الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، أحمد نجيب الشابي، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، خلال ندوة صحفية طارئة عقدتها الجبهة إثر الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية أنّها تدعو إلى رحيل الرئيس التونسي قيس سعيّد وتولي قاض سامٍ (رفيع) إدارة فترة انتقالية، وفقه.
أحمد نجيب الشابي: لا مبرر لبقاء سعيّد في الحكم بعد اليوم، ونطالب بأن يتولى هذا المنصب لفترة وقتية قاض سام، يدير انتخابات رئاسية ناجزة
وتابع الشابي: "سعيّد بعد هذه النتائج يعيش خيبة لا مثيل لها على المستوى الداخلي، بعد الخيبة والعزلة التي يعيشها دوليًا.. فاليوم أثبت سعيّد أنه لا شرعية له، وأنّ الشعب التونسي سحب ثقته منه ويقول له إنه غير معني وغير راض على أدائه" وفق قوله.
وأضاف نجيب الشابي: "الجبهة تستخلص من هذا الإخفاق الكبير أنّ سعيّد فشل، وهذا نداء له بأن يرحل، إذ لا مبرر لبقائه في الحكم بعد اليوم، ونطالب بأن يتولى هذا المنصب لفترة وقتية قاض سام، يدير انتخابات رئاسية ناجزة" وفق تعبيره.
أحمد نجيب الشابي: سعيّد بعد هذه النتائج المخيّبة في الانتخابات، يعيش خيبة لا مثيل لها على المستوى الداخلي، وهذا نداء له بأن يرحل
وأشار الشابي إلى أنّ سعيّد فقد كل شرعية، وأصبح رئيسًا غير شرعي، ونطلب لتونس رئيسًا منتخبًا من طرف الشعب، ولهذا لا يجب أن نبقى مفككين، ويجب أن نوحد الجهود"، متوجهًا بدعوته هذه إلى الأحزاب والنقابات والشخصيات المستقلة والفنانين والإعلاميين.. وغيرهم.
وقد صرّحت القيادية بالجبهة شيماء عيسى من جهتها، بأنّ جبهة الخلاص الوطني تشكّك في نسبة 8.8% المعلنة، وتعتقد أنّ النسبة لا تتعدى 3%، قائلة: "على هيئة الانتخابات أن ترحل أيضًا خاصة بعد أن وظّفت وسائل الدولة مثل القناة الوطنية عبر الدعاية الفاسدة، ولهذا يجب إقالة هيئة الانتخابات" وفقها.
رضا بلحاج: يجب إلغاء الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، ونطالب هيئة الانتخابات بالاستقالة حالًا، وسنقدم شكاية جزائية ضد أعضائها
وقد تحدّث القيادي بالجبهة رضا بلحاج، من جانبه، فقال: "تم إهدار المال العام، ويجب إلغاء الدورة الثانية من هذه الانتخابات، ونطالب هيئة الانتخابات بالاستقالة حالًا، كما ستقدم الهيئة شكاية جزائية ضد الأعضاء بتهمة نشر أخبار زائفة ضد المعارضة والناخبين".
يشار إلى أنّ رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، قد أعلن السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، بأن عدد الناخبين الذين صوتوا إلى غاية الساعة السادسة مساء بلغ 803.638 ألفًا، أي بنسبة تقدّر بـ 8.8%، وفقه.
وقد توزّع المصوّتون إلى 34% من النساء و66% من الرجال، فيما كانت الفئة العمرية الأكثر مشاركة في التصويت، هي الفئة التي يتجاوز سنّهم 60 سنة، بنسبة 34.8%.
وقال بوعسكر: "سيتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات يوم الاثنين، حالما يكون لدى الهيئة كل المعطيات بجميع محاضر التجميع، وهذا النظام الجديد (نظام الانتخاب على الأفراد في دوائر صغيرة) يعطي إمكانية دورة ثانية، إذ من المرتقب أن تكون هناك دورة ثانية في عدد هام من الدوائر خاصة التي تحتوي على 3 مترشحين فأكثر، والتي لم يتمكن فيها المترشحون من الحصول على نصف الأصوات زائد واحد" وفق قوله.