الترا تونس - فريق التحرير
أفادت دراسة للمعهد الوطني للإحصاء حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كورونا على الأسر التونسية أن الوضعية المالية للعائلات تدهورت بسبب هذه الأزمة باعتبار أن ربع العائلات الأكثر فقرًا تقترض أصلًا منذ ما قبل الأزمة لتسديد نفقاتها الشهرية.
وأضافت الدراسة، التي أعدها المعهد بالتعاون مع البنك العالمي والمنشورة بموقعه الرسمي الإثنين 22 جوان/يونيو 2020، أن أكثر من نصف العائلات الأكثر فقرًا باتت غير قادرة على تأمين نفقاتها القارة إذ لم يتمكن معظمهم (95 في المائة) من تسديد الفواتير ولم تتمكن نسبة 37 في المائة من تسديد ديونهم.
أكثر من نصف العائلات الأكثر فقرًا باتت غير قادرة على تأمين نفقاتها القارة
وبخصوص بالملاءة المالية، تبين أن 40 في المائة فقط من الأسر التونسية بعد الحجر الصحي قادرة على توفير مبلغ 200 دينار لتسديد نفقات مستعجلة وتتراجع هذه النسبة إلى 27 في المائة عندما يتعلق الأمر بتوفير 500 دينار وبنسبة 15 في المائة عندما يكون المبلغ 1000 دينار.
وأكدت، عمومًا، نسبة 57 في المائة من المستوجبين أن وضعيتها المالية تدهورت منذ الحجر الصحي، ثلثهم غير قادر على مجاراة النفقات القارة.
وبخصوص الجانب الاقتصادي، تواصل تأثير أزمة كورونا إذ أكدت نسبة 41 في المائة من العاملين في القطاع الخاص عدم استئناف نشاطهم، فيما أكد 73 في المائة ممن توقفوا عن العمل في مجال الخدمات في القطاع الخاص أنهم لم يتحصلوا على أي مقابل مادي.
عبر 41 في المائة من المستوجبين عن شعورهم بالأرق فيما عبر 32 في المائة عن شعورهم بالحزن بسبب أزمة كورونا
وبخصوص الآثار النفسية لأزمة كورونا، عبر 41 في المائة عن شعورهم بالأرق، فيما عبر 32 في المائة عن شعورهم بالحزن، مقابل شعور 24 في المائة بنقص التركيز وتعرض 13 في المائة للعنف المنزلي خلال فترة الحجر.
وبينت الدراسة أن 39 في المائة فقط من أطفال المدارس تلقوا على الأقل نشاطًا تعليميًا، فيما تواصل 26 في المائة فقط مع شخص من الإطار التعليمي خلال فترة غلق المدارس. والملاحظ أن هذه النسبة ترتفع بخمس مرات أكثر لدى الفئات الثرية مقارنة بالفئات الفقيرة.
يُذكر أن هذه الدراسة شملت الفقرة بين 15 و21 ماي/أيار 2020 بعد دراسة سابقة شملت ذات الموضوع خلال الفترة بين 29 أفريل/نيسان و8 ماي/أيار 2020.
اقرأ/ي أيضًا: