الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة 15.10 بتوقيت تونس
أعلن المرصد التونسي للمياه السبت 3 أوت/أغسطس 2024، تلقيه 598 تبليغًا من المواطنين، منها 510 تهم انقطاعات غير معلنة واضطرابات في توزيع الماء الصالح للشرب خلال شهر جويلية/يوليو 2024، على مستوى الجمهورية التونسية.
مرصد المياه: 598 تبليغًا من المواطنين خلال شهر جويلية 2024 تعلّق 510 منها بانقطاعات غير معلنة واضطرابات في توزيع مياه الشرب في مختلف المناطق في تونس
ويشار إلى أن عدد هذه التبليغات المتعلقة بانقطاعات واضطرابات في توزيع الماء في تونس، شهد زيادة مطّردة، مقارنة بشهر جوان/يونيو الفارط الذي سجّل خلاله المرصد نحو 300 تبليغ تتعلّق في 262 منها بانقطاعات غير معلنة واضطرابات في توزيع مياه الشرب، وذلك بالتزامن مع اشتداد الحر في مختلف المناطق في تونس.
ووفقا للمعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني للمرصد، فإن ولاية سوسة التي شهدت مؤخرًا مسيرة احتجاجية تنديدًا بالانقطاعات المستمرة للماء الصالح للشرب، تتصدر خارطة العطش خلال شهر جويلية/يوليو 2024 بـ 97 تبليغًا عن انقطاعات غير معلنة واضطرابات في توزيع المياه، تليها ولاية صفاقس بـ 85 تبليغًا.
مرصد المياه: ولاية سوسة تتصدر خارطة العطش بـ 97 تبليغًا عن انقطاعات غير معلنة واضطرابات في توزيع المياه تليها ولاية صفاقس بـ 85 تبليغًا
كما شهدت ولايات أخرى أعدادًا مطردة للتبليغات بخصوص انقطاعات واضطرابات في توزيع مياه الشرب، على غرار ولاية قفصة التي سجلت 45 تبليغًا تليها ولاية المنستير بـ 42 تبليغًا ونابل بـ 40 تبليغًا.
كما شهدت بعض المناطق تحركاتً احتجاجيةً بلغت 26 تحركًا، وفق المعطيات الصادرة عن المرصد.
ويشار إلى أنّ تونس تعاني من آثار شحّ مائي طيلة السنوات الأخيرة بسبب ضعف الإيرادات من الأمطار، مع تراجع كبير في مخزون السدود من المياه، والذي بلغ مستويات حرجة وغير مسبوقة، في ظلّ بلوغ الحرارة درجات قياسية خلال صائفة 2024 ما ساهم في تبخر كميات هامة من مياه السدود، وفق ما أكده مختصون، فضلاً عن ارتفاع الطلب على الماء خلال فصل الصيف.
وسبق أن أكد المرصد التونسي للمياه "ضرورة إيجاد حلول طارئة وجذرية لمشكل انقطاع الماء، ووجوب الدعم الفوري للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالإمكانيات المالية والتقنية والبشرية اللازمة لمواجهة أزمة انقطاع المياه في تونس هذه الصائفة"، كما دعا إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصدير المياه من طرف الشركات الفلاحية المستنزفة للموارد المائية"، وفق البيان ذاته.