الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس هيئة الانتخابات في تركيبتها الجديدة، المضبوطة بمقتضى أمر رئاسي، فاروق بوعسكر، الجمعة 13 ماي/ أيار 2022، أنّ "الانتخابات التونسية منذ 2011 إلى حد اللحظة كانت نزيهة، وكنا مؤتمنين عليها في كل المجالس السابقة"، وفق قوله.
بوعسكر: مشكل الانتخابات التونسية قد يتجاوز هيئة الانتخابات وهو مشكل مسار انتخابي، ومشكل آليات قانونية كانت تعوق الهيئة في رقابة فعالة على مستوى الحملات والتمويل
وتابع بوعسكر خلال رئاسته مداولات مجلس الهيئة، بقوله: "سيكون لدينا حرص أكبر على مسألة ثانية كانت فيها مؤاخذات، وهي الحرص على تطبيق القانون خلال المسار الانتخابي، وتحديدًا خلال الحملة الانتخابية" على حد تعبيره.
واعتبر بوعسكر أنّ "أوراق الناخبين هي إرادة الناخب التونسي، ولا أحد يمكن أن يشكّك في تغيير أوراق الاقتراع، فأبناء الشعب التونسي هم من يقومون بفرز الأوراق وتحرير المحاضر"، وفقه، مضيفًا: "مشكل الانتخابات التونسية قد يتجاوز هيئة الانتخابات وهو مشكل مسار انتخابي، ومشكل آليات قانونية كانت تعوق الهيئة في رقابة فعالة على مستوى الحملات والتمويل" وفق وصفه.
رئيس هيئة الانتخابات الجديدة في #تونس يقول إن كل العمليات الانتخابية التي شهدتها البلاد منذ 2011 كانت "نزيهة" ويؤكد حرص هيئته على تطبيق القانون خلال الحملات الانتخابية pic.twitter.com/OyWewVPzkV
— Alaeddine Zaatour علاء زعتور (@alazaatour) May 13, 2022
وكان عضو بالإدارة التنفيذية بهيئة الانتخابات قد قدّم مشروع رزنامة الاستفتاء المرتقب في 25 جويلية/ يوليو القادم، على ضوء القانون الانتخابي الحالي.
وأكّد عضو الإدارة التنفيذية، أنّ "الآجال المعقولة أصبحت تقريبًا منعدمة في أقصى درجات الاختصار"، قائلًا إنّ انطلاق التسجيل للاستفتاء سيكون يوم 27 ماي/ أيار 2020، باعتباره الأجل الأدنى لفتح انتداب أعوان التسجيل وتكوينهم، وهي الآجال الدنيا أيضًا للاتفاق مع المزودين وتوفير الموارد اللوجيستية والتقنية المستعملة" وفقه.
عضو بالإدارة التنفيذية بهيئة الانتخابات: انطلاق التسجيل للاستفتاء سيكون يوم 27 ماي 2020، باعتباره الأجل الأدنى لفتح انتداب أعوان التسجيل وتكوينهم
وأضاف أنّه تبعًا للقانون الحالي كذلك، فإنّ يوم 8 جويلية/ يوليو 2022، سيكون آخر يوم ممكن للإعلان عن القائمة النهائية لطباعة السجلات وإرسالها للإدارة الجهوية وخارج حدود الوطن.
كما يجب أن تنطلق النزاعات في القائمة الأولية المشاركة في الاستفتاء يوم 12 جوان/ يونيو 2022، بمعنى الاعتراض لدى هيئة الانتخابات، وفقه، متوقّعًا تسجيل بين 50 و80 ألف ناخبًا جديدًا خلال هذه فترة التسجيل.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد لمّح الخميس 12 ماي/أيار 2022، إلى أنه قد يتوجه لعدم قدوم مراقبين أجانب في الاستفتاء القادم على الدستور الجديد والانتخابات البرلمانية المنتظرة، قائلاً إن "تونس ليست دولة محتلة كي يرسل إليها مراقبون".
وأضاف سعيّد، في كلمة ألقاها على أعضاء لجنة الانتخابات الجديدة خلال مراسم أداء اليمين، "يتحدثون عن خبراء من الخارج ونحن قادرون بإمكانياتنا الذاتية على مراقبة الانتخابات.. يطالبون بإرسال مراقبين أجانب وكأننا دولة محتلة". وتابع "كانوا يرسلون مراقبين سابقًا ويرسلون برقيات التهاني وهم يعلمون أنها انتخابات مزيفة.."، وفق تعبيره.
يذكر أن أعضاء هيئة الانتخابات الجديدة في تونس قد أدوا، الخميس 12 ماي/ أيار 2022 بقصر قرطاج، اليمين أمام الرئيس التونسي قيس سعيّد. ويشار إلى أن سعيّد كان قد أصدر، في 22 أفريل/نيسان 2022، مرسومًا طال هيئة الانتخابات ويقوم من خلاله، بنفسه، بتعيين كل أعضائها. وقد أثارت تعيينات هيئة الانتخابات جدلًا وانتقادات واسعة في تونس وخارجها.