الترا تونس - فريق التحرير
أكّد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي الاثنين 6 سبتمبر/ أيلول 2021، أنّ الاتحاد "مع التسريع في تشكيل حكومة دون التسرّع، وهناك بطء ربما هناك ما يبرّره، ونحن مع المحافظة على الحريات العامة والفردية والاقتصادية والاجتماعية، ولا نعتبر ما حصل في 25 جويلية/ يوليو انقلابًا يستوجب جبهات التصدي" على حد تعبيره.
وتابع الشفي في مداخلة له بإذاعة "شمس أف أم": "ننتظر تصورات رئاسة الجمهورية للمرحلة المقبلة، وعلى هذه الصياغة أن تكون تشاركية تنخرط فيها أوسع القوى الصادقة من المنظمات الاجتماعية والشخصيات الوطنية والقوى السياسية المنحازة للشعب".
سمير الشفي: هناك بطء في تشكيل الحكومة ربما هناك ما يبرّره.. ولا نعتبر ما حصل في 25 جويلية انقلابًا يستوجب جبهات التصدي
وتعقيبًا على التقاء الوفد عن مجلس الشيوخ الأمريكي أعضاءً من مجلس نواب الشعب التونسي، قال الشفي إنّ "استقلال القرار الوطني مسألة غير قابلة للمساومة أو البيع أو الشراء، والاستقواء بالقوى الأجنبية يندرج في إطار خانة التفريط في هذه السيادة الوطنية" وفق قوله.
وأضاف الشفي: "في المطلق لا نرى مانعًا من حيث المبدأ أن يتواصل البرلمانيون مع نظرائهم في بلدان أخرى، ولكن السياق الذي جاء فيه هذا اللقاء كان للفرز وللتدخل السافر في شأن وطني بامتياز، والحديث عن مستقبل تونس والخيارات الوطنية هي اختصاص حصري لأبناء وبنات تونس دون سواهم" وفق وصفه.
اقرأ/ي أيضًا: كيف كانت ردود أفعال النواب الذين التقاهم وفد مجلس الشيوخ الأمريكي بتونس؟
وقال الشفي إنّ هناك من دعا هذا الوفد الأمريكي للقدوم إلى تونس للاطلاع على الأوضاع الحاصلة للدفع في اتجاه الضغط على تونس بكل الوسائل السياسية والاقتصادية، وقال: "على المؤمنين بالشأن الديمقراطي أن يبنوا تلك الديمقراطية بأنفسهم بعيدًا عن التدخلات الأجنبية".
وأبرز القيادي باتحاد الشغل أنّ العلاقات بين الدول تربطها المصالح المشتركة، "وحيث ما وجدت مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية سيكون هناك موقف، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة أو غيرها ستكون من الغباوة أن تأخذ رؤى بعض القوى في تحديد علاقتها بتونس دون أن تأخذ بعين الاعتبار الحالة الشعبية والاصطفاف الذي صدر عن تحركات 25 جويلية/ يوليو".
سمير الشفي: الاستقواء بالقوى الأجنبية يندرج في إطار خانة التفريط في السيادة الوطنية، واستقلال القرار الوطني مسألة غير قابلة للمساومة أو البيع أو الشراء
وأوضح الشفي أنّ اتحاد الشغل ينتظر ويتساءل، خاصة وأنّ تونس تمر بمرحلة استثنائية وقد سبق للاتحاد أن عبّر بشكل بيّن عن تفهمه لطبيعة الإجراءات الاستثنائية التي أملتها الظروف التي سبقت تلك القرارات، وهي ظروف مؤذنة بالفوضى وتفكك الدولة، وقال: "القوى التي تنادي اليوم بضرورة الحوار هي نفسها التي عطّلت وناورت هذا الحوار.. فالنهضة أول من رفض حوارًا شاملًا وفق مبادرة اتحاد الشغل" على حد تعبيره.
وبخصوص العودة المدرسية ودعوة بعض النقابات لمقاطعتها، قال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل إنّ "العودة المدرسية ستكون في موعدها ولا شكّ في هذا، ونحترم قرار النقابات التابعة للاتحاد، لكن لا بدّ أن تكون هذه القرارات منسجمة مع قوانين المركزية النقابية، ولنا من الطرق التي تمكننا من حل هذه الإشكاليات الكثير، ويجب التنويه على أننا نمر بفترة استثنائية" على حد تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
السيناتور كريس ميرفي يحث الرئيس التونسي على إنهاء الحالة الاستثنائية
سعيّد لوفد الكونغرس: "التدابير الاستثنائية تندرج في إطار احترام الدستور"