الوطني بالمنستير بلغتها معلومات بأنّ هناك شخصًا يصنع متفجرات"، موضحًا أنّ هذه المتفجرات لا علاقة لها بالألعاب النارية التي يستعملها الأطفال عادة في سهرات رمضان وفي عيد الفطر كـ"الفوشيك" والـ"بَنّي-بَنّي".
وتابع قائلًا: "إنّ الانفجار الحاصل وقعه شبيه بلغم من حيث الصوت والشكل، لكن ليست له ذات المخاطر من ناحية الوطأة"، معقبًا أنها "مواد يقع وضعها في قوارير بلاستيكية وبمجرد خلطها يقع انفجار"، مستدركًا أنه "لا يمكن الإفصاح عن المواد المصنعة منها حتى لا يقع تقليدها"، حسب تصريحه.
فريد بن جحا: هذه المتفجرات لا علاقة لها بالألعاب النارية التي يستعملها الأطفال عادة كـ"الفوشيك" والـ"بَنّي-بَنّي فالانفجار الحاصل وقعه شبيه بلغم من حيث الصوت والشكل، لكن ليست له ذات المخاطر من حيث الوطأة
وأشار إلى أنّه "لما وصلت معطيات للأمنيين قاموا بتفتيش مسكن الشخص المعني، وبتفتيشه تم العثور على لوح ذكي (تابلات)، تتضمن مقطعي فيديو مصورين يظهر فيها أطفال يترقبون وصول دراجات نارية وبمجرد وصولها يعمدون إلى تفجير المواد لتخويف سوّاقها، فيحصل صوت دويّ انفجار كبير".
وقال الناطق باسم المحكمة إنّ "ذلك يدخل في باب ترويع المواطنين، ومن شأنه أن تكون له انعكاسات على المارة الذين يشهدون ذلك الانفجار"، حسب تصوره.
وذكر فريد بن جحا أنه "حسب تصريحات القصر، الذين هم من مواليد 2000 و2007 و2008 و2009، فإن الشخص يجلب لهم القوارير ويطلب منهم وضعها في أماكن ما لتفجيرها"، مضيفًا أنه لم يتضح سبب قيامه بذلك.
وتابع قائلًا إنه "كانت هناك تخوفات في البداية من أنّ الأمر له علاقة بمسائل إرهابية، لكن بالتحرّي مع الشخص من قبل المصالح المختصة تبيّن أنّ لا علاقة له بالإرهاب".
فريد بن جحا: كانت هناك تخوفات في البداية من أنّ الأمر له علاقة بمسائل إرهابية، لكن بالتحرّي مع الشخص من قبل المصالح المختصة تبيّن أنّ لا علاقة له بالإرهاب
ولفت إلى أنه باستشارة النيابة العمومية تم الاحتفاظ بالشخص المذكور بخصوص شبهة صنع وتركيب مواد متفجرة ومسكها واستعمالها خلافًا للقانون، وسيقع تقديم 3 قصّر من 5 اعترفوا بأنهم كانوا موجودين وقاموا بالعملية.
وأشار إلى أنّ "هناك قانون صادر في 15 جويلية 1996 يضبط شروط صنع المواد المتفجرة للأغراض المدنية ونقل ومسك هذه المواد، يعاقب بالسجن من 5 سنوات إلى 15 سنة وبخطية مالية من 5 إلى 15 ألف دينار كل شخص يتعمد صنع أو تركيب مواد متفجرة ونقلها".
واستدرك أنه عندما يكون سنّ الطفل أقل من 13 سنة لا يخضع لمؤاخذة جزائية، لكن إذا كان السن بين 13 و18 سنة، فإنّ العقوبات يقع الحطّ منها للنصف على ألا تتجاوز 5 سنوات سجن ما عدا الجرائم البشعة والخطيرة التي تصل عقوباتها للإعدام والمؤبد، تكون فيها أقصى العقوبات لهؤلاء الأطفال إلى السجن لـ10 سنوات، وفقه.
