19-مايو-2023
حلويات

رئيسة غرفة صنع المرطبات: هناك فوضى عارمة في القطاع الذي غزاه البيع الموازي على الإنترنات (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت رئيسة الغرفة الوطنية لصنع المرطبات، سامية ذياب، الخميس 18 ماي/ أيار 2023، أنّ القطاع لم يعرف انفراجًا في أزمته التي شهدها قبل مدة من انطلاق شهر رمضان، مستنكرة الغلاء المشط للمواد الأولية على غرار الفواكه الجافة، وفقها.

رئيسة غرفة صنع المرطبات: القطاع لم يعرف انفراجًا في أزمته التي شهدها قبل مدة من انطلاق شهر رمضان

وتابعت ذياب، في تصريحها لإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، بقولها: "لم نتجاوز الأزمة، وكنا ننتظر بعد رمضان أن تحلّ أزمة فقدان بعض المواد الأولية باعتبار تراجع الاستهلاك، لكننا إلى اليوم لم نجد طريقة للتزوّد بالسكّر، فضلًا عن أنّ الفرينة منقطعة تمامًا من السوق" وفق تعبيرها.

وأضافت رئيسة الغرفة الوطنية لصنع المرطبات، أنّ مسالك التوزيع والمزودين غير واضحين، بالإضافة إلى غياب كراس الشروط ومنهجية العمل، وعزوف الكفاءات من اليد العاملة عن العمل، وقالت: "هناك فوضى عارمة في القطاع، الذي غزاه البيع الموازي على الإنترنات".

رئيسة غرفة صنع المرطبات: أحذّر من اندثار هذا القطاع فالمحلات تغلق أبوابها، وأنا شخصيًا أغلقتُ محل بيع حلويات من أصل محلّين أملكهما

وشدّدت ذياب على أنّ 65% من بيع المرطبات في صفاقس مثلًا يحدث بشكل عشوائي رغم النتائج الوخيمة على صحة المواطن التي يمكن أن يتسبب فيها هذا النوع من الشراء، مستنكرة في سياق آخر، تجاهل السلط لمراسلات الغرفة، فضلًا عن تغير المسؤولين يومًا بعد يوم، ما يضطرها لإعادة الاتفاق كل مرة حول بعض النقاط.

وأفادت سامية ذياب بأنّ المحلات تغلق أبوابها، وأنها شخصيًا أغلقت محل بيع حلويات من أصل محلّين تملكهما، محذّرة من اندثار هذا القطاع، وقالت: "أخاف أن أقبل طلبيات لفصل الصيف، فأعجز عن تلبيتها لفقدان المواد الأولية" وفق تصريحها.

وأشارت سامية ذياب إلى أنها ترفض الحصول على المواد الأولية التي يعمد أصحابها إلى احتكارها وبيعها بالسوق السوداء، لافتة إلى أنّ المقدرة الشرائية للمواطن قد تدهورت، بشكل جعل المبيعات تتراجع، وفقها.

جدير بالذكر أنه في ظلّ الأزمة المالية التي تعيش على وقعها تونس، أضحت الدولة، في عديد الأحيان، عاجزة عن خلاص مزوّديها الأجانب، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية في الأسواق التونسية في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الحليب، السكر، الفارينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد التي تُفقد من الأسواق من فترة إلى أخرى.