الترا تونس - فريق التحرير
قال أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز في تونس، الصادق الحبوبي، الثلاثاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، إن أزمة الخبز قد عادت إلى الواجهة هذه الفترة، وذلك بسببِ نقصِ التزود بمادةِ الفرينة (الطحين).
أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز في تونس يؤكد عدم الحصول على كميات الفرينة الخاصة بشهري أكتوبر ونوفمبر 2023، ما تسبب في نقص في توفر مادة الخبز
وتابع الحبوبي، في مداخلة على إذاعة "موزاييك" (محلية)، أن "أصحاب المخابز لم يتمكنوا من الحُصول على كميات الفرينة الخاصة بشهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، ما تسبب في نقص في مادة الخبز"، وفقه. وأضاف، "أن الكمية الذي لم يتحصّل عليها أصحاب المخابز تُقدّر بـحوالي 140 ألف قنطار لفائدة حوالي 118 مخبزة موزعة على كامل البلاد التونسية، وهو ما دفع عدد من أصحاب المخابز إلى إغلاق محلاتهم".
وأكد أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز، أن "من بين الأسباب الأخرى التي أدت لعودة أزمة الخبز إلى الواجهة، هو تأخر الدولة في سداد ديون أصحابِ المخابز المتخلّدة لديها والتي تُقدر بحوالي 280 مليون دينار". كما أكد الحبوبي، أن "عدم توزيع الكميات الكافية من الطحين على أصحاب المخابز تسبب في تراجع الإنتاج من 11 مليون خبزة في اليوم خلال شهري أوت/ أغسطس إلى 8 ملايين خبزة، ما تسبب في عودة الطوابير أمام المخابز"، وفقه.
أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز: "من بين الأسباب التي أدت لعودة أزمة الخبز إلى الواجهة، هو تأخر الدولة في سداد ديون أصحاب المخابز المتخلّدة لديها والتي تُقدر بحوالي 280 مليون دينار"
وأشار الحبوبي إلى أن "أصحاب المخابز يمرون بظروفٍ صعبة وأنهم غير قادرين على دفع ديونهم وصرف رواتب العاملين معهم، داعيًا رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، إلى التدخل والدفاع عن منظوريه. وشدّد الصادق الحبوبي على "أن أصحاب المخابز قد يضطرون لإيقاف العمل خلال الأيام المقبلة بسبب قلة الحيلة"، حسب تعبيره.
وكانت تونس قد طرحت نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2023، مناقصة دولية لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين اللين و50 ألف طن من علف الشعير، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
يشار إلى أن تونس عاشت قبل أشهرٍ على وقع نقصٍ حادٍّ في مادة الخبز بسبب تراجع التزوّد بمادتي الطحين والسميد وقد تسببت في إقالة الرئيس المدير العام لديوان الحبوب، بينما يتّهم الرئيس التونسي المحتكرين بالوقوف وراء هذه الأزمة.