الترا تونس - فريق التحرير
أكدت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي، الاثنين 15 أوت/ أغسطس 2022، أنّ "عائلة الرئيس التونسي قيس سعيّد أصبحت تتدخل في المسائل السياسية" بعد إشراف حرم الرئيس على نشاط حكومي للاحتفال بعيد المرأة.
نائلة الزغلامي: خطاب حرم الرئيس كان بلا صفة وجاء لتثمين مكتسبات غير موجودة وهذا لا يبشّرنا ولا يطمئننا
وأفادت الزغلامي في تصريحها لإذاعة "شمس أف أم" (محلية): "إشراف شبيل (حرم الرئيس قيس سعيّد) ونوفل سعيّد (شقيق الرئيس) يتدخلان مباشرة في سياسة البلاد، ويجب احترام الدولة وهيبتها داخليًا وخارجيًا" وفق تقديرها، مستنكرة أن "يتم من الناحية البروتوكولية، تقديم السيدة الأولى على رئيسة الوزراء التي تمثل مركزًا سلطويًا في البلاد" وفقها.
وأضافت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات: "تعبنا من تدخل العائلة في السياسة، خاصة وأنّ تدخل حرم الرئيس كان بلا أن تكون لديها صفة الدولة، وجاء لتثمين مكتسبات غير موجودة، وهذا لا يبشّرنا ولا يطمئننا، فهي ذهبت في تقسيم التونسيين كما ذهب سعيّد في تقسيمهنّ أيضًا" وفق تقديرها.
نائلة الزغلامي: خطاب إشراف شبيل ثمّن دستورًا لم ينصّ على مكاسب للمرأة، بل هدّدها ونسف جزءًا منها
وأشارت نائلة الزغلامي إلى أنّ "خطاب إشراف شبيل ثمّن دستورًا لم ينصّ على مكاسب للمرأة، فدستور سعيّد يهدّد مكاسب المرأة بل نسف جزءًا منها، وهو لا يرتقي إلى ضمان العدالة الاجتماعية وإلى احترام المواثيق الدولية" وفق وصفها.
واعتبرت نائلة الزغلامي أنّ "المحكمة الإدارية أنصفت القاضيات المشمولات بقرار العزل، وذلك لانتفاء التهم الكيدية وغياب السندات القانونية لذلك، وهو ليس إنتصارًا بقدر ما هو رد لحق مسلوب من أصحابه"، داعية السلطة التنفيذية إلى أن ترفع يدها عن السلطة القضائية والتشريعية، وقالت: "يجب أن يكون هناك فصل تام بين السلط مع ضرورة توفر هياكل رقابية".
نائلة الزغلامي: على السلطة التنفيذية أن ترفع يدها عن السلطة القضائية والتشريعية
وتابعت الزغلامي أنه "لا يوجد أي مكسب تحقق للنساء أو تطوير إحدى القوانين مثلًا منذ 2019 إلى اليوم، ولهذا فالجمعية حاضرة لدق ناقوس الخطر لإلغاء النصوص التمييزية، والدفع نحو تفعيل مزيد الحقوق وتطويرها مع التأكيد على المواطنة داخل الأسرة" وفقها.
وأشارت الزغلامي إلى أنّ بيان الجمعية الأخير، ركّز على ضرورة المساواة في الميراث وإلغاء المهر، وأن تكون رئاسة العائلة دون تمييز، فضلًا عن إلغاء التمييز على أساس الدين والنسب واللقب وغيرها".
وكان إشراف حرم الرئيس التونسي قيس سعيّد، إشراف شبيل، السبت 13 أوت/أغسطس 2022، على موكب الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية وإلقاؤها خطابًا بالمناسبة، قبل خطاب رئيسة الوزراء نجلاء بودن، قد أثار جدلًا في تونس على اعتبار أن لا صفة رسمية تخوّل لها ذلك.
وندد سياسيون ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بما حصل، معتبرين أنه يذكّر بعهد حكم بن علي وإشراف زوجته ليلى الطرابلسي على عدد من الفعاليات وإدلائها بخطابات، بصفتها "السيدة الأولى".