الترا تونس - فريق التحرير
قال حزب العمال في تونس (معارضة)، الثلاثاء 4 جوان/يونيو 2024، إنّ "مسار 25 جويلية في كل استحقاقاته الانتخابية يتبع سيرًا حثيثًا نحو تركيز حكم شعبوي دون شعب نشيط، وتثبيت أسس نظام حكم فردي دكتاتوري سلاحه الفعّال البروباغندا المدعومة بتطويع القضاء وإخضاع الإعلام وإقحام الأجهزة الصلبة بهدف نشر الرّعب وقطع الطريق أمام تنامي الحركات الاحتجاجية".
حزب العمال: الرئيس يستلذ بضعف المقاومة المدنية والسياسية وينعم بهدوء الحركة الاجتماعية والشعبية ويمعن في إنهاك مؤسّسات الدّولة وتخريب النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والقيمي
وقال، في بيان له، إنّ "الدكتاتور يستلذ بضعف المقاومة المدنية والسياسية وينعم بهدوء الحركة الاجتماعية والشعبية ويمعن في إنهاك مؤسّسات الدّولة وتخريب النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والقيمي"، معتبرًا أن هذا الهدوء يسبق "انفجارًا مرتقبًا"، وفق تصوره.
وأضاف، في هذا السياق، إنّ "هدوء اليوم عابرٌ، وعواقب هذا الاختناق لن تخرج عن حتمية الانفجار القادم"، على حد تقديره.
وتابع حزب العمال أنّ "البلاد تغرق في هوّة سحيقة لا قاع لها تحت موجةٍ عاليةٍ من سياسات التّنكيل والقهر الذي طال طيفًا واسعًا ومتنوّعًا من القوى السياسية والمدنية والاجتماعية".
وشدد في هذا الإطار على أنّ ما وصفه بـ"النظام الشعبوي لم يقدر على إخفاء حقيقة طبيعته المعادية للوطن والشعب والحرية، إذ سرعان ما بدأت حقيقة الخطاب الديماغوجي المرتكز على شعارات مقاومة الفساد والمفسدين والقطع مع الديمقراطية العفنة والدّفاع عن السيادة الوطنية، تُخلي مكانها إلى مسار متسارع من تكتيكات وسياسات وقحة هدفها إعادة البلاد نحو مرّبعات الاستبداد الغاشم ومزيد ارتهان القرار الوطني وانتعاشة المحسوبية والزبونية".
حزب العمال: "البلاد تغرق في هوّة سحيقة لا قاع لها تحت موجةٍ عاليةٍ من سياسات التّنكيل والقهر الذي طال طيفًا واسعًا ومتنوّعًا من القوى السياسية والمدنية والاجتماعية"
وتابع الحزب أنّ "جميع الوقائع في كل المجالات تفنّد سردية الخطاب التمويهي لنظام الحكم وتعرّي الطابع الانتهازي المخادع لجوقة الأنصار والمساندين"، معتبرًا أنّ "مسار 25 جويلية/يوليو 2021 وضع البلاد على طريق التّقهقر نحو الوراء و"اللحظة" التّي تتفنّى بها الجوقة لم تكن سوى التّوقيت المناسب لوضع كلّ السّلطات في يد الرئيس الذي باشر الاستفراد بالحكم والشروع في تصفية الحساب مع المسار الثوري والحريات".
واعتبر حزب العمال أنّ هذا المسار "لم يكن في كلّ محطّاته سوى حلقات من تطبيق بنود مشروع الثورة المضادة التي لم تقدر باقي القوى الرجعية على تجسيده رغم محاولاتها المتكزّرة في السنوات الماضية"، معقبًا أنّ ما وصفها بـ"قاطرة الثورة المضادة تلتهم الحقوق والحريات وتشقّ طريقها مزهوّة بهدوء الشوارع والساحات العامة دون التمييز بين الهدوء الواعي والمتين وبين الاستقرار القسري والملغوم الذي تحكم استمراره إلى حين عوامل كثيرة متداخلة مثل شدّة القمع ومشاعر الخوف والإحباط"، حسب ما ورد في نص البيان.
وسبق أن قال أمين عام حزب العمال حمة الهماني إنّ "الأوضاع تعفنت بعد 25 جويلية/ يوليو 2021، وعادت كما كانت عليه زمن الدكتاتورية إن لم يكن أتعس، باعتبار أنّ قيس سعيّد أعاد البلاد إلى الوراء كي يقضي على مكاسب الثورة ويركّز حكمًا فرديًا مطلقًا بنفس الخيارات الاجتماعية والاقتصادية وأكبر دليل على ذلك ميزانية 2024 التي هي بلا رؤية"، وفق تعبيره.. تجدون تصريحه هنا: حمة الهمامي: قيس سعيّد جاء ليلغي قوس الثورة ويعود بنا إلى مربّع الاستبداد