23-أغسطس-2024
مياه الري الماء الفلاحة

والي بنزرت: "الصحة العامة للتونسيين خط أحمر" (صورة توضيحية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتشرت في منطقة أوتيك من ولاية بنزرت (شمال تونس) ظاهرة ري الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي غير المعالجة، وأفضت حملة رقابية نفذتها "اللجنة الجهوية المكلفة بالتصدي للري بالمياه المستعملة" بمنطقة أوتيك الجديدة إلى حجز محركات وآليات تستعمل لري الأراضي الزراعية في المنطقة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة.

حجز محركات وآليات تستعمل لري الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي غير المعالجة في منطقة أوتيك ببنزرت والوالي يؤكد أن "الصحة العامة للتونسيين خط أحمر"

وقال والي بنزرت ورئيس المجلس الجهوي للبيئة سمير عبد اللاوي، إن هذه الحملة تهدف "للتصدي لكل أشكال التعدي على الصحة العامة والمضار الناجمة عن استعمال تلك المياه الملوثة على صحة المواطن"، وفق ما ورد على الصفحة الرسمية لولاية بنزرت.

وأضاف أن "الصحة العامة للتونسيين خط أحمر ولا عدول عن تطبيق القانون والتصدي لتلك الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية، وحماية المنظومة البيئية ولاسيما التنمية والاقتصاد الوطني وبالأخص القطاع الفلاحي من تداعيات تلك الاستعمالات، سواء على الأرض أو الفلاح بحد ذاته"، وفق قوله.

والي بنزرت: سيتم عقب استيفاء الإجراءات القانونية والإدارية اتخاذ ما يجب من قرارات ردعية في حق المخالفين، إضافة إلى إصدار قرارات فورية لحرث وإتلاف مجمل المساحات التي تم سقيها بالمياه غير المعالجة 

ولفت إلى أنه "سيتم عقب استيفاء الإجراءات القانونية والإدارية اتخاذ ما يجب من قرارات ردعية في حق المخالفين، إضافة إلى إصدار قرارات فورية لحرث وإتلاف مجمل المساحات التي تم سقيها بالمياه غير المعالجة".

وشدد والي بنزرت في ذات السياق على ضرورة وضع حد لهذه الممارسات التي وصفها بـ"الجريمة"، واعتماد طرق الري العادية والتواصل مع المصالح الفنية والفلاحية لمعاضدتهم في اتخاذ ما يجب من إجراءات تكميلية لري زراعاتهم بطرق قانونية.

وجدير بالذكر أن المجلس الجهوي للمياه المنعقد سابقًا برئاسة والي بنزرت سمير عبد اللاوي، كان قد أوصى بضرورة القطع مع كل مظاهر الاستغلال المفرط للمنظومة المائية ولاسيما الاعتداء على الشبكات والربط العشوائي، ما أفضى إلى إيقاف عدد من المخالفين وإحالتهم على أنظار النيابة العمومية.

ويشار إلى أنّ تونس تعاني من آثار شحّ مائي طيلة السنوات الأخيرة بسبب ضعف الإيرادات من الأمطار، مع تراجع كبير في مخزون السدود من المياه، والذي بلغ مستويات حرجة وغير مسبوقة، في ظلّ بلوغ الحرارة درجات قياسية خلال صائفة 2024 ما ساهم في تبخر كميات هامة من مياه السدود، وفق ما أكده مختصون، فضلاً عن ارتفاع الطلب على الماء خلال فصل الصيف.

 

تلغرام