الترا تونس - فريق التحرير
أكد أمين عام حزب العمال، حمة الهمامي، الخميس 22 فيفري/شباط 2024، أنّ "الانتخابات الرئاسية القادمة لن تكون ديمقراطية"، ودعا بالتالي، إلى عدم المشاركة فيها، وقال: "نحن ضدّ المشاركة فيها ولن نترشح لها بل سندعو إلى مقاطعتها لأننا مقتنعون بعدم توفر شروطها" وفقه.
حمة الهمامي: نحن ضدّ المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ولن نترشح لها بل سندعو إلى مقاطعتها لأننا مقتنعون بعدم توفر شروطها
وتابع حمة الهمامي خلال حضوره بإذاعة "IFM" (محلية)، أنّ شروط هذه الانتخابات الرئاسية غير متوفرة، مثل حرية الإعلام، فضلًا عن أنّ هيئة الانتخابات الحالية معيّنة، بالإضافة إلى أنّ الرموز السياسية ملاحقة ومعتقلة قضائيًا، ناهيك عن مناخ الخوف والترهيب المنتشر في البلاد عمومًا، وفق تعبيره.
وتساءل حمة الهمامي: "من يتحدثون عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية هل هم مقتنعون بشروط الانتخابات الرئاسية الديمقراطية؟ فهي غير متوفرة اليوم، فسعيّد يصادر الحريات شيئًا فشيئًا، ولا يوجد عبر التاريخ من قام بانقلاب وافتك الحكم ثمّ سلّمه لغيره" وفق قوله.
حمة الهمامي: قيس سعيّد يصادر الحريات شيئًا فشيئًا، ولا يوجد عبر التاريخ من قام بانقلاب وافتك الحكم ثمّ سلّمه لغيره
واستنكر حمة الهمامي الحديث عن مشاورات لتشريح مرشح بعيد عن السياسة، وقال: "السؤال لا يتعلق بترشيح شخصية سياسية أم لا، بل يجب أن نبحث عن أي سياسة سيقع اتّباعها، لأنّ التونسي ملّ من سياسة بعينها قامت بتجويعه وتفقيره والكذب عليه، وبالتالي يجب تقديم بديل يقنع الناس".
وشدّد أمين عام حزب العمال على أنّه يجب أن تكون اللقاءات مع سفراء الدول الأجنبية معلنة، منددًا بأن يتم إيقاف عدد من السياسيين لمجرد اجتماعهم ببعض السفراء، قائلًا إنّ الرئيس قيس سعيّد نفسه تحدّث خارج تونس عن الشأن التونسي، ودعا المستثمرين كيلا يذهبوا إلى تونس، وفقه.
حمة الهمامي: أدعو إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام وأعرب عن تضامني الكامل معهم
ودعا حمة الهمامي إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، معبّرًا عن تضامنه الكامل معهم، قائلًا: "ندعو إلى ثورة جديدة أو إلى طور جديد من الثورة، إذ يجب تعبئة الشعب حول برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي، وينبغي إسقاط هذا الانقلاب والتفكير ببرنامج جديد، لأنّ سعيّد يقدّم خطابًا لصندوق النقد الدولي، لكنه يكرّس في الواقع في نفس السياسة التي يدعو إليها الصندوق" وفق تقديره.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد أكد الاثنين 12 فيفري/شباط 2024، أنّ الانتخابات الرئاسية في تونس ستُجرى في موعدها، وفق ما جاء في بلاغ للرئاسة التونسية.
وقال، في لقاء جمعه برئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، إنّ "من دعوا إلى مقاطعة انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب والجهات والأقاليم يعدّون العدّة بكل الوسائل للموعد الانتخابي القادم لأن لا همّ لهم سوى رئاسة الدولة"، وفق تعبيره.
يذكر أنّ رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر كان قد قال، في 30 جانفي/يناير 2024، إن الانتخابات الرئاسية في تونس ستجرى في موعدها، أي في الأشهر الثلاث الأخيرة من العهدة الرئاسية الحالية، مرجحًا أن يتمّ إجراؤها في شهر سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
