24-نوفمبر-2022
النهضة

حركة النهضة: نرفض ما ورد في تصريح ماكرون (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت حركة النهضة، الخميس 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بيان مكتبها التنفيذي، الذي اعتبرت فيه "ما يسمى بالانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر/ كانون الثاني القادم، مظهرًا من مظاهر ‏الأزمة وجزءًا منها ولا يمكن أن تكون جزءًا من الحل لأنها ستعمق الأزمة السياسية بالبلاد والحكم الفردي المطلق، كتعميقها لعزلة تونس وتحديات الفقر والبطالة واهتراء القدرة الشرائية للتونسيين" وفق بيانها.

حركة النهضة: نرفض استهداف القضاء والضغط عليه ومساعي توظيفه، ويجب التصدّي للحكم الفردي والاستبداد ‏واستهداف المعارضين

وشدّدت الحركة على أنّها "قاطعت مع الغالبية الساحقة من الأطراف السياسية وخاصة الجدية منها، هذه الانتخابات التشريعية التي يتعامل معها المواطنون بلامبالاة كاملة".

وذكّرت حركة النهضة بأن تونس "تشهد منذ انقلاب 25 جويلية/ يوليو تصاعد وتيرة الإيقافات ‏والمحاكمات السياسية والإحالات على المحاكم العسكرية دون وجه حق، في حملة ممنهجة تستهدف رموز النضال ضد الاستبداد، والقيادات السياسية، وأصحاب الرأي المعارضين ‏للانقلاب".‏

وفي هذا السياق، ندّدت الحركة بكل هذه "المظالم"، مجدّدة ثباتها على موقف "التصدّي للحكم الفردي والاستبداد ‏واستهداف المعارضين والمواطنين ووسائل الإعلام، مع رفض استهداف القضاء والضغط عليه ومساعي توظيفه".‏

حركة النهضة: ما ورد في تصريح ماكرون يعدّ منافيًا للقيم الديمقراطية وداعمًا للانقلاب وللحكم الفردي المتسلط في ‏تونس

كما عبّرت النهضة عن رفضها "ما ورد في تصريح الرئيس ماكرون خلال القمة الفرنكوفونية بجربة واعتبرته منافيًا ومعاديًا للقيم الديمقراطية وداعمًا للانقلاب وللحكم الفردي المتسلط في ‏تونس"، مضيفة أنّ هذا التصريح يعدّ "تدخلًا في الشأن التونسي ومعاديًا لطموحات التونسيين في ‏الحرية والديمقراطية ومخالفًا لقيم الثورة الفرنسية".

وذكّرت النهضة الرئيس الفرنسي ماكرون بأن "احترام طموحات الشعب ‏التونسي وثورة الحرية والكرامة ومكاسبها هي التي تبني العلاقات المثمرة بين الشعبين ‏التونسي والفرنسي". ‏

وأدان الحزب في سياق آخر، "تجاهل السلطة لتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، إن كان على صعيد التهاب الأسعار أو على صعيد العجز الفاضح على إدارة الشأن العام ومعالجة أزمة النفايات التي تخنق مدنًا كبرى مثل صفاقس وتونس، فضلًا عن استمرار الأزمة في مدينة جرجيس وتفاقمها باللجوء إلى العنف بدل الحوار مع الأهالي المكلومين".

حركة النهضة: عجز فاضح على إدارة الشأن العام ومعالجة أزمة النفايات، فضلًا عن استمرار الأزمة في مدينة جرجيس وتفاقمها باللجوء إلى العنف

وأهابت حركة النهضة "بكل الديمقراطيين في البلاد إلى تنسيق جهودهم وتوحيدها ومضاعفة نضالهم في كل ‏الاتجاهات لإعاقة زحف الحكم الفردي وتخليص البلاد من المأزق الذي تغوص فيه كل يوم أكثر فأكثر"، وفق بيانها الممضى من رئيسها راشد الغنوشي.

وهنّأت حركة النهضة في سياق آخر، "زعيم تحالف الأمل أنور إبراهيم بعد الفوز بالانتخابات التشريعية الماليزية" متمنية له النجاح في قيادة الحكومة الماليزية "نحو تحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار للشعب الماليزي" وفق نص البيان.