10-أغسطس-2024
زخات البرشاويات سماء تونس

البرشاويات هي زخات كثيفة من الشُهُب تبلغ ذروتها في 12 أوت من كل عام

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الجمعية التونسية لعلوم الفلك، السبت 10 أوت/أغسطس 2024، أن سماء تونس والعالم العربي بأكمله ستشهد زخات شهب البرشاويات ليل الأحد وخلال الساعات الأولى من فجر الاثنين. 

جمعية علوم الفلك: سماء تونس والعالم العربي بأكمله ستشهد ذروة تساقط شهب البرشاويات من منتصف ليل الأحد وخلال الساعات قبل الفجر الاثنين حيث يتوقع أن تتساقط هذه السنة بمعدل قد يصل إلى 80 شهاب بالساعة

وذكرت الجمعية، في بلاغ لها، أنّ سماء تونس والعالم العربي بأكمله ستشهد ذروة تساقط شهب البرشاويات من منتصف ليل الأحد 11 أوت/أغسطس وخلال الساعات قبل الفجر صبيحة الاثنين 12 أوت/أغسطس حيث يتوقع أن تتساقط هذه السنة بمعدل قد يصل إلى 80 شهاب بالساعة ولكن عدد الشهب الفعلي متروك للرصد، وفقها.

وأشارت الجمعية التونسية لعلوم الفلك، في ذات الصدد، أنه يمكن رصد زخات شهب البرشاويات في اتجاه الشمال الشرقي.

جمعية علوم الفلك: كوكب الأرض سيمر بمنطقة حطام مُذنب "سويفت تتل" وبالتالي ستكون فرصة لرؤية بقايا المذنب على شكل شهب تهطل من السماء بغزارة بمعدل 80 شهاب كل ساعة دون توقف

وأفادت الجمعية بأنّ "البرشاويات تعدّ واحدة من أهم وأغزر زخات الشهب السنوية، وهذا العام ستكون ظروف رصدها مثالية حيث سيكون القمر في طور التربيع الأول وسيغرب عند منتصف الليل ما يعني أنّ السماء ستكون مظلمة بقية الليل لرصد الشهب حتى الخافتة منها"، حسب ما جاء في نص البلاغ.

وأشارت إلى أنّ "كوكب الأرض سيمر بمنطقة حطام مُذنب Swift-Tuttle، وبالتالي ستكون فرصة لرؤية بقايا المذنب على شكل شهب تهطل من السماء بغزارة بمعدل 80 شهاب كل ساعة دون توقف"، وفق البلاغ ذاته.

 

 

  • ماهي البرشاويات؟

والبرشاويات هي زخات كثيفة من الشُهُب تبلغ ذروتها في 12 أوت/أغسطس من كل عام، حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة، دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد. ويُعتبر المذنب سويفت تتل والذي اكتُشف عام 1862 هو مصدر هذه الشُّهُب. سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى كوكبة فرساوس أو برشاوس "حامل رأس الغول"، والتي تظهر وكأنها منبعثة منها.

البرشاويات هي زخات كثيفة من الشُهُب تبلغ ذروتها في 12 أوت من كل عام، حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد

وأثناء مرور المذنب سويفت تتل بالأرض في دورته حول الشمس مرة كل 133 سنة، يترك حطامًا في مساره والذي يخترق الغلاف الجوي مسببًا "الهطل الشهابي" أو "الأمطار الشهابية"، وهي نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب التي تشكل مساره، ويصل عرض هذا المسار ما يقرب من 120 كم.

يبدأ نشاط شهب البرشاويات في الفترة من 17 جويلية/يوليو حتى 24 أوت/أغسطس، لكن ذروة النشاط تبلغ أقصاها في 12 أوت/أغسطس، وممكن رصدها لمدة ثلاث ليالي تقريبًا قبل وبعد ليلة الذروة. ويمكن رصد هذه الشهب بمعدل 1- 2 شهاب في كل دقيقة وفي أفضل الحالات بمعدل 90 - 100 شهاب في الساعة، وبمعدل سرعة ما بين 12 إلى 72 كم في الثانية الواحدة.


صورة