20-فبراير-2023
رجاء بن سلامة

كانت قد عبرت عن تضامنها مع كل الموقوفين بـ"تهم غامضة" مؤخرًا

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الجامعية ومديرة دار الكتب الوطنية، رجاء بن سلامة، الاثنين 20 فيفري/شباط 2023، أنه تمت إقالتها من مهامها بدار الكتب الوطنية.

وذكرت، في تدوينة مقتضبة لها على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، أنها "تلقت اليوم خبر وضع حدٍّ لإلحاقها بالمكتبة الوطنية، بتاريخ 21 فيفري/شباط 2023"، دون أن تتعرّض إلى أسباب هذه الإقالة.

رجاء بن سلامة: تلقيت خبر وضع حدٍّ لإلحاقي بالمكتبة الوطنية.. ومشروع متحف التراث المكتوب وغيره من المشاريع ستتواصل لأنّها مشاريع وطنيّة تتجاوز الأفراد

ووجهت بن سلامة، في التدوينة ذاتها، شكرها لـ"أعوان وإطارات المكتبة الوطنيّة الذين جمعتهم معها سبع سنوات من العمل، ولمن ساعدها على إعداد مشروع متحف التراث المكتوب وغيره من المشاريع التي ستتواصل لأنّها مشاريع وطنيّة تتجاوز الأفراد"، وفق تعبيرها.

وأشارت الجامعية رجاء بن سلامة إلى أنها "ستعود إلى جامعة منّوبة للتّدريس، وإلى أبحاثي وإلى التّحليل النّفسيّ".

 

 

وقد تفاعل عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مع قرار إقالة بن سلامة، وعبروا عن أسفهم وتضامنهم معها على خلفية هذا القرار الذي اعتبره البعض "خسارة للمكتبة الوطنية ولتونس على اعتبار أن بن سلامة كفاءة أعطت الكثير للمكتبة والكتاب".

ربط نشطاء قرار إقالة رجاء بن سلامة بتدوينة نشرتها مؤخرًا عبرت فيها عن تضامنها مع "كل الموقوفين بتهم غامضة" وأكدت رفضها لـ"عودة تهمة التآمر ضد الدولة لقمع المعارضين وتركيع وسائل الإعلام"

فيما ربط البعض قرار إقالة بن سلامة بتدوينة نشرتها مؤخرًا على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك وعبرت فيها عن تضامنها مع كل الموقوفين بتهم غامضة ومع إذاعة موزاييك ومديرها الذي تم اعتقاله مؤخرًا ضمن سلسلة الإيقافات، مؤكدة رفضها لـ"عودة تهمة التآمر ضد الدولة لقمع المعارضين وتركيع وسائل الإعلام".

 

صورة

 

وفي تعليقها على ذلك، قالت الجامعية ألفة يوسف، في تدوينة على صفحتها بفيسبوك: "الأستاذة الزّميلة رجاء بن سلامة تُقال من إدارة دار الكتب الوطنيّة. يشهد الجميع بأنّها قامت بعمل ممتاز على رأس هذه المؤسّسة ولا سيّما في مجال الرّقمنة".

ألفة يوسف: "لم أكن لأكتب عن إقالة رجاء بن سلامة لولا تزامنها مع تدوينة رأي لها قد لا ترضي من هم في السّلطة.. قلّة من البشر فقط يقبلون الرّأي المخالف لرأيهم"

وأضافت قائلة: "لم أكن لأكتب في الموضوع لولا تزامن إقالة الأستاذة مع تدوينة رأي لها قد لا ترضي من هم(ن) في السّلطة. قلّة من البشر فقط يقبلون الرّأي المخالف لرأيهم(ن)".

وتابعت ألفة يوسف: "أدوارنا جميعًا فانية بما أنّها أدوار، لكن علينا أيضًا قراءتها وتأويلها ما دمنا على قيد الحياة"، وفق ما جاء في نص التدوينة.

 

صورة

 

يذكر أنه في حوار سابق لـ"الترا تونس" مع الجامعية رجاء بن سلامة، كانت قد انتقدت المرسوم الرئاسي عدد 54 لسنة 2022 واعتبرت أنه "لا يليق بتونس الثورة" وأن "موجات التصدّي لهذا المرسوم وغيره من أشكال التضييق والتقييد ستتواصل". وفيما يلي الحوار كاملًا: حوار/رجاء بن سلامة:المرسوم 54 لا يليق بتونس الثورة وتقديس الشخص يضاهي خطر التشدد

يشار إلى أن السلطات في تونس انطلقت منذ أسبوع في حملة من الاعتقالات شملت نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري والقيادي السابق في الحركة عبد الحميد الجلاصي. كما شملت رجل الأعمال البارز كمال اللطيّف والناشط السياسي خيّام التركي ومدير إذاعة موزاييك الخاصة نور الدين بوطار وقاضيين اثنين وشخصيات أخرى.

وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات التي شهدتها تونس تنديدًا واسعًا وانتقادات عارمة للسلطة في تونس، على خلفية هذه الإيقافات التي اعتبرها نشطاء وحقوقيون "استعراضية وغير قانونية"، وفق تقديرهم.