الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/7/17 على الساعة 11.30)
أكد القيادي بجبهة الخلاص الوطني، رياض الشعيبي، الأربعاء 17 جويلية/يوليو 2024، أنّ "رسالة السلطة من خلال الاعتقالات التي تقوم بها، قد وصلت، فهي تفضّل، بل وتطلب من النخب السياسية مقاطعة الانتخابات الرئاسية، إذ يبدو أنّ المقاطعة فيها أريحية لهذه السلطة بما يجعلها تمرّ بسهولة دون أي منافسة" وفق تعبيره.
رياض الشعيبي: رسالة السلطة من خلال الاعتقالات التي تقوم بها، قد وصلت، فهي تفضّل، بل وتطلب من النخب السياسية مقاطعة الانتخابات الرئاسية
وتساءل الشعيبي: "هل تعاقب حركة النهضة لأنها تريد أن تساهم في نجاح هذه الانتخابات، إذ كانت تريد بمشاركتها أن تؤكد على إيجابيتها وسعيها لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني بما هو مكسب يتجاوز الأحزاب والأشخاص"، مشددًا على أنّ "السلطة الحالية تريد ضمان نتائج الانتخابات بكل أريحية، لكنها حتى إن فازت فسيكون فوزًا مغمّسًا بعذابات التونسيين وآلامهم" وفق تعبيره.
وتابع الشعيبي خلال هذه الندوة الصحفية، أنّ "حركة النهضة مازالت تُستهدف في قيادتها بعد التنكيل الحاصل لنور الدين البحيري، والاحتفاظ بأمين عام الحزب العجمي الوريمي الذي يعرف عنه الجميع كونه رمز التعايش السلمي والتحاور السياسي" وفق قوله.
رياض الشعيبي: نتساءل عن المغزى السياسي من وراء تكثيف عمليات الاعتقال واستهداف المرشحين في فترة انتخابية، فكل المؤشرات تبيّن الاختناق على مستوى الحقوق والحريات
وأضاف الشعيبي: "صدمت الساحة السياسية باعتقال الوريمي، ونحن نتساءل عن المغزى السياسي من وراء تكثيف عمليات الاعتقال واستهداف المرشحين في فترة انتخابية، فكل المؤشرات تبيّن الاختناق على مستوى الحقوق والحريات، وجريمتهم أنهم قالوا إنهم مع المشاركة المبدئية في الانتخابات الرئاسية" على حد تعبيره.
وأبرز القيادي في جبهة الخلاص، أنّ "المعارضة هي شرط الاستقرار السياسي في أي بلد، فالسلطة تحتاج للمعارضة أكثر من أي طرف آخر، لكن على العكس من ذلك في تونس، يتم إقصاؤها بشكل نهائي والانتقام منها بكل عنف وحقد، ونحن نشعر بصدمة ووجع من كمية حقد السلطة على النخبة السياسية" وفقه.
رياض الشعيبي: يتم إقصاء المعارضة بشكل نهائي والانتقام منها بكل عنف، ونحن نشعر بصدمة ووجع من كمية حقد السلطة على النخبة السياسية
يشار إلى أنّ رئيس جبهة الخلاص الوطني (معارضة) أحمد نجيب الشابي، قد أعلن الثلاثاء 30 أفريل/نيسان 2024، أن الجبهة لن تقدّم أي مرشح للانتخابات الرئاسية في ظل الظروف الحالية، معتبرًا أن "شروط الانتخابات الحرة غير متوفرة الآن في تونس".
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد أصدر، بتاريخ 2 جويلية/يوليو 2024، أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ونص الأمر المذكور على دعوة الناخبين داخل الجمهورية التونسية للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024 ، وبالنسبة إلى الناخبين التونسيين بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 4 و5 و6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
