28-مارس-2023
بشرى بلحاج حميدة اللجنة المدنية للدفاع عن استقلالية القضاء

جمعية النساء الديمقراطيات: نندّد بتعرّض بشرى بلحاج حميدة للتشويه والترهيب والتهديد

الترا تونس - فريق التحرير

 

أطلق نشطاء ضمن الحركة النسوية التونسية، حملة تضامن مع الناشطة الحقوقية والنسوية بشرى بلحاج حميدة، "التي وقع الزج بها فيما عرف بقضية التآمر على أمن الدولة بعد وشاية كيدية"، وفقهم، وقاموا بوقفة احتجاجية الثلاثاء 28 مارس/ آذار 2023، أمام مقر نقابة الصحفيين التونسيين للتنديد بكل ما تعرضت له بلحاج حميدة "من ظلم وعنف سياسي، رفضًا لمحاولة ضرب رائدات الحركة النسوية".

ناشطات نسويات: الحركة النسوية التونسية تتضامن مع بشرى بلحاج حميدة التي وقع الزج بها فيما عرف بقضية التآمر على أمن الدولة بعد وشاية كيدية

ورفع المتظاهرون في هذه الوقفة عديد الشعارات، من بينها: "حرية حرية لبشرى النسوية"، "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "لا لا لقضاء التعليمات"، "حريات حريات كفى اعتقالات".. وغيرها من الشعارات.

وقد عبّرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، وفق بيان أصدرته الاثنين 27 مارس/ آذار 2023، عن مساندتها وتضامنها مع رئيستها السابقة، والناشطة الحقوقية والنسوية بشرى بلحاج حميدة، مندّدة بكل ما تتعرض له من "تشويه وترهيب وتهديد ومحاولات لحشرها في قضايا مفتعلة" وفقها.

جمعية النساء الديمقراطيات: نرفض هذا المناخ السياسي المشحون بالتوترات والترهيب، أمام الهجمات المسعورة على كل من يخالف السلطة السياسية الحالية المستندة للغة التخوين

وأكد بيان حملة التضامن أنّ، بشرى بلحاج حميدة "كانت ولا تزال حاملة لراية حرب مكافحة الفساد والقمع والظلم والدكتاتوريات طيلة مسيرتها التى يفتخر بها، وأنّ سلسلة التحركات المساندة لبشرى انطلقت، فمن لم يرهبها بورقيبة ولا بن علي ولا الإرهاب، لن تسكتها الشعبوية" وفق البيان.

وأعربت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن رفضها القطعي لـ"هذا المناخ السياسي المشحون بالتوترات والترهيب، أمام الهجمات المسعورة على كل من يخالف السلطة السياسية الحالية المستندة للغة التخوين، متمسكة بكل مكاسب الثورة التي تحققت وتطويرها نحو الأفضل"، ومطالبة بـ:

  • وضع حد للحملات التشويهية التي تستهدف مناضلاتها وعديد الناشطات والنشطاء وتحمّل السلطة تدهور وضعية الحريات العامة والفردية وترفض أي تعدٍ على حرية التنقّل لرئيستها السابقة بشرى بالحاج حميدة وتطالب السلط بتأمين عودتها لأرض الوطن وإيقاف كل التتبعات ضدها.
  • المحافظة على الحريات العامة والفردية ودعمها وسحب المرسوم 54 الذي يهدد حرية التعبير ويحاكم من أجله عديد الإعلاميين والإعلاميات.
  • احترام حق الاختلاف والمعارضة السياسية السلمية وحق التنظم والتعبير والتجمع والعمل النقابي والحق في المحاكمات العادلة وضمانات القضاء المستقل واحترام حرمة الموقوفين، وكرامتهم.

جمعية النساء الديمقراطيات: نرفض أي تعدٍ على حرية التنقّل لبشرى بلحاج حميدة ونطالب السلط بتأمين عودتها لأرض الوطن وإيقاف كل التتبعات ضدها

وقالت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، إنّ بلحاج حميدة تزامنًا مع موجة الاعتقالات السياسية الأخيرة وعلى غرار عديد السياسيين والصحفيين وناشطي المجتمع المدني والنقابيين، تتعرّض إلى "هرسلة نفسية وتهديد بالإيقاف والتتبع الجزائي بعد ما تعرضت له من مضايقات أمنية في المطار عند مغادرتها أرض الوطن يوم 28 فيفري/ شباط 2023".

وجاء في بيان الجمعية أنه "عوض الانكباب على المشاكل الحقيقية لعموم المواطنين والمواطنات في مواجهة مخلفات الأزمة الاقتصادية الكارثية التي باتت تطحن أكثر الفئات هشاشة من النساء والشباب والرجوع إلى الحلول التشاركية لتفادي مخلفات الأزمة السياسية وارتباك الديبلوماسية الخارجية، يتم اتباع سياسة ممنهجة في التضييق على الحريات التي تبدأ بالتشويهات والاتهامات المجانية على منصات التواصل الاجتماعي ثم بتسريب الشائعات والتهديدات وتنتهي بإيقاف لعديد الرموز السياسية والمدنية والنقابية".

جمعية النساء الديمقراطيات: انتهاج سياسة الترهيب والتضييق على الحريات العامة، ليس إلا تعبيرًا فادحًا على سياسة فاشلة ترتكز على الانفراد الأحادي للسلطة وتخوين كل صوت معارض

واعتبرت الجمعية أنّ "انتهاج سياسة الترهيب والتضييق على الحريات العامة التي طالت عديد الشخصيات المعارضة وبعض ممثلي المجتمع المدني، ليس إلا تعبيرًا فادحًا على سياسة فاشلة ترتكز على الانفراد الأحادي للسلطة وتخوين كل صوت معارض".

كما أبدت الجمعية في سياق متصل، تخوفاتها من "خنق الحريات والتضييق على الناشطات والناشطين في الحقل السياسي والمدني والنقابي والإعلامي"، معتبرة أنّ "سجن الناشطة السياسية شيماء عيسى وتهديدها بالاغتصاب عبر وسائل التواصل وصمة عار لما فيه من عنف وتمييز ورجعية ذكورية ينضاف إلى قائمة تمشي السلطة في ضرب المكاسب التي تحققت للنساء التونسيات بعد الثورة، وفي مقدمتها انخراطهن في المجال السياسي والشأن العام واعتماد التناصف في مختلف المحطات الانتخابية ما عدا الانتخابات الأخيرة".