الترا تونس - فريق التحرير
نددت الجمعية التونسية للمحامين الشبان، السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بـ"تصاعد وتيرة الاعتداءات البوليسية ضد المواطنين والمساجين وذوي الشبهة ما أدى إلى إزهاق أرواح بشرية دون وجه حق، تلتها أحكام قضائية بعيدة كل البعد عن تطبيق القانون وتحقيق العدالة وحماية الحق العام والحرمة الجسدية والحق في الحياة"، وفقها.
جمعية المحامين الشبان تحمّل السلط الرسمية المسؤولية كاملة بخصوص سقوط ضحايا جراء سوء المعاملة والتعنيف والعنف البولسي
وحمّلت الجمعية، في بيان لها، السلط الرسمية المسؤولية كاملة بخصوص سقوط ضحايا جراء سوء المعاملة والتعنيف والعنف البولسي، محذرة إياها من تداعيات مثل هذه الممارسات، وفق تعبيرها.
كما أعلنت عن تكوين لجنة قانونية للتطوع في كل الملفات المتعلقة بالاعتداءات البوليسية وعلى رأسها قضية مقتل الشاب عمر العبيدي في طورها الاستئنافي وما يليه، حسب ما جاء في نص البيان.
يذكر أنه كان قد صدر، مساء الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حكم ابتدائي يقضي بالسجن لمدة عامين في حق 12 عون أمن بتهمة القتل غير العمد وعدم سماع الدعوى في حق اثنين آخرين فيما يتعلق بقضية عمر العبيدي".
وعبرت هيئة الدفاع عن عمر العبيدي عن استيائها من هذا الحكم إذ طالبت بأن يقع اعتبار الجريمة قتلًا عمدًا، وفق ما أكده المحامي التومي بن فرحات الذي أشار إلى أن الهيئة ستستأنف الحكم.
وتشهد عدة مناطق في تونس مؤخرًا تحركات احتجاجية ضد العنف البوليسي، على غرار ما حصل في حي التضامن الشهر المنقضي إثر وفاة الشاب مالك السليمي متأثرًا بإصابات تعرض لها إثر اعتداءات ومطاردة أمنية له تسببت في سقوطه في منحدر، وكذلك ما حدث بحي هلال ليلة الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري من تحركات احتجاجية على خلفية وفاة الشاب ربيع الشيحاوي بسجن المرناقية، ويتهم أبناء منطقته أعوان السجن بالتسبب في موته، وفق ما يتداوله نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.